تقدم أحد أصحاب المطابع بطلب السماح له بطبع الآية الكريمة "يد الله فوق أيديهم" فلم يوفق!
وبعد أن جرب أكثر من واسطة ،،استدعاه مدير الرقابة فى وزارة الاعلام قائلا: اسمع !!هناك تعليمات جديدة تقضي بإضافة (حفظه الله) الى الرئيس،،وهناك حظر على نشر الآية "يد الله فوق أيديهم" ، وهذه الآية تحريض مباشر على الحكومة والنظام ،،لماذا لا تطبع :"لئن شكرتم لأزيدنكم"؟سحب الرجل طلبه خارجا وهو يستغفر ربه.
بعد أيـام أثارت ضجة كبيرة فى الشارع الذى يعد بؤرة ثقافية لتميزه بكثرة المطابع ووفرة المكتبات ودور النشر والصحف والمجلات،،كان سببها تطويق رجال الشرطة لمطبعة صغيرة وصاحبها مستلقي يستغيث بين ثلاثة رجال من ذوي الشوارب الكثة وهم يضربونه على مرأى الناس ومسمعهم..
وكان يستغيث ويصرخ والدماء تسيل من وجهه: يا ناس ، هذه اللوحة اطبعهـا منذ ثلاثين سنة ولم يعترض عليها أحد!!
سحبت اجازة المطبعة من من صاحبهـا واعتقل وشردت عائلته ، وكانت تهمته طبع لوحة فسرت تفسيرا سياسيا هي :
الصبر.. مفتاح الفرج