• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • mercredi 9 novembre 2011

    هذَاكا علاَش نكْره العِيد و العِرْس - 2




    الساعة عيدكم مبروك الناس لكل ... إنشاء الله تكونو عبيتوها بالمشوي و شربتو برشا تاي أخضر ( على خاطر من الموروث التقليدي أنو التاي لخضر ينحي البشمة، يشربوه للشاة "حاشاكم " وقت لي تتبشم ) ... باش نكمللكم البقية متاع لحكاية إلي كنت بديتها هنا، أما المرة هذي باش نحكي على جوجمة العيد لكبير و المشوي و الدوارة و العرك ( حاجة بديهية )

    العيد لكبير يختلف برشا  على العيد الصغير، أول حاجة و أهم حاجة في وقت الفيقان : في العيد الصغير الدار لكل تفيق مالستة و أنا نفيق مع التسعة، أما العيد هذا، مالستة الناس لكل لازم تكون في حالة تأهب قصوى، كل واحد عندو حاجة يعملها ... أمي تبدا تبخر في الدار و تكنس في الفيراندا إلي تعبت بالتراب متاع العجاج متاع البارح، أختي لكبيرة تبدا تحضر في الحشيش متاع العصبان، و الصغيرة تڤنڤن و تخمل في الدار ... أنا لازمني نمشي نخرج العلوش مالڤراج و نجيبو للدار، نهز الكرهبة نعبيلها ليسونس ( ملاحظة : إسونس ليبيا ليلة العيد البيدون بو 20 إيترة ب 19 دينار، نهار العيد ب 24 دينار  ) و نجيب الخبز من كوشة " الشلاخي " سخون ... بعد هذا الكل نركب بحذايا الوالد الموقر و نمشو نصلو صلاة العيد ( الشي الأكيد بعد ما نلبس كلاسط العيد الجديدة ) و هو مإلي فاق ما عمل شي كان يترشف في التاي الشرقي متاعو ( أحمر و خفييييف كيف الغسالة ) و يتكيف.

    صلينا و دعينا و عيدنا على الناس و قفلنا عائدين للمنزل، نلقى الجماعة لكل في الإنتظار، و باعتبار بابا موش من هواة عملية الذبح، و أمي لا تأتمني على علوش العيد، يجينا عمي العيادي ( صديق العائلة )، يذبح و يعيد علينا و يقفل عائدا من حيث أتى ... مهمة النفخان و السلخان نتكفل بيها أنا، بابا يعاون في الشدان ( بالرغم من أنو يعطل أكثر مإلي يعاون ) و أمي تعس على الجلد و تعارك كيفاش رجعتهولها كيف الكسكاس ( لكلو منقوب ).




    من عادات عائلتنا المضيقة هي أنو ما نشووش لحم النهار لول، كان المعلاق ( كبدة و قلب و ما تابعها )، و ما نقطعو كان النهار الثاني و وقتها " الشوا دوا " :) ... و باعتبار إختلاف الثقافات و الحضارات في دارنا، فإنو حتى ماكلتنا النهار لول مختلفة شوية : تعمللنا أمي ما يعرف ب "الملفوف"، و هو عبارة على كبدة مصموطة في الماء و الملح، مبعد نقصوها على شكل مكعبات و نلفوها في الرداء ( الشحم إلي يلف الدوارة ) و نشووها ( ديجى ريقتي سالت ) ... مبعد كلينا كمونية عملتها أختي، دوشت و بدلت دبشي ( و حافظت على نفس الكلاسط الجديدة ) ... شدينا الصف كيف العادة و عيدنا على بعضنا، عملت دورة في الحومة عيدت على كباراتها و أولاد الحومة و شدينا الرحال لدار عمي الكبير ( إلي حكيت عليه المرة إلي فاتت ) ...

    مإلي وصلنا نلقاه شادد تركينة وحدو و يتشمس، درت على اولادو لكل و نساهم كل واحد أربعة بوسات مع الديباجة متاع النفاق الاجتماعي المعتادة : كل عام و إنت حي بخير، انشالله من المعيدين، انشالله عيد الهنا، ربي يطوللنا في عمرك ... إلخ إلخ ... مشيت جبت جلد فرشتو بحذا عمي و قعدت، النسا مازالت تغسل في الدوارة ( أربعة كناين و ستة علالش و جدي ) و الرجال فيهم إلي يتفرج على الماريشال عمار في التلفزة، فيهم إلي محلق مع الصغار و يلعب، و فيهم إلي يشعلو في ديسكو متاع عجلة باش يشوطو الروس و الكرعين ( حتى أمي جابت متاعنا باش تشوطهم معاهم )

    قلت لعمي : " بابا علي ... شبيك حزين الضماير ؟؟ نعرفك تموت على المشوي و على الحركة متاع العيد !!! "
    تلفتلي كأنو يستنى في سؤالي : " يا حسرة وقت لي كان العيد عندو معنى ... تو ما عاد نطعم في شي !!! "
    أنا عارف لحكاية لكل أما متأكد أنو يستنى فيا باش نسألو : " علاش شنوا إلي تبدل ؟؟ "
    تلفتلي بلهفة و بدا صوتو يصدح : 

    يوم العيد 
    وين نحر النحور 
    صدام قدم للوطن روحه 
    كان كيف الأسد المجروح  
    يمشي و يضحك جروحه  
    الهم أنك تشوف جبل ينكاد 
    و إذا شفت الجبل مكيود
    تلقا العلة بسفوحه
    مثل النخل مات وقوف 
    شخص شامخة صروحه 

    كملت سمعتو حتى للخر ( باعتبار أنو ما يحبش شكون يقص عليه وقت لي يقول الشعر ) و قتلو : " كل من عليها فان ... ما يدوم كان وجه ربي راهو و ... "
    أنا مازلت ما كملتش كلامي لين نسمع في حس متاع تقنقين من بعيد و حضبة، نضحت مشيت، نلقى وحدة من نسا أولاد عمي موش عاجبها لحال كيفاش العكل لكل جاي عليها، و لخرا تقوللها
    - " يا بنتي صلي على النبي، تي لكلنا كيف كيف ... غير إنتي مازلت جديدة و ما ستانستش "
    - " تي أش نستانس ... هذا كرفي ... في دارنا ما كنت نلمس في شي، هنا نلقى إيدي فالبعر حتى لمرافقي ... !!!"
    تدخل الكنة لخرا ( من مبكري تاكل في بعضها و ساكتة ) :
    - " ماك عارفة روحك علاش قادمة، علاش تتشكا تو ؟؟ ولا كنت تتخيل روحك جاية الجنة ؟؟ "
    - " أي في بالي مانيش جاية للجنة، أما ما ڤالووليش بإلي راهي جهنم !!" 
    سمع ولد عمي مرتو تتشكا و تعيط جا يجري 
    - " هيا سكرتش فمك تو ... حتى نهار العيد تڤنڤن !!! إلى متى باش نبقى نعاني يا ربي ؟؟ "
    ينوض بابا علي ( عمي ) بعد ما حط كاس التاي و شد العكاز : 
    - " يا عن مذهب بوكم قايم و نايم ... قلت كفى يعني كفى ( تربية زيتونية و يحكي بالعربية الفصحى ) ... و إنت يا عادل ... نقص من حسك و إنتم يا بناويت، يزو بلا تمجليغ تراه، لكلكم بناتي و لكلكم خوات ... مازلت نشوف وحدة فيكم تعارك في لخرا نتفاهمو "





    هو هكاكا نشوف في الطاهر ولد عمي يحكي مع مرتو : 
    - " أي ماهو إمشي غدوة "
    - " لا أنا نحب نمشي لدار بويا أول عيد باك نلقى الجماعة لكل ملمومين، موش قتلي فالعيد الصغير بإلي فالعيد لكبير تهزني أول نهار ؟؟؟ "
    - " أي قتلك، أما هاك تشوف في نسا خواتي لكلهم غاطسين مع بعضهم، ما يجيش نهزك إنتي و يبقو هوما يغسلو و يطيبو، و زيد اللمة حلوة "
    - " وين حلوة !!! كان التنڤريز و الناس لكل تغزل ... أنا باش نمشي، مدامك قتلي مادام لازم نمشي " 
    - " ب الحرام لا هزيتك اليوم ... أش تحب خواتي يقولو عليا ؟؟ تسوڤ فيا مرتي ؟؟؟ "

    هو مازال يحكي ناضت مرت عمي تعيط : 

    - " يا ولادي راكم نسيتو الكبدة فوق المشوى ... راهي ولت فحمة "
    عمي وقتها تلفتلي و قالي 
    - " أسمع ولد خويا ... تمشيش تعرس ؟؟؟ راك والله ما تخسر كان إنت "
    سكت شوية و زاد قالي :
    - " أي حقا ... شكون انتخبت ؟؟؟ "




    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي