• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • dimanche 28 octobre 2012

    يا حسرة وقت لي كنت نكره المرا !!!







    من يمتلك جرأة التجاهر بعداوته لها !!!؟؟ من يستطيع مغالطة قلبه و مشاعره و عقله و يدعي ذلك ... كل الأدباء و المفكرين من من كانو أعداء للمرأة قد خدعونا، اعلنو كرههم للمرأة و نعلو اللقب المثير " عدو المرأة " بينما كانو هامين في حب و عشق هذا المخلوق ...
    و المرأة لم تكذب الخبر، و أعجبتها اللعبة، أو هذا الاختراع الجديد بعد أن ملت من محبيها و عاشقيها ... كان ديوان العشق العربي من أكبر دواوين الشعر في مكتبتنا العربية :
    قيس بن الملوح لم تصلنا من أخباره إلا قصص ليلى العامرية و أشعاره المليئة و الحبلى بالمشاعر و العشق ... قادها عمره قوله يأمر على طلل ليلى، يصف ليلى، يتوسل إلى ليلى، حتى من خادمتها عفراء وصلتنا قصصها و أحوالها؛ أما جميل بن معمر فقد صار يكنى بحبيبته ... و رغم أنه ابن معمر فقد أصبح يطلق عليه "جميل بثينة"، إنها تملكه رغم أنه هو من جعلها مشهورة ... و كثير عزة، هذا شخصيا لا أعرف إسمه كاملا ... فقط كثير عزة، و كان مرجحا أن تكتمل السلسلة محمود عواطف، مسعود فتحية ... لكن كل هذا يجعلني أقف أمام مفارقة هامة : أين قصائد النساء اللاتي كتبنها في الرجل ليتغزلن بجماله و سحره ؟؟؟ إنها نادرة إن لم نقل منعدمة، فالمرأة تحب أن تسمع أكثر من أن تتكلم، و حتى إن أعطت فإن عطائها صامت ليس له حس ... فسأم الرجل و ضاق ذرعا بهذه المخلوقة الرائعة الناعمة اللاتي دار عالمه حولها، الرواية عنها، و القصائد لها، و الأغاني تغنى لها ... ف بدأ ينفعل و يثور على نفسه ... فصرخ نزار قولي ... انفعلي ... إنفجري  ... لا تقفي مثل المسمار ... و لم تنزعج المرأة و لم تتكدر، بالعكس، فقد أعجبها هذا العاشق الجديد و بدأت تحاول أن تغيظه أكثر ... حتى ينفعل أكثر.

    و في كتاب العَقّاد " هذه الشجرة " صاروخ نووي موجه إلى المرأة، يصفها بالقبح و الغباء و النكد، و بأنه مخلوق حسي لا يرقى إلى سمو العرق الإنساني ... و في كتابه "الإنسان الثاني" اعتبرها رقم إثنين في كل شيء و أنها مجرد ظل ... و أنها، كما وصفها " المخلوق المستطيع بغيره " ... و في كتاب آخر  ( نسيت إسمو للأسف الشديد ... أما دوب ما نتفكرو نقوللكم عليه ) كتب عن القرد و الأسد و الضبع و باقي الحيوانات ثم فاجأنا بفصل خاص بالمرأة !!!

    و أصبح العَقّاد هو العدو رقم واحد للمرأة في القرن العشرين ... و إحقاقا للحق، فقد كان مبدعا في هجومه على المرأة، رائعا لدرجة جعلتني واحدا من أتباعه حتى قبل أن أعرف أي إمرأة في حياتي. أصبحت من ألد أعدائها، بل إني أرفض رفضا قاطعا أن أجلس بجوار أي بنت في المدرسة و كانت تلك الطريقة أللتي يعاقبني بها المعلم حين يفيض به الكأس : " بسمة، اقعدي بحذا الرئيس في الطاولة " و هات يا بكى وقتها و يا نفران خشم إلخ إلخ ...



    و جاء العَقّاد بمنطقه العبقري ليؤكد لي أنني لا أقل عنه عداء للمرأة، فقد كانت عندي الفكرة و هو أعطاني المنهج ( هعهعهعهع )... إلى أن قرأت رواياته الوحيدة " سارة " ... قلت لنفسي و أنا أحضرها لقراءة الكتاب " هيا وريني شنوا عملت فيها !! " و شطح خيالي في جرجرته  إياها من شعرها و اللكمات اللاتي ناولها إياها في صدغيها بل ربما ربطها بسلسلة،  و ألقيت بنفسي في الرواية ... ماذا حدث يا همام ؟؟ ( بطل الرواية ) إنه يحبها بجنون، يغير عليها بشدة، يتعذب، يبكي، يسترسل في وصفها بروعة لا متناهية، أين عداؤك الجبار يا أستاذ ؟؟؟ لقد صدمتني !! هل بعت القضية ؟؟؟ إذن سأذهب إلى توفيق الحكيم، فهو عدو المرأة أيضا، و لكنه ما هذا اللذي يفعله، يتنازل عن القضية قبل الحكم بدقيقة ... و البطلة في الرواية تضحي بالدكتور اللذي يتقدم للزواج منها و اللذي يبدو غنيا من أجل البطل الفقير المديون ... حتى أنت يا حكيم ؟؟؟
    و إحسان عبد القدوس هو أيضا، اعتبرها محورا أساسيا لرواياته، إنه مشغول بها لدرجة فظيعة يتوغل فيها و كأنها الكون كله، كأنها الفكرة الثابتة التي يدور حولها كل شيء ....

    أه يا أساتذة يا مبدعين يا متعلمين يا بتوع المدارس ... ماذا فعلتم ؟؟ هل تهيمون بالمرأة لهذه الدرجة ثم تدعون أنكم أعداء المرأة ؟؟؟ لا بد أن أعرف السبب، الشيء اللذي يجعلكم تتراجعون عن مواقفكم بهذه السهولة  ؟؟؟ و أخيرا وجدته، أحكمت القبض عليه، وضعت إصبعي على المكان الصحيح ... إنها الأم  ... أضعف نقطة في قلب أي رجل، و أقوى نقطة في الوقت نفسه ... لا يوجد مبدع واحد أو قمة من قمم الفن أو الأدب ليس عنده ذلك الغرام الاستثنائي بتلك المرأة الأسطورة ... الأم 


    يقولون أن الواحد لا يعرف قيمة أمه إلا حينما ينجب ... و أنا لا أحب هذه المقولة فهي أول و أعظم قيمة نراها طوال عمرنا ... انجبنا أم لم ننجب ...يقولون أن الطفل لا يرى أول أربعين يوم بعد ولادته ... و إنما يسمع ... فقط ، و نحن كلنا سمعنا أمهاتنا و كان ذلك أول صوت يضرب طبلة أذانانا، و أول مشهد، و أول ضحكة، و أول دموع و الأذن تعشق قبل العين دائما و ليس أحيانا .
    و من يومها كلما انبهرت بقمة من القمم : فنان، سياسي، أديب .. أغمض عيني و لا أتخيله و إنما أتخيل أمه، تلك المرأة أنجبت لنا هذا العبقري ترى ما شكلها ؟؟ أحاول أن أرسم ملامحها، هل هي تشبهه ؟؟؟ هل هو يشبهها ؟؟ ماذا أعطته ؟؟ ماذا أخذ منها ؟؟ كيف شكلته لكي يصبح فذا هكذا ؟؟

    هؤلاء القمم في كل المجلات : كتب، عالم، مخترع، شاعر، مفكر ... كم من الإبداع لا يربطه إلا شيء واحد : مجرد إمرأة رائعة ... عاشت هي في الظل ليتألقو و يصلو إلى عنان السماء ... هذه المرأة هي الأم ... 



    8 commentaires:

    1. j'aime tout simplement

      RépondreSupprimer
    2. ce n'est pas de la perspicacité, ni du génie habituels zaydoun mais ça va ^^..j'attend "Saint-Michel" 2é partie :)

      RépondreSupprimer
    3. يا حسرة وقت لي كنت تبرع في الكتابة

      RépondreSupprimer
    4. @Anonyme ندرا تبدلت عليك كتاباتي ؟؟؟
      الناس لكل تقولي في نفس لحكاية :(

      RépondreSupprimer
    5. @Anonyme : نتصور أنو وقت لي تتبدل بعض المعطيات في حياتنا يتبدل معاها ما تجود به قريحتنا
      إنتظر(ي) مني تدوينة في آخر هذا الأسبوع أضن أنها ستعيد إليك (ي)الرئيس اللذي عرفت(ي)ه

      RépondreSupprimer
    6. أتمنّى ذلك و ها أنا أنتظر
      ps : إليك في الحالتين ما تحبّلهاش ( ي)

      RépondreSupprimer
    7. ذكّرتني في 'الغلبة" اللي صارت لي ..
      بحكم أنّي قرأت كثيرا للعقّاد و كنت و لازلت معجبة بأسلوبه و رؤيته لكثير من الأمور ، اشتريت له كتابان من المعرض الأخير أحدهما عن المرأة ..
      و من حسن حظّي أنّي قرأت ما كتب القرّاء عن الكتاب في الجودريدز قبل أن أمرّ إلى قراءته ..
      ما كانش راو حصل ما لا يُحمد عقباه ..

      "أغمض عينيّ و لا أتخيّله و إنّما أتخيّل أمّه " (y)
      أحبّ كثيرا هذا المنهج : أن لا تنظر في الأشياء بعين ما ترى و إنّما تنظر فترى "الما وراء" :)

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي