الساعة عيدكم مبروك الناس لكل ... إنشاء الله تكونو عبيتوها بالمشوي و شربتو برشا تاي أخضر ( على خاطر من الموروث التقليدي أنو التاي لخضر ينحي البشمة، يشربوه للشاة "حاشاكم " وقت لي تتبشم ) ... باش نكمللكم البقية متاع لحكاية إلي كنت بديتها هنا، أما المرة هذي باش نحكي على جوجمة العيد لكبير و المشوي و الدوارة و العرك ( حاجة بديهية )
العيد لكبير يختلف برشا على العيد الصغير، أول حاجة و أهم حاجة في وقت الفيقان : في العيد الصغير الدار لكل تفيق مالستة و أنا نفيق مع التسعة، أما العيد هذا، مالستة الناس لكل لازم تكون في حالة تأهب قصوى، كل واحد عندو حاجة يعملها ... أمي تبدا تبخر في الدار و تكنس في الفيراندا إلي تعبت بالتراب متاع العجاج متاع البارح، أختي لكبيرة تبدا تحضر في الحشيش متاع العصبان، و الصغيرة تڤنڤن و تخمل في الدار ... أنا لازمني نمشي نخرج العلوش مالڤراج و نجيبو للدار، نهز الكرهبة نعبيلها ليسونس ( ملاحظة : إسونس ليبيا ليلة العيد البيدون بو 20 إيترة ب 19 دينار، نهار العيد ب 24 دينار ) و نجيب الخبز من كوشة " الشلاخي " سخون ... بعد هذا الكل نركب بحذايا الوالد الموقر و نمشو نصلو صلاة العيد ( الشي الأكيد بعد ما نلبس كلاسط العيد الجديدة ) و هو مإلي فاق ما عمل شي كان يترشف في التاي الشرقي متاعو ( أحمر و خفييييف كيف الغسالة ) و يتكيف.
صلينا و دعينا و عيدنا على الناس و قفلنا عائدين للمنزل، نلقى الجماعة لكل في الإنتظار، و باعتبار بابا موش من هواة عملية الذبح، و أمي لا تأتمني على علوش العيد، يجينا عمي العيادي ( صديق العائلة )، يذبح و يعيد علينا و يقفل عائدا من حيث أتى ... مهمة النفخان و السلخان نتكفل بيها أنا، بابا يعاون في الشدان ( بالرغم من أنو يعطل أكثر مإلي يعاون ) و أمي تعس على الجلد و تعارك كيفاش رجعتهولها كيف الكسكاس ( لكلو منقوب ).
العيد لكبير يختلف برشا على العيد الصغير، أول حاجة و أهم حاجة في وقت الفيقان : في العيد الصغير الدار لكل تفيق مالستة و أنا نفيق مع التسعة، أما العيد هذا، مالستة الناس لكل لازم تكون في حالة تأهب قصوى، كل واحد عندو حاجة يعملها ... أمي تبدا تبخر في الدار و تكنس في الفيراندا إلي تعبت بالتراب متاع العجاج متاع البارح، أختي لكبيرة تبدا تحضر في الحشيش متاع العصبان، و الصغيرة تڤنڤن و تخمل في الدار ... أنا لازمني نمشي نخرج العلوش مالڤراج و نجيبو للدار، نهز الكرهبة نعبيلها ليسونس ( ملاحظة : إسونس ليبيا ليلة العيد البيدون بو 20 إيترة ب 19 دينار، نهار العيد ب 24 دينار ) و نجيب الخبز من كوشة " الشلاخي " سخون ... بعد هذا الكل نركب بحذايا الوالد الموقر و نمشو نصلو صلاة العيد ( الشي الأكيد بعد ما نلبس كلاسط العيد الجديدة ) و هو مإلي فاق ما عمل شي كان يترشف في التاي الشرقي متاعو ( أحمر و خفييييف كيف الغسالة ) و يتكيف.
صلينا و دعينا و عيدنا على الناس و قفلنا عائدين للمنزل، نلقى الجماعة لكل في الإنتظار، و باعتبار بابا موش من هواة عملية الذبح، و أمي لا تأتمني على علوش العيد، يجينا عمي العيادي ( صديق العائلة )، يذبح و يعيد علينا و يقفل عائدا من حيث أتى ... مهمة النفخان و السلخان نتكفل بيها أنا، بابا يعاون في الشدان ( بالرغم من أنو يعطل أكثر مإلي يعاون ) و أمي تعس على الجلد و تعارك كيفاش رجعتهولها كيف الكسكاس ( لكلو منقوب ).
من عادات عائلتنا المضيقة هي أنو ما نشووش لحم النهار لول، كان المعلاق ( كبدة و قلب و ما تابعها )، و ما نقطعو كان النهار الثاني و وقتها " الشوا دوا " :) ... و باعتبار إختلاف الثقافات و الحضارات في دارنا، فإنو حتى ماكلتنا النهار لول مختلفة شوية : تعمللنا أمي ما يعرف ب "الملفوف"، و هو عبارة على كبدة مصموطة في الماء و الملح، مبعد نقصوها على شكل مكعبات و نلفوها في الرداء ( الشحم إلي يلف الدوارة ) و نشووها ( ديجى ريقتي سالت ) ... مبعد كلينا كمونية عملتها أختي، دوشت و بدلت دبشي ( و حافظت على نفس الكلاسط الجديدة ) ... شدينا الصف كيف العادة و عيدنا على بعضنا، عملت دورة في الحومة عيدت على كباراتها و أولاد الحومة و شدينا الرحال لدار عمي الكبير ( إلي حكيت عليه المرة إلي فاتت ) ...
مإلي وصلنا نلقاه شادد تركينة وحدو و يتشمس، درت على اولادو لكل و نساهم كل واحد أربعة بوسات مع الديباجة متاع النفاق الاجتماعي المعتادة : كل عام و إنت حي بخير، انشالله من المعيدين، انشالله عيد الهنا، ربي يطوللنا في عمرك ... إلخ إلخ ... مشيت جبت جلد فرشتو بحذا عمي و قعدت، النسا مازالت تغسل في الدوارة ( أربعة كناين و ستة علالش و جدي ) و الرجال فيهم إلي يتفرج على الماريشال عمار في التلفزة، فيهم إلي محلق مع الصغار و يلعب، و فيهم إلي يشعلو في ديسكو متاع عجلة باش يشوطو الروس و الكرعين ( حتى أمي جابت متاعنا باش تشوطهم معاهم )
قلت لعمي : " بابا علي ... شبيك حزين الضماير ؟؟ نعرفك تموت على المشوي و على الحركة متاع العيد !!! "
تلفتلي كأنو يستنى في سؤالي : " يا حسرة وقت لي كان العيد عندو معنى ... تو ما عاد نطعم في شي !!! "
أنا عارف لحكاية لكل أما متأكد أنو يستنى فيا باش نسألو : " علاش شنوا إلي تبدل ؟؟ "
تلفتلي بلهفة و بدا صوتو يصدح :
يوم العيد
وين نحر النحور
صدام قدم للوطن روحه
كان كيف الأسد المجروح
يمشي و يضحك جروحه
الهم أنك تشوف جبل ينكاد
و إذا شفت الجبل مكيود
تلقا العلة بسفوحه
مثل النخل مات وقوف
شخص شامخة صروحه
كملت سمعتو حتى للخر ( باعتبار أنو ما يحبش شكون يقص عليه وقت لي يقول الشعر ) و قتلو : " كل من عليها فان ... ما يدوم كان وجه ربي راهو و ... "
أنا مازلت ما كملتش كلامي لين نسمع في حس متاع تقنقين من بعيد و حضبة، نضحت مشيت، نلقى وحدة من نسا أولاد عمي موش عاجبها لحال كيفاش العكل لكل جاي عليها، و لخرا تقوللها
- " يا بنتي صلي على النبي، تي لكلنا كيف كيف ... غير إنتي مازلت جديدة و ما ستانستش "
- " تي أش نستانس ... هذا كرفي ... في دارنا ما كنت نلمس في شي، هنا نلقى إيدي فالبعر حتى لمرافقي ... !!!"
تدخل الكنة لخرا ( من مبكري تاكل في بعضها و ساكتة ) :
- " ماك عارفة روحك علاش قادمة، علاش تتشكا تو ؟؟ ولا كنت تتخيل روحك جاية الجنة ؟؟ "
- " أي في بالي مانيش جاية للجنة، أما ما ڤالووليش بإلي راهي جهنم !!"
سمع ولد عمي مرتو تتشكا و تعيط جا يجري
- " هيا سكرتش فمك تو ... حتى نهار العيد تڤنڤن !!! إلى متى باش نبقى نعاني يا ربي ؟؟ "
ينوض بابا علي ( عمي ) بعد ما حط كاس التاي و شد العكاز :
- " يا عن مذهب بوكم قايم و نايم ... قلت كفى يعني كفى ( تربية زيتونية و يحكي بالعربية الفصحى ) ... و إنت يا عادل ... نقص من حسك و إنتم يا بناويت، يزو بلا تمجليغ تراه، لكلكم بناتي و لكلكم خوات ... مازلت نشوف وحدة فيكم تعارك في لخرا نتفاهمو "
هو هكاكا نشوف في الطاهر ولد عمي يحكي مع مرتو :
- " أي ماهو إمشي غدوة "
- " لا أنا نحب نمشي لدار بويا أول عيد باك نلقى الجماعة لكل ملمومين، موش قتلي فالعيد الصغير بإلي فالعيد لكبير تهزني أول نهار ؟؟؟ "
- " أي قتلك، أما هاك تشوف في نسا خواتي لكلهم غاطسين مع بعضهم، ما يجيش نهزك إنتي و يبقو هوما يغسلو و يطيبو، و زيد اللمة حلوة "
- " وين حلوة !!! كان التنڤريز و الناس لكل تغزل ... أنا باش نمشي، مدامك قتلي مادام لازم نمشي "
- " ب الحرام لا هزيتك اليوم ... أش تحب خواتي يقولو عليا ؟؟ تسوڤ فيا مرتي ؟؟؟ "
هو مازال يحكي ناضت مرت عمي تعيط :
- " يا ولادي راكم نسيتو الكبدة فوق المشوى ... راهي ولت فحمة "
عمي وقتها تلفتلي و قالي
- " أسمع ولد خويا ... تمشيش تعرس ؟؟؟ راك والله ما تخسر كان إنت "
سكت شوية و زاد قالي :
- " أي حقا ... شكون انتخبت ؟؟؟ "