• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • lundi 23 décembre 2013

    كيف أصبح الحلم حقيقة أو هي تشخر ... و زادتها بف

    كيف أصبح الحلم حقيقة
    أو
    هي تشخر ... و زادتها بف



    إنهال فوق رأسى هواء شديد البرودة من فوهات أجهزة التكييف. إقتربت منى مضيفة تونسية  كانت تحاول عبثاً أن تخفى عمرها خلف طبقات "المكياج" الكثيفة، وطلبت منى أن أربط حزام مقعدى. بدأت المحركات فى الصياح وتحركت الطائرة إلى ال "البيست". إرتفع صوت المحركات ومكيفات الهواء. فقدت عجلت الطائرة ملمس الأرض وراح الطائر الحديدى يحلق فى سماء جربة  "إلى أرضٍ بلا أبطال!" راح خليط من نشوة الحرية وقبضة الخوف يهز كيانى : التحرر من قيود مجتمع أعرفه والخوف من خفايا مجتمع لا أعرفه ... التحرر من عيون المراقبين والخوف ألا أجد فى غربتى عينا تحرسنى ... الخوف من أن أصير سفينة بلا ميناء، أترك ضفة دون أن أصل إلى ضفة أخرى، فأصبح حائرا بين ضفتين
    .

    كنت أظن الفرنسيين زرق العيون شقر الشعر وطويلي القامة !! ولكن جارى فى الطائرة كان قصيرا مكوّرا وكان شعره خفيفا وغير مهذب وكأنه خليط من شعر الماعز وشعر جارنا خليفة
    - "هل هذه أول زيارة لك لفرنسا ؟" سألنى جارى بلغة فرنسيةفصيحة
    - " نعم " رددت فى برود، فلم أكن أرغب فى الدخول معه فى حديث عقيم فقط من أجل كسر ملل سفره الطويل
    - " هل مسموح لى أن أسألك ماذا ستفعل فى فرنسا ؟" سأل الجار العرقان
    - " نعم.. إنه مسموح لك" رددت بسخرية لم يفهمها فكرر سؤاله
    - " سأدرس فى الجامعة هناك "
    - " وماذا ستدرس ؟ "
    -" هندسة الأنظمة الذكية و الروبوتات "
    - "الروبوتات ؟ ... رائع ... ولكن لماذا فى فرنسا  بالذات؟"
    واصل الجار الممل أسئلته ...
    - "إخترت فرنسا بسبب المنتخب الفرنسي الذى يكسب كأس العالم رغم أن خصمه يلعب أفضل!" ... قلت ذلك  بسخرية وظننت أن ردى هذه المرة سينقذنى من فضول ذلك الشخص المثير للشمئزاز
    - "!لا ... لا .. لقد كان ذلك فى الماضى فقط ... أما الآن فلا يكسب فريقنا حتى زهرية ورود واحدة"
    .لم أجد فى النهاية حلا إلا إصطناع النوم ...
    نظرت من النافذة من جديد قبل وصول الطائرة لمطار "باريس "... رأيت خَضارا بكل أشكاله ودرجاته ... خَضارا غير متناهى وكأنه الصحراء الكبرى. كانت ضفاف واد مجردة مقارنةً بهذا الخضار الممتد مجرد ضيعة صغيرة أو مجرد بصيص أمل للنمو ... بدأ هذا اللون الطاغى يملأنى بالخوف، فقد كان يحمل بداخله ثقة المغرور وتخمة الشبعان الذى لا يعرف شيئا عن معاناة الأشقياء... كان هذا اللون يرمز لقوة لا تقُهر وجيش لا يهُزم ... ثم بدأت مدينة الأنوار فى الظهور تحيط بها مرتفعات جبلية صغيرة وسحابات بيضاء، فبدت وكأنها وعاء تصب فيه الحياة من جهة وتهرب منه الحياة من جهة أخرى ...

    هبطت الطائرة شيئا فشيئا فرأيت أبراجا وبنوكا ومصانعاً يشق نهر "السين" طريقه بينهم بصعوبة، وكأن وظيفته الرئيسية كانت إنعاش مدينة مريضة ... صرخت عجلت الطائرة عندما أرغمتها الفرامل على التوقف أمام صالة الوصول ... خرجت من الطائرة الباردة ومررت خلال خرطوم شفط المهاجرين. وقفت فى الصالة الكبيرة تبهرنى الأضواء وتزكم أنفى الروائح غير المألوفة : شممت رائحة قهوة أوروبية وعرق مشبع بالكحول وروائح عطور قوية ولكنها بلا روح. وطغت على كل ذلك رائحة مواد معقمة ومطهرة وكأن المكان كله مرحاض نظيف ...
    وقفت أمام ضابط الجوازات فراح ينظر إلى صورتى فى جواز السفر ثم يمعن النظر إلى وجهى وكأن لسان حاله يقول "راعى جمال آخر يريد أن يستمتع بحريتنا ورفاهيتنا؟" ... لو كانت عيونه تنطق باللهجة التونسية لقالت : هي تشخر ... و زادتها بف "


    كان كل شىء غريب على حواسى فى الأيام الأولى فى فرنسا : الناس، الروائح، اللوان والطعام ودرجات الحرارة ... رحت أفتقد الأصوات والأشياء والألوان المألوفة التى كانت تساعدنى على التعرف على نفسى وعلى محيطى ... رحت حتى أفتقد الصور النمطية التى كانت مرتبطة فى ذهنى بفرنسا.. فقد أصبت حتى بخيبة الأمل لأننى أبدا لم أرَ شباب "الجبهة الوطنية" يجوبون الشوارع ويهتفون مطالبين بطرد الأجانب ... وأصابنى أكثر من ذلك بخيبة الأمل أننى لم أرَ شقروات عاريات فى الشوارع على الإطلاق ... لاحظت أن معظم " الفرنسيس "  لهم شعر بنى وعيون داكنة !!!



    لم تمض ايام معدودة حتى دخلت إلى اول ملهى في الحي اللاتيني في باريس ومذاق الحرية اللذيذة يملأ حلقى ورائحة الهواء المشبع بالتبغ والكحول تزكم أنفى، وصوت الطبول الرتيبة يمل أذنىّ ... طلبت من "البار" كأسا، جلست فى ركن من أركان الملهى أراقب الشراب الداكن يرقص فى الكأس وأنا أتذكر إحدى قصائد "عمر الخيّام" التى تبدأ ب "إن القرآن يبدو أكثر جمالا عندما يُنقش على كأس الخمر !" ... ! ياله من زنديق ! يالها من صورة جميلة
    تخيلت نفسى أجلس فى حديقة فارسية وأتحاور مع متصوف فأسأله "هل الخمر حرام؟" فيرد على بإجابة غامضة "إن الخمر حرام، ولكن الخمر أيضا طريق.. وكل الطرق تؤدى إلى الله !! ""

    فناء - بقاء - توكلّ " رحت أتذكر المتصوفين وهم يرقصون ويذكرون الله .. كان منظر الشباب والشابات فى "الديسكو "لا يختلف كثيراً عن رجال الطرق الصوفية، فقد كان كل منهم يطوح رأسه يميناً وشمال باحثا عن النشوة والخلص ... " كلّ يعبد الله على طريقته ! " تذكرت مقولة أبى ...
    فى الحقيقه كان معظم الفرنسيين الذين قابلتهم محترمين ... كان فقط يضايقنى حب المثقفين منهم للنقاش العقيم، فكان زملائى فى الجامعة وحتى أساتذتى ينتظرون منى أن أكون خبيرا فى الشئون الإسلامية ويوجهون إلى دائما نفس السئلة، لا من باب حب المعرفة ولكن من باب الفضول والتسلية : لماذا تزوج النبى من 13 إمرأة بينما لا يُسمح للرجل المسلم الزواج إلا من أربعة فقط؟ ... أو : لماذا يميل المسلمون للعنف ؟ ...أو : ما سر تخلف العالم الإسلامى؟ ولماذا يأمر القرآن الرجال بضرب نسائهم؟؟؟؟؟؟
    لم أكن أرغب فى الدفاع عن الإسلام، ولكن مثل هذه الأسئلة يستفز كل مسلم فى الغربة فل يجد بديلا من أن يصبح محامياً للإسلام بل وداعية أيضا ... كان يضايقني أن أسمع منهم  كلمة "محمد" بدون أن أسمع بعدها "عليه الصلاة والسلام " ...










    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    lundi 25 mars 2013

    !!! أي نعم ... قررت نعرس




    منذ طفولتي لهذه اللحظة .. زاولت عدة اعمال .. ووظائف :

    ففي الثانية من عمري : عملت مزعجا في قسم الغرفة .
    وفي العاشرة : كنت مساعدا ظليا لأبي في ترتيب الجراج وتركيب الشبابيك فترقيت لرتبة ( ناشط ) .
    وفي السادسة عشر : عملت مراهقا في الجنوب الشرقي لشخصيتي .
    وفي منتصف العشرينات من عمري : اشتغلت أحبك .
    وبعدها : شغلت منصب أعزب الحي .
    والان : ازاول مهنة المواطن .. المزعج في كل غرفة .. الناشط في ترتيب المخازن .. المراهق في الاتجاهات الاربعة .. الأحبك .. الأعزب الوحيد في الحي

    قررت أن استقبل من هذه الوظائف كلها .. وأشتغل ( غيري ) ...

    و عندما أحببت و أردت أن أتقدم لها صارحتها قائلا :

    أريد ابنا لي منك 
    لا يحمل صفاتي كثيرا 
    لا انفي الكبير ... لا الشعر الغزير في رأسي
    لا يحمل ضعفي للنظر ..
    ولا حذرا في مخاطبة البشر ... والمطر
    اريده لا يشبهني كثيرا 
    او لا اريده ولدا ... اريدها بنتا ... 
    سيكون من دواعي سروري أن اضيف للعالم ..
    انثى اخرى ... تشبهك

    و لكي لا يصطدم إبننا بالواقع الأليم اللذي تعيشه البشرية عند قدومه سلحته ببعض النصائح اللتي سأتلوها عليه حال ولادته 

    سأقول له, أولا, سأسميك العيساوي ..
    فإن مت أنا قبل ان يأتي إبنك .. أو انت 
    فسمي ابنك سامر ..
    حتى نهزم إسرائيل مرتين !

    و ثانيا,  لا تشرب القهوة العربية لأنها ساخنة
    أو لأنك تحب الالوان الغامقة ..
    أو الفناجين الفضية ..  
    لا تشربها لأنك تكتب الشعر ..  
    أو لديك اهتماما بشبر أدبي .. 
    أو لأن سيجارتك  لا (تشتغل ) الا بالقهوة تلك ..  
    إشربها .. لأنها وحدها من بقيت .. عربية

    ثالثا, كن محبا للون الأسود ..

    فإن أباك غنى كثيرا للون الأسود وأنشدْ ..
    لأن أبيض الألوان في الدنيا ... هو الأسودْ !!

    رابعا, لا تنظر الى ساعتك كثيرا
    ولا تلمني لأنك لم تأتي بعد ..

    فأمك ذهبت إلى تونس باش تحضر خطوبة ولد عمتها !!





    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    samedi 2 février 2013

    أحبها ... لغاية في نفس يعقوب



    أحبك
    لا لرغبة في ذاتي او تلبية لأمر في نفسي لا والله 
    ولكنني احبك من اجل الاسباب هذه : 

    فأولا ... تلبية لنصيحة طبيب القلب حين كتب لي في الروشيتة ان احافظ على ترتيب نبضات القلب 

    ثانيا ... تلبية لطلب أستاذي في الجامعة حين اشترطت علي لاحصل على الماجستير بأن اكون ملما بالرقص الشعبي عند العصافير

    ثالثا ... تلبية لطلب مهندس الديكور حينما أشار علي بأن اطلي جدران غرفتي بالمشمشي الفاقع

    رابعا ... تلبية لقوله تعالى ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) 

    وخامسا ... تلبية لثناء طفلنا الذي سيأتي .. عندما يقول لي : شكرا ابي لأن هذه امي أنا ..

    وأحبك لأسباب اخرى أيضا : 

    اولا : تلبية لطلب والدتي عندما اوصتني بأن أضيف زرا سابعا لقميصي

    ثانيا : ليكون لي الحق بأن استمع الى اغاني كاظم الساهر وعبد الحليم

    ثالثا : لكثرة رسائلك القصيرة على جوالي وانا أحب رنة الرسالة القصيرة

    رابعا : لأنك الأجمل في الطابور وأنا الأناني جدا 

    خامسا : لاني عندما صليت لحبك استخارة قبل نومي .. استيقظت ووجه أمي يبتسم شمسا .. و جنود القهوة يدخلون خلسة شمّي

    سادسا : لأنك الحاسة السادسة عندي 

    سابعا : لأنك أنا .. وإن غبت .. فانا لم ات بعد

    ثامنا : بسبب السبب الأول .. جدا









    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    jeudi 10 janvier 2013

    الشتاء و علوم الفيزياء ... الشكر نموذجا



    شكرا للشتاء لعدة أسباب : 


    فأولا : لأن البحر المعلق في السماء .. يتزل مطر 


    ثانيا : لان المسافة بيني وبين والدتي كالمعدن .. تتمدد بالحرارة وتنكمش في البروده 

    ثالثا : لأنه يعطي الأشياء فرصة لتعبر عن اصواتها .. من مزاريب والواح زينكو .. واوعية بلاستيك فارغة ..

    رابعا : لأن المدفأة تعود لدور البطولة بعد ان كانت في الكومبارس

    خامسا : لأنك تعود لتلتقي بأصدقاء لم تقابلهم من سنة .. القفاز والمظلة والمعطف الأسود وشكلك الجديد في المراة

    سادسا : لأنني أطردكِ من البلكونه الى الغرفة .. وأطردكِ من اسم صديقتي الى اسم حبيبتي

    سابعا : لأنني لو لم اشكر الشتاء .. فمن أشكر ؟





    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    jeudi 3 janvier 2013

    حُب من طرَف ... ثالِث



    أعطيها موعدا في تمام التاسعة مساءا
    فأحضر قبل الموعد بنصف ساعة
    تمر النصف ساعة اول مرة ..
    فأعيد الساعة ساعة للوراء لتصبح الثامنة
    تمر الساعة .. وتصبح التاسعة مرة ثانية
    أعيدها للثامنة والنصف
    تمر النصف الساعة ..
    لتصبح التاسعة مرة ثالثة ..
    ولم تأت ..
    أقول .. ربما انا لم أعد الوقت بالشكل الصحيح

    ******

    تتصل صديقة لها بي : هي لن تأتي .. لأنها في موعد اخر واضطرت ان تنسى..
    فأقول : لا عليها ... هو خطأي انا ..
    فأنا من كان يجب ان يكون في الموعد الاخر
    احمل كاميرتي ... وامضي الى موعدهما
    أصورهما ... وأصور نفسي
    أعلق صورتهما على الحائط واكتب .. "كم هم سعداء"
    أعلق صورتي أيضا على الحائط واكتب .. "كم كنت احمق"







    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي