• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • samedi 27 novembre 2010

    المنصف المزغني موش خير مني :)))



    [ ظرف المكان ..]

    ( قبل الحومة ببصقة )


    هذه المدينة لم تحقق حلمها لأنها مازالت نائمة

    هذه المدينة ..تحلم بأن تُصبح عاصمة ..!


    ( سور المدرسة )


    هنا اربعة خطوات بين فردة حذاء و فردة حذاء اُخرى

    كان اطفال الحي يرسمون بها المرمى

    بينما كان المرمى الآخرمرسوماً كطيف

    بين باب المدرسة و باب غرفة الحارس

    و لأنهم جميعاً يريدون ان يكونوا بمثابة الهداف الماهر

    تقرر ان يصدروا نظام ( آخر واحد حارس ) ..!



    ( دكان الحومة )

    كان هنا اربعة صبية

    الأول اصبح الآن مجنداً في الجيش

    و الثاني مازال حتى الآن يعيش

    و الثالث اصبح الآن تاجراً يأكل الدجاج و يبيع الريش

    و الرابع الآن يشتري من الثالث و يبيع للأول و الثاني الحشيش ..!


    ( هذا مؤذن المسجد صالح )


    يبيع صناديق البطاط و الثوم و الفول و الليمون

    و ينادي الناس للصلاة من ذات المايكرفون ..!


    ( هذا صديقي ... السوجيڤات )


    كان إلى جانب الطريق .. يسير

    يُطعم ثقب جيبه بعضاً من اصابعه

    يلتقطها احد المارة و ينادي ( لمن تكون هذه الأصابع )

    و لا يلتفت .. خشية أن يعلم الناس بثقب جيبه الجائع ..!


    ( هذا صديقي .. خريج سجون )

    ذات يوم سأله ضابط أمن :لما تخبئ التُراب في جيبك ؟

    قال له : إطمئن , انا لا اخبئ ايةُ شيء

    فهذا التراب لوطنٍ اراد ان يدفنني و انا حي ..!


    ( هذا صديقي ... إبن الحارس )


    اراني ذات يوم صورة لحذاء .. وقال بملئ الحنين هذه صورتي عندما كنتُ طفلاً في المدرسة

    سألته بتعجب : اين ! .. قال : معك حق

    انت لا ترني لقد كبرت و لم تعد تتسع الصورة لغير الحذاء ..!


    ( هذا عم علي : موظف متقاعد )


    ذات يوم ..

    سألني وهو ينظر الى الشارع

    ماذا لو انك كنت تلك الشجرة !

    هل ستقبل بأن تبقى على الرصيف ؟

    قلت : و ما المشكلة !

    ابتسم و قال : هكذا كان يقول ذلك المقعد قبل الخريف ..!



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    mercredi 24 novembre 2010

    ربّي يبعّد عليكم أفلام أمينة رزق و قراية الجرايد و برامج رزوڤة




    أنا مالناس إلي تكره الحزن والإكتئاب والنكد ... ديما نرفع في شعار "شنوا باش نهزو مالنكد كان الهم و حرقان الدم" ... و كنت وين نشوف واحد مكتئب نحاول نخرجو من الحالة إلي هو فيها و هذا موش كان على خاطرو ، على خاطري زادة باش ما يعدينيش و يوصلني الاكتئاب متاعو و نطيح فريسة لفيروس التشائم و النظرات السوداوية للحياة.

    و كانت جهودي في إخراج الناس إلي يهمني أمرهم من الحالة هاذي عادة تذهب أدراج الرياح ...و كنت من شدة غيظي من فشل بعض المحاولات معاهم نقول لروحي :

    " على كيفهم، هوما أحرار، ولي ه
    ازز قربة منقوبة تقطر عليه وحدو ..."

    نتفكر حوار كان بيني و بن حاجة كبيرة في العمر كانت كيف رجعت من الأراضي المقدسة، عاد كلمتها في التلفون باش نباركلهاو نقوللها " حمدلله على سلامتك " ... و لك أن تتخيل جرعة الاكتئاب و التشائم إلي خذيتها منها في مرة واحدة و الشكوى من الأمراض و إنها كهو ماعادش باش تنجم تعمل هكا مرة أخرى، و أنو مذابيها ترجع أما الصحة ماعادش فيها ...

    و كنت وين نحاول أني نرفع من معنوياتها و نطلعلها المورال إلي ضارب
    و التل ما نلقى منها كان المزيد من كلمات الإحباط كيف " صعيب " و مش ممكن " و غيرها من الكلمات إلي تلقاهم في قاموس الشائم و إلي يشيح الماء مالبحر ... تي هي حتى وقت لي تحاول تجامل كلماتي التفاؤلية و توهمني بشوية أمل في داخلها، لكن هي عطتني سيل من كلمات التشائم باش ما نتجرأش و نكون متفائل مرة أخرى.

    بربي هل من حق المكتئب أنو يخلي الناس إلي دايرة ب
    يه مكتئبة معاه و يدفعهم باش يعيشو سيمفونية نكدية من سيمفونيات " أمينة رزق " الله يرحمها ... و على خاطر الاكتئاب حرية شخصية كيفها كيف حرية التعبير بالضبط، لكن التفائل زادا حرية شخصية ... و مش من حق أي مكتئب أنو يحقد على المتفائلين و يسعى بكل ما أوتي من قوة للتبشير بفوائد الاكتئاب و التشائم ... موش هكا بركة، فضلا عن ذلك يدعو في المتفائلين باش يضربوها طريح كآبة و مناحة و تولي الناس الكلها في الهوا سوا و ما ثمة حد خير من حد.

    و مرة من المرات، تقابلت أنا و واحد من الداعين إلى التشائم إلي ما يطيقش يشوف واحد فرحان، سي نون يرشو بجرعة تشاؤم ملي نودك ... كنت قاعد في القهوة مع مجموعة من الأصدقاء و كنا نحكو على المستقبل و الاحلام و كل ما يتعلق بهذا ... و كان قاعد في الطاولة إلي بحذاناراجل يجبد في الشيشة و ينفخ في الدخان في الهوا من فمو و خشمو بحرقة ...و نأكدلكم كان جا ينجم يخرجو من خشمو راهو خرجو ... عادا في بالي وصلو صوتنا و نحنا نحكو ... و سمع الكلمتين متاعناعلى المستقبل و الأملو عن الحياة كأنو ضربو الكورون ... و شافلنا شوفة الكلها حقد على الشباب الطايش ( فكرني في غنية مختار الغزولي " صغير و طايش" ) إلي عندهم علة التفاؤل ... و قاللنا :

    " بربي لولاد ميسالش نتدخل في الحوار متاعكم ؟؟ " ...

    نحنا شي ماهو محيرنا قلنالو ما ثمة حتى مشكل ...

    و ياخويا ما تلقى الراجل كان ولا كيف المدفع الرشاش، كلام خارج من فمو تقول رصاص : لكلو تشاؤم و سواد و ظلام من كل النواحي بداية بسوم الخبز و النقل، مرورا بالفن و العرس، وصولا للسياسة و الانتخابات ... و في لخر سألنا :

    " إيه عاد و إنتم علاش متفائلين ؟؟ و علاش تخممو في غدوة
    ؟؟" و كمل كلامو ب " يا ولادي ما نطلبو كان حسن الخاتمة " ...

    و مبعد رجع للشيشة متاعو يجبد في أنفاس ورا أنفاس و يخرج في دخان هازز هموم الدنيا و خمجها الكل من خياشيمو ... هذا واحد من دعاة التشائم دخل في حوار الكلو تفائل و بصيص أمل بث فيه جرعة تشاؤمية و فسدلنا القعدة الحلوة ... و كان هو مكتئب، شنوا الداعي أنو ينشر
    اكتئابه و يعكر علينا صفو الحياة ؟؟
    و إذا كان هو مكتئب علاش ينشر الاكتئاب في الناس إلي دايرين بيه ؟؟ مع أنو كلام الراجل كان فيه برشا منطق و واقعية نحن ما كناش نخالفوه في الراي، لكن نخالفوه في طريقة نظرتو للأمور، شنوا باش يعمل بربي الاستسلام للاكتئاب ؟؟ معناها كان استسلم الطالب لفكرة البطالة، علاش يقرا من لول !!! و كان الراجل استسلم لفكرة أنو العرس نكد و هم و غم ما ثم
    ة حتى واحد باش يعرس !!!

    فالاكتئاب ماهو باش يعمل شي و مانا باش نهزو منو كان الهم ... التفاؤل هو الخيط لخراني إلي يخلينا نشوفو بالي غدوة ينجم يكون أحسن ... باش تستمر الحياة، ياخويا إبتسم ... و كان ما نجمتش حااااااااااول ... بربي إبتسم قبل ما تولي الابتسامة بالفلوس ...

    ربي يبعد عليكم أفلام أمينة رزق و قراية الجرايد و برامج عبد الرزاق الشابي ... قولو آمين



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    lundi 22 novembre 2010

    حوار بين الأنا و الأنا الأعلى !!




    1 - تنال فرصة إبداء رأيك من قبل هذا الشخص و ينصت إليك بمنتهى الاهتمام، لكنه لا يقوم إلا بما في عقله، هل يسمى هذا الشيء ديمقراطية ؟؟

    2 - عندما يفقد أحدنا ذاكرته، هل يفقد معها مشاعره ؟؟


    3 - لماذا نرى في أحلامنا دائما أننا في موقف يحتاج إلى إنقاذ، و نصرخ لكن لا نجد أصواتنا ؟؟


    4 - لماذا لا نعترض على شراء هاتف بمئات الدينارات أو قميص من أفخر الماركات و نعترض على دفع 100 مليم إضافية لسائق التاكسي ؟؟


    هل لاحظ أحد أن جميعنا نبخل أن ندفع مالا أكثر لو كان لأجر إنسان، لكن لا نتوانا عن ذلك، أو حتى أكثر، إذا كان من أجل شيء مادي ... ؟؟

    5 - لماذا عندما أكون في إدارة و أحد الموظفين يسهل سير أوراقي و يساعدني على إنجازها، لا أستطيع أن أفرق إن كان يفعل ذلك بهدف تأدية واجبه الوظيفي أم لمعرفته بوالدي أو ب
    أحد أصدقائي ؟؟

    6 - لماذا أصبح الطب مقتصرا على تجارة الأعضاء و عمليات الليزر و التجميل ؟؟؟


    7 - لماذا يعتبر الإلحاح في طلب شيء من شخص معين عدة مرات انتقاصا من الكرامة ؟؟


    8 - أصدقائي دائمو الحديث : من يعمل في شركة صغيرة غير سعيد، من يعمل في شركة كبيرة غير سعيد، من لا يعمل غير سعيد، من يحب غير سعيد، من لا يحب غير سعيد، من تزوج غير سعيد، والذي لم يتزوج أيضا غير سعيد، من يعيش مع أبويه غير سعيد، و من سفر بعيدا عنهم أيضا غير سعيد ...


    أتسائل حقيقةً: ما هى السعادة ؟


    9 - يُحاول هو تغيير شخصيته و طباعه من أجلها، و تُحاول هى تغيير شخصيتها و طباعها من أجله


    يُقال أن الحب هو أن تقبل الآخر كما هو بمميزاته و عيوبه، فلماذا إذن يحاولون تغيير أنفسهم؟


    10 - لماذا نحس أننا وحيدون عندما نكون محاطين بجميع من نحبهم ؟؟


    11 - لماذا يطرح إنسان، عادي التفكير مثلي، أسئلة كهاته بالرغم من علمه بأنه ولو وجد إجابة لن يغير شيئا في مسار الأحداث !!!



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    vendredi 19 novembre 2010

    الحب .... في الزمن الرديء ... !!




    نعم .... أحببتها ...... بجنوووووون وعنف وكبرياااااااء وأشياء كثيرة لا يمكن حصرها !!!
    المهم ... اني أحببتها ..... فقط ..... ولكني لم اراعي حقها أبداً ....
    دعست على كرامتها كثيراً ... أذقتها صنوف العذاب ...
    جربت معها كل ما تفتقت عنه عبقريتي من أنواع الذل والهوان والتعذيب الجسدي والنفسي .
    عفرت وجهها بالتراب كثيراً ... حتى يخيل اليك انها واجهة لبيت طين قديم ... آيل للسقوط !!!
    ليس هذا فقط .... بل حولتها ... لحقل تجارب واسع لكل خيالاتي وأحلامي وأسقامي وعللي التي لا تعد ولا تحصى ...
    أجبرتها على السهر أياماً وليالي متواصلة .... وفي جو لا يحتمله فيـــــــل بكامل قواه العضلية
    أجبرتها على السير ظهرا في عز الصيف وفي كل الأوقات من أجل أن احقق رغبة صغيرة تافهه لنفسي !!!

    ليس هذا فقط .......... !!!!!!


    كنت دائما أحقرها وأحط من قدرها وأهينها بمقارنات طويلة عريضة مع من هن أجمل منها وأفضل في نظري !!!


    مارست معها كل أنواع النذالة والجبرووووت والظلم وحتى الكي بالنار ... ولكنها كانت دائما صامته كجبل كبيـــــــر


    كنت انظر الى دموعها بإزدرآآآآآآآآآآء وإحتقاااااااااااااار .... وأشمت في كل حركه مترنحه لها بعد أن عانت من تسلطي وجبروتي حتى كادت أن تهلك .



    وذات غضب .... تركتها خارجاً .... في العراء ... تحت الغبار والمطر ... وفي برد الليل القارس في منتصف الشتاء بجوار برميل القمامة ...

    تركتها تصارع لكي تبقى على قيد الحياة بينما أنعم أنا بالداخل ... بدفء المدفأة الكهربائية مستمعا إلى روائع الفنان مختار الغزولي ...

    وبعد أن أجهدني السهر ... غفوت دون إرادة مني ...

    ولما استيقظت صباحاً ... خرجت .. فقط لألقي عليها نظرة إحتقار وتشفي بعد هذا الليل الطويل التعيس البارد ...
    ولكني صعقت ... لأني ام أجدها ؟؟؟!!!

    بحثت عنها ... دون فائدة .... انتابتني أحاسيس الحسرة والندم والغيظ ... وخليط من المرارة واللامبالاه ... أنفعالات كثيرة متضادة ومتضاربة هزتني من الأعماق ... وقفت ... ترا هل قررت أخيراً .. الرحيل دون اذن مني ؟؟؟!!!


    فكرت قليلاً ... وبعد ان هممت بالاتصال بالشرطه للإبلاغ عنها ...

    تراجعت ... ثم فجأة انتابتني موجة عنيفة من الضحك المرير ... وبصوت سمعه أقصى سكان الحي ...

    مددت يدي الى علبة بخاخ ألوان ملقاه بإهمال على أحد رفوف الغرفة ....


    خرجت بخطوات مترنحه ووقفت عند الجدار ... أخترت البقعه المناسبة ....


    وبدأت تنفيذ خطه الإستعادة ... كتبت فقط ...

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .


    أعد دراجتي أيها اللص التعيـــــــــــــــــس



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    mercredi 17 novembre 2010

    شنوا صار بعد ما كلمني جلال اليوم !!!




    اليوم خرجت نجري مل بيرو : ما عاد عندي شي في الفريجيدار و لازمني نلحق على كارفور قبل ما تسكر و ترسيلي ناكل في كسكروت و بيني و بينكم ليامات هذي الكاسكروتات ماعادش تشبع في مانيش عارف علاش، يمكن أنا زادا استانست عليها حتى ولات ما عادش تحركلي معدتي ... المفيد قبل ما نخرج قعدت نتفرج على البيرو كيفاش دخل بعضو : يا إما نضيع 5 دقايق و أنا إنضم فيه و غدوة على لخوي يرجع كيف ما كان ، يا إما نكرم لحيتي بإيدي و نخليه هكا و غدوة ربي يعمل دليل !!! أما نتصور في حالة الجوع إلي أنا فيها وقتها الاختيار كان أسهل من إختيار " شنوا باش نطيب الليلة " ... حطيت الساك أ دو ( اللكارتابلا ) على ظهري و توكلت على ربي باش نخلط على الكار متاع السبعة و ربع.
    أنا دوب ما ركبت شرين التلفون، جيت نشوف نلقاه جلال صاحبي يكلم في. لا يزي عندنا برشا ما حكيناش مع بعضنا لا يزي هو إله الڨرضة عند الإغريق ( و أنا مانيش ناقص زادا ) و ما نانساوش بالي حق الدقيقة غالي لذلك حاول يعطيني الماكسيموم متاع المعلومات في أقصر مدة. بعد السؤال على الصحة و العيلة و الديباجات المعروفة، انهال عليا بنشرة الأخبار الموجزة و التفاصيل قالي وقت لي نروح. أخبار الكلها مهمة أما أهم خبر فيهم هو أنو "أنور" صاحبنا طلق. كملت المكالمة أما الخبر هذا قعد يدور في مخي طول الثنية. أنور صاحبي بلڨدا و نتفكر الجو إلي عملناه في ليلة عرسو و الكسكسي نايض طايح ...

    "المرأة تضع كلمة الزواج على شفتي الرجل ثم تطلب مهلة للتفكير " ، هكا ديما كان يقول، تذكرت المقولة وأنا نتفكر فيه : بدات قصة زواجه بمعاكسة عنترية لبنت فى الباك فى أحد الشوارع الجانبية لتتعلق فى رقبته تهدد فيه إنها باش تطلب الشرطة ولكن لسوء حظه -فى ذلك اليوم-لم تطلب الشرطة وطلبت منو باش يجي يخطبها، حدث و وحل فى عرس فإذا به يعلن للكل بعد أربع سنين زواج أن النسا الكل عقلهم ضارب. كانت هذى هى النتيجة التى كللتها معاناة أربع سنين زواج أما لو كانت طوالت شوية راهو خرجلنا كملنا بقية الإستنتاج أن اللى يعاشرهم لازم يهبلوه ( هكا ديما يقول بالرغم أني ما نوافقوش ... لا علينا ... ) وصلت ، كملت خذيت قضيتي و خرجت نكركر في الخيرات السبعة :)

    ركبت في الكار، وكانت تجلس بحذايا سيدة فى منتصف الاربعينات من عمرها تقريباً وكانت هازة فى يدها مجموعة من الألواح الزيتية ، وكنت أنا مشغول طًول الثنية نقرا فى قصة ( الآم فيرتير) للشاعر الألماني اللى نشهدلو على قوة جهدي (يوهان جوته ) فإذا بهاك السيدة تلمح هذه القصة وتقطع على قراءتي وهى تقول لى :

    قصة رائعة أنا قريتها أكثر من مرة ..


    ثم حدث كلام بسيط بينى وبينها عرفت منها إنها رسّامة فنون تشكيلة ،ولأني أبيض يا ورد فى الفن التشكيلى تفضلت مشكورة و ورتني بعض اللوحات العبقرية اللى معاها ، قالتلى :


    هذه اللوحة التى تراها أنا بعت نسخ منها ب 300 €


    قلتلها فى ذهول :


    أبب !!


    قالتلى :


    إن هذه اللوحة تعبر عن"ألم الضياع" شوف لاولاد إلي يمشو فى الظلام بلا هدى ،


    وقتها سألتها و أنا حال فمي :


    وين الاطفال !


    قالت لي فى تعجب مماثل أنهم قدامي فى اللوحة ، قربت اللوحة أكثر لوجهي حتى لمست خشمي بالك نشوف أى شىء من اللى تهرتل بيه فلم أرى شيئاً مطلقاً فاللوحة عبارة عن سواد فى سواد ، قلتلها :


    اسف ما نشوف كان في السواد


    قالتلى :


    طبيعى لأن الاولاد يمشو فى الظلام ولكنك يا استاذ لو ركزت تو تشوف ،


    قلتلها :


    لوحتك هذي شككتنى فى نظري بصراحة ، ... هو أنا نتعب في روحي علاش ??


    وعرضت اللوحة على الاستاذ الجالس قدامي قلتلو :


    يا أستاذ ثشوفش بربي في أطفال فى هذه اللوحة ??


    إبتسم الرجل وقالى :


    وين اللوحة يا استاذي هذي صبورة كحلة ...


    قالتلى هذه السيدة :


    الناس قدامها نصف قرن حتى تفهم هذا الفن ... هذي اسمها (المدرسة التركيزية ).


    ثم قامت باش تهبط بعد ما فسدتلي خلوتي فى قراءة القصة ثم قمت انا زادا باش نهبط وأنا نعاود بينى وبين روحي بصوت واطي ( رغم أني عادتا ما نجمش نحكي بصوت واطي ) بالك نفهم :


    المدرسة التركيزية .. المدرسة التركيزية ...


    ويبدو أن الشيفور سمعنى فقال لي وأنا على أعتاب النزول :



    اكاهو ... يبدو أنك ضايع l'école des mines يا أستاذ ما فماش المدرسة التركيزية , هنا

    قلتله وأنا هابط :

    نتصور حتى أنا ... تو نسأل واللى يسأل ميتهوش.. ...

    وقتها بديت نفهم علاش من حكايات جلال كان حكاية أنور قعدت في مخي


    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    lundi 15 novembre 2010

    طريقة جديدة لِلَفّ كسكرُوتَات الكَفْتاجِي




    1 ـ وجه الشبه بين مواضيعي وبين ( الأغاني الهابطة ) كبير :

    أ ـ كلاهما يبدأ وينتهي دون أن تفهم منه شيئاً .
    ب ـ كلاهما لا يوجد فيه أي ترابط بين الفقرات .
    ج ـ العنوان في جهة والموضوع والمحتوى في جهة .
    د ـ في الأغاني الهابطة يأتون باللحن الجاهز ويشرعون في كتابة الكلمات المناسبة لذلك اللحن .. ومن ثم يضيفون على الأغنية بعض الكلمات التي تطرأ على بالهم .. أو كلمات يقترحها عليهم ( فني الصوت ) مثلاً أو ( مهندس الإضاءة ) وأنا كذلك أكتب العنوان أولاً .. ثم أفتح الصفحة وليس في بالي أي شيء لأكتبه .. ثم أبدأ باختيار العبارات التي توحي بالحكمة أو العمق .! وهي في الحقيقة فارغة .!


    سي منير يلقي عبارة أبدأ بتحويلها إلى ( حكمة أزليّة )
    فتحي يقول( قوقا ننـّـة) أو ( دادا دوش ) فيأخذني الإلهام وأحول تلك العبارة إلى حقيقة لا تقبل الجدال ..
    هل من بينكم من يشك في أن ( قوقا نـنـّـة ) أو أن ( دادا دوش ) ؟!


    2 ـ لم أعرف القيمة الحقيقية لصديقي إلا عندما فقدته .. لقد كان يكلفني دينارا كل يوم .!

    3 ـ توضأ و أمسك بالمصحف ليقرأ ، فوقعت عينه ـ صدفة ـ على الآية ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) ... أغلق المصحف ، وعاد إلى شرابه الأثير ، وهكذا دأب على قراءة الآية ـ صدفة ـ كل يوم .!

    4 ـ أسهل أنواع الكذب هو الكذب على الذات .. وأصعب الصدق طرّاً هو الصدق مع النفس من السهل أن أكون صادقاً معك.! ... لكن إن صارحت نفسي بأنني ( أناني ) ( طماع ) و ( منافق ) فمن الأولى أن أنتحر .!


    5 ـ أنا من ذوي الدخل المتوسط .. للأسف ، لست بالفقير الذي يعرف قيمة المال فيحافظ عليه ! ولست بالغني الذي يصرف المال دون أن يؤنبه ضميره ! ... لذلك أستلم مرتبي ( فيداعبني شيطان الغنى ) فلا يتبقى منه شيء بعد منتصف الشهر .! وأصرف المال فيؤنبني ضميري أيّما تأنيب ( ضمير الفقر طبعاً ) ربما يجمع الفقيردينارا تلو دينار فيصبح غنياً ،، ويصرف الغني ماله دون وعي فيمسي فقيراً ،،
    أما أنا !! ... فلن أتغير عن كوني ( صاحب الدخل المتوسط )



    6ـ أنت تحتاج الشهادة لشيء واحد فقط .. لتحصل على الوظيفة .. بعدها ارم شهادتك أو مزقها أو احرقها أو استخدمها في ( لف كسكروتات الكفتاجي ) لا فرق .!
    فأنت بعد ذلك لن تستفيد من شهادتك أو من ما درسته أبداً .! ... وكل ما تحصل عليه بعد ذلك من ترقيات .. هو إما نتيجة ( اجتهاد ) أو ( تراكم خبرات ) أو ( حظ ) ... وربما ـ وهو الأرجح ـ نتيجة للـ ( واسطة ) ... هذا في حال إن كان ما درسته يستحق التطبيق أصلاً .!



    7- لأن الزعماء العرب أسود ـ إما بالوراثة أو بوضع اليد ـ فمن الطبيعي أن يستنسخوا حياة الأسود ... الأسد يأكل الفريسة وحده ، ولكنه يتيح للجميع فرصة المشاركة بالصيد .!


    8 ـ بدأت أؤمن بأني أحبها فعلاً وأنا لا أدري .. عندما تقول المرأة بأنك تحبها فأنت أحمق إن أنكرت ذلك .!


    9ـ كيف عرفت بأنه مثقف ؟؟ رجاءا لا تسألوني هذا السؤال الغبي !! كيف لا أعرف أنه مثقف وهو يصدّع رأسي بذلك ليل نهار !


    10ـ لم يقلها بلسانه ، ولكن ،، مامعنى ذلك الشعر الطويل الثائر ( مصبوغ غالبا باللون الأبيض أو الرمادي ) لحية مهملة، سيقارو ، طقم فضفاض نظيف يوحي بالفقر ولكنه يوحي بالرقيّ في ذات الوقت! ... بالله عليكم أليس مثقفاً ؟؟؟؟


    11ـ المثقف يندمج مع ذاته وقضيته حتى ينسى نفسه ، فيصيبه السقم والهزال ، والمرض والشيب ، وتهترئ ملابسه ، فيبدو بالشكل الذي ذكرناه !! يعيش بلا مأوى ، وغالبا ما يموت ميتة أليمة حزينة ، أما أن يعيش في فيلا ويقود ( بي إم ) ثم تظهر عليه تلك الملامح ، فذلك أمر عجيب !! ... هولا يملك من الثقافة إلا الديكور الخارجي !!

    12ـ هو يعرف بأنه سيئ ، بل ويعترف بذلك جهراً ، ويعلن طوال الوقت بأنه موظف سيئ ولا يجيد عمله !! ولا يستحي من إعلان ذلك أمام زملائه ، ويتحمل سخريتهم على طول الخط .. لو كنت رب العمل ، لعينته مديراً دون تردد ،، على الأقل هو الوحيد الذي وصل لدرجة عالية من المعرفة تتيح له كشف الجهل الذي وصل إليه ،، أما البقية فهم مجرد ( حمير ) لا يعرفون أنهم كذلك !!




    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    mercredi 10 novembre 2010

    يتمنعن و هن راغبات





    عادة لا يمكنها أن تثني دموعها عن النزول أمامه، تحاول أن تمنعها من السقوط بطرق ضاربة في القدم، تغلق عيناها للحظة أو تشد جفونها على آخرها، تشتت تفكيرها بشيء أكثر حدة من دموعها، لكن لا شيء يمنعها من السقوط و تنزل رغما عنها.
    تشيح وجهها في إتجاه آخر غير عينيه، حتى تتمكن من مسح ما سال منها و ترجع ناظرة لوجهه ببسمة و كأن شيئا لم يكن.
    لكن رغم ذلك تتمنى أن تكون قد لاحظ دموعها، و تتمنى أن
    يمسح عن خدودها تلك القطرات المتساقطة و يغمرها بنظرة حانية.
    شيئا فشيئا يتحول ذلك التمني إلى عتاب داخلي، كيف لم يلمح ما حدث ..؟؟ كيف لم يلمح بأنها مسحت دموعها ؟؟

    فتعاتبه

    لكن كيف لها أن تعاتبه أنه لم يلاحظ دموعها ... و هي تتعمد إخفائها ؟؟


    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    vendredi 5 novembre 2010

    الهدية مازالت في حقيبتي


    أيقظني هاتفي على خلاف العادة، أغلق رنينه و أجد تنبيها يذكرني بأن اليوم عيد ميلادها، لم أنسى قط أن اليوم عيد ميلادها لكن ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين :) ... سجلت منبه على الهاتف ليذكرني كل عام بعيد ميلادها منذ أن عرفتها ، لم أكن لأنسى اليوم بالطبع، و لكن أحببت فكرة أن في الأعوام القادمة سيكون هناك ما يذكرني بوجودها في حياتي.
    أشرب قهوتي الصباحية و بالي لا يكف عن التفكير و المقارنة بين كل الأفكار التي خطرت لي لهديتها ؟؟ كتاب ؟ أعرف أنها ليست من هواة القراءة، محفظة جلد ؟ تمتلك محفظة أنيقة جدا، عطر ؟ فكرة عادية جدا ليس فيها خروج عن المألوف، قطعة ملابس ؟ لا أريد المخاطرة ف مسألة المقياس و التبديل، ما أصعب هدايا النساء !!  أجلت الحسم حتى أفكر أكثر و أنا أرتدي ملابسي.
    كالعادة ،لم أجد مشكلة في إختيار ما سألبسه لمعرفتي كيف تريد أن تراني ... آه وجدتها، لماذا لا تكون هديتها شيئا لم يهده إنسان لآخر، على الأقل في محيطنا الذي نعرفه !!!
    أصل إلى المطعم الذي حجزت فيه مسبقا و أسأل النادل ( تعجبني برشا الكلمة هاذي مانيش عارف علاش ) عن الطاولة المحجوزة التي اخترت أن تكون بالقرب من النافذة لكي أجلس أنا في نور الشمس و هي في الظل البعيد لكرهها للحرارة، أجلس و أنتظرها، أتخيلها أمامي و أسألها ماذا تحب أن تأكل و أقترح لها و تقترح لي ...
    - النادل : تحب تطلب تو ولا تستنى إلي معاك ؟؟
    - أنا : لا هاني بش نطلبلنا لينا الزوز، من فضلك سباجيتي بالريحان، و صحن إسكالوب بل شامبينيون ( صحنها المفضل ) ... 
    استفزها قليلا : " ماكش باش تفد مل شامبينيون، في كل شي يا رسول الله، شوية شوية و عارف تو يولي عندنا مزرعة شامبينيون في الدار" ...
    نضحك كثيرا ونتحدث كثيرا و نبتسم أكثر و أكثر، تقطعين لي قطعة صغيرة من الإيسكالوب و تعطيني الشوكة ( الفورشيطة ) اتذوقها و أشكر الطباخ الذي أجاد طهيها. أخبرها أنه، و بدون مجاملة، الأكل معها له ذوق مختلف، أنتهي من طبق السباجيتي و أطلب أن أخذ الإسكالوب معي إلى المنزل.
    أخرج من المطعم و أتمشى قليلا لكن السماء تبدأ بالبكاء، أستمر في مشيي محاولا الاستمتاع بتلك المطر الخفيفة و لكنها تشتد و تشتد، لا أريد الرجوع إلى المنزل الآن و في نفس الوقت لا أستطيع السير في هذا السيل.

    أرمي نفسي في كرسي السيارة، ومع صوت تشغيل المحرك، أضع رأسي بين يدي و أنهار في بكاء هستيري من العيار الثقيل،أنظر يمينى و يسارى لأتاكد أن لا أحد يلحظنى ثم أدفن رأسى بين يدى و أبدأ فى إخراج كل الآهات، علا صوت نحيبى جداُ و لم أدرك كم مر من الوقت و أنا أبكى، لكن عندما رفعت رأسي، رأيت سيول من المياه، لم أستطع أن أُميز إن كنت ما أراه من سيول، من دموعى التى تملأ عيناى أم من مياه المطر على الزجاج الأمامى للسيارة.
    هل أصبت بالجنون ؟؟ لقد ماتت منذ عشرة أشهر و لكن لا أصدق هذا إلى الآن.
    إحساسي الوحيد هو أنها غائبة عني في سفر طويل و أن هذا شيء مؤقت، و لهذا أنا أقابلك و أُحدثك كل يوم كما كنا و كما سنبقى!
    هل تدري أني مواظب في الاحتفال بكل مناسباتنا وحدي ؟؟
    هل تدري أني اراسلها كل يوم، أحكي لها كيف مر يومي، ما فعلت في عملي، من هاتفني، من ضايقني، ماذا أكلت !!!
    هل تدرى أنى أستمع دوماً إلى الأغانى التى طالما استمعنا إليها سوياً، و أكرر مشاهدة الأفلام التى طالما شاهدناها سوياً؟
    هل تدرى أنى صادفت شبيهين لك، طفلة تخيلتها بنتنا، و سيدة تخيلتها أنت فى عمرك المتقدم؟
    هل تدرى انى لم أمح رقم هاتفك من الإتصال السريع (أبال أبريجي ) حتى الآن؟

    عندما أستيقظ، أريد أن أكون أول من يقول لك صباح الفل و أن أكون آخر من يُسمعك "تصبح على خير"، مع أنها كلمات بسيطة.
    عندما أقرأ مقالة أو كتاب، أريد أن أرشحه لك و أشجعك على الانتهاء من قراءته لأناقشه معك.
    عندما حصل حادث بسيط لسيارتى، أول شئ فعلته تلقائياً أنى اتصلت بك و لكنى أغلقت الخط قبل أن يرن الجرس.
    عندما أمُر قريباً من منزلك ، تمسح عيناى المنطقة آملا أن أراك من بعيد و لكنى لا أجدك.
    عندما أكون فى فضاء تجاري، أشترى لك شيبس و شوكولاتة ، أكيد لن يصدقنى أحد أنى أحتفظ بهم كلهم فى درج فى مكتبى. 
    عندما يتملكنى الحنين، أصرخ فى داخلى إلى متى سيتواصل هذا ، و أظل ...

    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    mercredi 3 novembre 2010

    أحلام اليقظة أسهل ☺☺



    لا تمر علي ليلة بدون أحلام غريبة، تملأها شخصية خيالية و تفاصيل لا تمت للحقيقة بصلة، مليئة بالابتكارات و أشياء مسلية. خطرت على بالي فكرة كتابة ما يمر علي أثناء أحلامي، لكن واجهتني مشكلة عويصة، أنه يستعصي علي تذكر أي تفاصيل من الحلم بعض استيقاظي بثواني أو دقائق.
    خطرت ببالي فكرة وضع ورقات و قلم حذو وسادتي لكي أدون أحلامي حالما أصحو ، لم تكلل المحاولة بالنجاح إلا في مرتين.

    واحدة منها كانت مباشرة بعد الحلم، فتحت عيناى فتحة بسيطة و أدركت فى ثوانى أنى انتهيت من الحلم فى التو، الساعة تشير إلى الخامسة إلا خمس دقائق فجرا، قفزت من سريري و تأبطت الورقة و القلم و دونت كل ما رسخ في ذهني. كانت سرعة كتابتي تضاهي سرعة سيارات الفورمولا 1 خوفا من نسيان نهاية الحلم قبل أن أنتهي من كتابته.
    أتصور أنه هناك من أخترع جهازا قادر على تسجيل الاحلام بطريقة ثلاثية الأبعاد، صوتا و صورة، و عندما أستيقظ أشاهد أحلامي كفيلم من أفلام البوكس أوفيس :) لكنه يخبئه عنا لكي ينعم به لوحده ...
    لو كنت أمتلك بعضا من المال لاستأجرت مخترع أو باحثا بارعا لإختراع ذلك الجهاز لي، ( لأنني لا أمتلك أي قاعدة من قواعد الاحلام أو تفسيرها ) ... فمعظم الاحلام أريد مشاهدتها مرة أخرى، و أحلام أخرى أتذكرها بين الحين و الأخر، و أتمنى أن أحلمها مجددا.

    من أحلى الاحلام التي بقيت في ذاكرتي، حلم المذكرة اللاسلكية، هكذا أسميتها، كنت أكتب بعض الخواطر في مذكرتي بقلم الرصاص كالعادة، و تجلس هي في مكان بعيد جدا عني، و معها نسخة من نفس المذكرة. ترى كل حرف أكتبه أو امسحه كأني أكتب أمامها، كانت تبتسم مع كل كلمة جميلة و تزمجر مع كل شيء لا يروقها لكن لم يفارق جمالها الأخاذ محياها،مازلت أتذكر لمعة عينيها الجميلتين (بالرغم من نسياني لأحلام كاملة بقي هذا التفصيل راسخا، يمكن لحبي الكبير لعينيها أو فقط لجمالها ) . إختراع جميل، لحسن الحظ أني احتفظت بهذا الحلم إلى أن أكملت رواياته الآن :)


    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    lundi 1 novembre 2010

    إيديا في جيوبي وقلبي طرب



    وضع ختم المغادرة على جواز سفري بعد التدقيق، هكذا أصبحت خارج الحدود بالرغم من أني مازلت في مطار جربة، لم يعد مسموحاً لي بالعودة من تلك البوابة إلا بختم دخول مرة أخرى.

    وصلت في الخامسة فجراً ولازال هناك ثلاثة ساعات على موعد إقلاع الطائرة، يمر الوقت بطيئاً وصالة المطار تبدو هادئة نسبياً، الشيء الوحيد المزعج أثناء سيري نحو مقاعد الانتظار مشاهد الوداع التي تطاردني وبعض الذكريات تمر أشباحاً في مخيلتي وكأني أحد ركاب القطار فقط بالكاد ألمح أسماء المحطات التي أمر عليها.

    هنا بين الأصدقاء شاهدت مباراة الإفريقي و الترجي، نزهة بمقهى الحديقة ( قهوة الجردة) في ليالي رمضان، صراع صامت بيني وبين صديق حول طرح رامي وأم كلثوم تغني "أراك عصي الدمع"، جولات على دراجتي في أواخر الليل أو بالأحرى بداية الصباح، وأداء عبد الحميد التمري في مقهى الأولمبيك على الساعة الثالثة صباحا و هو يحدثنا عن كيفية صنع اللاقمي ... عركة لنصرة صديق، ضربت فيها فقط تطبيقا لقاعدة : " الكثرة تغلب الشجاعة "، زملاء دراستي يرافقونني على غير العادة إلى بيتي بعض يوم دراسي و أنا الوحيد بينهم الذي لا يعرف أن أعز أصدقائي مات. دموع أمي يوم تخرجت و تحصلت على شهادة الهندسة، تأمل الوجوه في لحظات الوداع ، ويفرض نفسه مجدداً السؤال الصامت:

    - زعمة باش نشوف مولود جديد لأول مرة وقت لي باش نروح ؟؟ و شكون مانيش باش انجم نشوفو مرة أخرى خليني نشبع به تو !!

    جلست بمقاعد الإنتظار الفارغة تقريبا ناظرا إلى البوابة المؤدية إلى الطائرة محاولا الاستغراق في النوم هربا من ملاحقة الذكريات و لإعدام الوقت.-بعد غفوة ظهرت لي قصيرة لكني لا أعرف كم استغرقت، شعرت بقشعريرة شديدة و صوت جلبة في مقاعد الإنتظار حولي التي أصبحت مكدسة و كل من حولي يستعدون بعض أن جاء أمن المطار و فتح بوابة السفر، حرارة لا تطاق و هواء شديد صادم من البوابة التي فتحت،كانت الوجوه مألوفة ربما لا أعرفهم لكني لمست فيهم دمائهم العربية التي يوحدها الدين الواحد والمصير الواحد، حيث دفء العلاقات الأخوية الحميمة بين الأشقاء … أو كما أتمنى أن تكون. أمعنت النظر في اللوحة الالكترونية التي أعلى البوابة " بوابة رقم 2 رحلة رقم 154 جربة ـ القاهرة " ... أطللت من خلال البوابة مجددا مستغرباً الحرارة الشديدة القادمة منها وكأنها فتحت على عاصمة الفاطمييين … القاهرة.

    بابتسامة بلهاء … تركت مقعدي عائداً إلى البوابة رقم 1 حيث رأيت على مقاعد الانتظار .حيث المسافرون وجوههم مختلفة رجالاً ونساءً الشعر أصفر والوجوه شقراء حتى التونسيين منهم مختلفون أيضاً.صعدت سلم الطائرة واضعاً يدي في جيبي متجنباً النظرة الأخيرة على أوجاع الوطن مردداً مقطع من رباعيات صلاح جاهين و غناه محمد منير " إيديا في جيوبي وقلبي طرب … سارح في غربة بس مش مغترب … وحدي لكن ونسان وماشي كده … بابتعد ما أعرف - أو بأقترب



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي