الإطار المكاني : باريس ( و بالتحديد فوق جسر سان ميشيل )
الإطار الزماني : حوالي الساعة العاشرة صباحا
نمشي على مهلي خلافا للعادة، يمكن على خاطر حاسس باللي ما ثمة حتى شي زاربني، بالرغم أنو عندي موعد بعد ساعة لكن هذا ما زادني كان تباطؤ ... حاجة بيضة هابطة مالسماء و تمسخلي في كبوطي، قعدت نتفرج عليها و نحوم على ردت فعل مناسبة باش نعملها، موش معقول ثمة شكون يمسخلي في دبشي و أنا نبقى ساكتلو، تو يخرط، المرة الجاية يبزع عليا سطل ماء و يرتاح ... مانيش عارف كيفاش في لحظة رجعلي شهد لعقل و عرفت باللي هذا أكيد ما يكون كان ثلج، أي ثلج، الحاجة البيضا إلي تتكون نتيجة الهبوط المفاجئ للحرارة الشاي إلي يخلي قطرات الماء الموجودة في الفضاء تتحول من حالتها السائلة للحالة الصلبة ( درس إيقاظ علمي متاع الثالثة إبتدائي، كان تصبرو شوية تو نحكيلكوم على الاعتدال الخريفي و الشتوي ).
وقفت للحظة فوق القنطرة إلي تتعدى فوق نهر السين و قعدت نتفرج على البطوات الماشية و الجاية ... مانيش عارف علاش ديما معبية بالشنوة و الجببنة ( إلي جايين ماليابان ) ... ما يفدوش مالفرجة على الحجر و التصوير أما مشكلتهم ديما ساكتين : تحس أنو الوقت عندهم حبس، و حتى كان هو حب يقدم هوما ما يخلوهش ... لكلهم يشبهو لبعضهم ( في بالي بعدت على الموضوع شوية ) ...
إلي عجبني في الحكاية الكل موش السواح و موش البطوات و موش الثلج، عجبتني وزة تعوم في البرد هذا و لا على بالها : وقت لي يتعدى البطو يبعث موجة صغيرة تخلي الوزة تتهز الفوق و لوطة، هي ما تخسر عليه كان نظرة مليئة بالازدراء و المحقرانية، يمكن على خاطر هي تنجم تعوم و إطير، بينما القارب ما ينجم كان يعوم ... أنا حاسس بل برد باش نموت، و هي تعوم ولا على بالها، الماء يهز فيها ذات اليمين و ذات الشمال و هي ديما " منتصب القامة أعوم " ... في الخوماضة هذي الكل ثمة واحد من الذين يطلق عليهم اسم " SDF " قاعد في التركينة متاع الجسر ... لا محيرو لا برد و لا ثلج، يتفرج على الماشي و الجاي و ما معدل على حد ... شادد في حضنو جرو صغير و يتفرج على جرو قدامو يحصل في كعبات الثلج الهابطة و شايخ عليها، وقت لي تعديت بحذاه تفكر بالي ما عندوش ما ياكل و ما عندوش وين يرقد هز راسو و قعد يشوفلي في نظرة استعطاف الكلها استجداء و طلب رحمة، حطيت إيدي في جيبي و عطيتو إلي كتب من ربي أما موش على خاطرو، على خاطر الكليبات الصغار إلي معذبهم معاه ( بالرغم من كرهي و خوفي الكبير منهم ) ...
مانيش عارف علاش مانيش حابب نكمل الجسر و نتعدى بالرغم من أنو المرور فوقو ما ياخذش أكثر من دقيقة و نص أما في اليوم هذا شفت باريس و سان ميشيل بطريقة عمري ما ريتهم بها : حسيتهم حزينين، ناقصين حياة، حتى الناس الناس إلي كانت تمشي مستعجلة ولو ماعادش محيرهم، كأن المنقالة متاع العمر حابسة و هوما حابين يتفرجو على عمرهم يتعدى على مهلو، حتى السواح إلي في العادة يصورو بحذا النافورة الكبيرة اليوم الكلهم واقفين يتفرجو على الماء يهرهر منها، يستنو فيه يكمل و تشيح النافورة و يتهنو عليها ....
و أنا نتفرج ... بديت نسمع في تلفوني يشرين ... جبدتو و إيديا باش يجمدو مالبرد نشوف في اسم إلي عندي معاه موعد ... حطيت التلفون على وذني و قلت ألو، قالي " تي وينك يا ولدي ؟؟ نستنا فيك عندي نص ساعة تو، راهي لحداش و نص، موش متفاهمين لحداش ؟؟ " ... تأسفت منو، حطيت التلفون في جيبي، خليت القنطرة على حالها على خاطر عارف وقت لي باش نرجع باش نلقاها كيف ما خليتها، و مشيت نجري للراجل إلي يستنى فيا بعد ما عديت ساعة و نص و أنا نتفرج على مسلسل الحياة يتعدى قدامي ...
-يتبع-
il bata 3ijbitni!! hia ili fehma dinia koll!
RépondreSupprimerhani nistana fil b9ia! mé tib5ilch 3lina !
استنى خوخة استنى ... عن قريب إنشاء الله ... والله عرفت باللي الوزة باش تعجبك :))
RépondreSupprimerالجسر يذكرني بكتاب ذاكرة الجسد لمستغانم
RépondreSupprimervivement la suite
أحلام تلاقيت انا وياها مرتين ... و المرتين كانو فوق الجسر هذا :)) نشهدلك في التخمين :)) ... مرورك جميل سعادة الوزيرة ... أما لازمك ما تبطاش علي حتى إنتي بتدوينه جديدة ... سلملي على زيوس ...
RépondreSupprimerhahaha, j'adore tes commentaires monsieur le président :p
RépondreSupprimerj'hésite encore entre deux notes, celle qui témoigne de quatre ans de blogguing et une autre qui témoigne de la défaire de mon armure face à un ... inconnu
Et entre deux questions, Zeus réclame son diner :DDDD
و كالعادة نموت على المجهول ... أتحفنا بالثانية و أنا ندفع فاتورة الاختيار :))) ... و كأنك على زيوس، كثرلو الحار : باهي في هالبرد :))
RépondreSupprimerفي انتظار الجزء الثاني :( كوراج و كمل اكتبو
RépondreSupprimer:)
حكاية ماسطة حبّيت تتفلسف و لم تُوفّق في ذلك حتّى طرف حصيلو ان شاء الله تُوفّق في الجزء الثّاني ... أمسط ما قريتلك طبعا وجهة نظر شخصيّة تتحمّل الخطأ كما الصّواب
RépondreSupprimer