• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • vendredi 28 décembre 2012

    كيفاش نكتب في حكايتي ؟؟ - 21 غرزة، أنف و ضلع مكسوران و ركبة مهشمة ...



    -   هاذي ثاني مرة يصيرلك تمدد في الأربطة المتقاطعة ... وقتاش باش ترتح بدنك ؟؟؟ على شنوة معمل ؟؟ "

    هكذا قال لي الدكتور بعد أن تأمل مليا في صور الأشعة ... لم أستطع إلا أن أبتسم له، و أنا ألبس حذائي، إبتسامة تخفي ألمي لكنها تجعله في نفس الوقت يطمئن بأني سأسهر على سلامة ركبتي ... أعطاني ورقة أو روشتة كتب فيها بعض المهدئات اللتي ستجعلني أتنقل دون أن أحس بالألم ... شكرته و خرجت من العيادة لا ألوي على شيء، كنت و لا أزال لا أحتمل رائحة العيادات و المستشفيات، لا أحس بالاطمئنان إلا عند خروجي من هذا الإطار الطبي ... أخرجت السماعات من المحفظة على ظهري و وضعتها على أذني، أردت أن أختار اغنية لم أسمعها منذ مدة لكن الاختيار العشوائي لقارئ الأغاني أرغمني ( و يا حبذا لو كان كل الإرغام هكذا ) على اغنية بعينها :

    خليتني أخاف ... لما أحس بخطوتك و أخذك بعيد ...

    توجهت إلى مقهاي المفضل، لم أنتظر كثيرا حتى أحضر النادل لي البخار فوق القهوة الساخنة، حركت السكر فيها ( بالرغم من أني أشربها بدونه عادة ) سهوا لكن واصلت التحريك حتى بعد أن تفطنت لذلك ... اتكأت بيدي اليمنى على ركبتي المصابة، إحتسيت من قدح القهوة رشفة بيدي الأخرى محاولا تذكر الشيء اللذي أوصلني إلى هنا : ركبة تحمل آثار عمليتين جراحيتين، أصابع ساقي مكسورة، أنف مكسور أيضا، ضلع مهشم دون ذكر الإصابات العرضية من جروح و غرز إلخ إلخ ... كل ذلك بدأ منذ أكثر من عشرين سنة :
    في أواخر الثمانينات ذهبت خالتي في مهمة في إطار نشاطها مع  "أطباء بلا حدود " إلى اليابان، بقيت قرابة الثلاثة أو أربعة أشهر ثم عادت حاملة بعض الهدايا التذكارية البسيطة لكل واحد من العائلة، كل هداياهم كانت جميلة ( حسب معاييري في ذلك الوقت)، فقد تراوحت بين حاملة المفاتيح الملونة لأبي و بين التحف الزاهية لأمي و بعض الحلويات لأختي  ... أما أنا فلم أتحصل إلا على قطعة قماش بيضاء اللون !!!
    أحسست بحقد تجاه خالتي لتفاهة هديتي و جهلي لماهيتها أصلا ... ما إن غادرت خالتي منزلنا حتى ركضت سائلا أمي 




    - " شنوا إلي جابتهولي خالتي ؟؟؟ إنتم لكل جبتلكم حاجة حاجة باهية و أنا جايبتلي كتانة ؟؟؟؟!!!"
    - " هذاكا يسموه "كيمونو" ... يلبسوه وقت لي يلعبو كراتي "
    - " معناها وقت لي يجو باش يضربو يلبسو هذا "
    فهزت أمي رأسها بالإيجاب ... لكني لم أكون من هواة العراك الممنهج على منوال الكراتي، كنت أحبذ الضرب عن بعد و بالحجر و كذلك سياسة " أضرب و أهرب " و ذلك لبنيتي الجسدية النحيلة اللتي لا تستطيع مقاومة حجم أندادي الضخم  ... لذلك لم أرد البتة أن أستعمل هذه القماشة البيضاء الغريبة رغم إصرار و إلحاح أبي أن يسجلني في نادي الكارتي بدار الشباب ... 

    خليك هنا خليك بلاش تفارق ... بتقول يومين و تغيب سنة ... بلاش تفارق ...

    كنت أدرس بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي عندما بدأت حكاية الكيمونو و الرياضات القتالية ... و كانت مدرستي تقبع وسط ما يعرف ب "حومة الجليدات" في مدنين، لذلك كان لا بد لي من خوض عراك حامي الوطيس كل يوم بعد الدروس و ذلك لكي لا أكون لقمة سائغة لدى ما يعرف ب " باندية الحومة " ... و لضعف بنيتي و قصر قامتي النسبي مقارنة بأقراني تتالت الهزائم النكراء رغم استبسالي في الدفاع عن نفسي ...ولم تكن هاته الهزائم هي الشيء اللذي يحز في نفسي وقتها ... إنما " الطرايح " اللتي كانت تنتظرني في المنزل عندما يرد خبر عراكي على أبي ... مللت هذا الوضع، و ذات ليلة، و بعد تفكير و تمحيص توجهت إلى الصالون أين كان والدي يشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفاز في قناة " إ.ت.ت " ( لم أكن أعرف أنها القناة الوطنية ) و قلت له 
    - " بابا ... نحب ندخل نترينا ... "
    - " موش قلت ما عينكش ؟؟ شنوا إلي تبدل "
    - " ما تبدل شي ... أما أصحابي لكل يلعبو في الكورة في الأوليمبيك و أنا ما نحبش الكورة ... نحب الضرب "
    - " أبب ضرب مرة واحدة !!! باهي تو نشوف "
    - " يا بابا عندي هاذيكا اللبسة إلي جابتهالي خالتي و زيد في دار الشباب نعرفهم يترينو جمعة و سبت و أحد بعد لقراية "
    - " باهي باهي ... فكرني نهار لخميس نمشي نشوف و ربي يعمل دليل ..."
    و جاء يوم الجمعة ... و كنت أتبختر لابسا هدية خالتي (القماشة البيضاء) و الحزام الناصع البياض أمشي االهوينى في وسط المدينة أتباها بحلتي الجديدة ... و كان مدربي "عم محمد "، عرفته يومها بصوته و صداه المتكرر في أرجاء القاعة ... كانت كالمعبد أو بالأحرى كالمسجد : كل الناس حفاة ... كل الناس يلبسون الأبيض ... عندما يتحدث الممرن يسكت الجميع منسطين له ... حتى الصفوف منظمة و جميلة الاصطفاف كصفوف المصلين ... أحسست بسحر غريب ما إن لمسني المدرب و أخذني من يدي ليضعني في أحد الصفوف الخلفية لأن الصفوف الأولى حكرا على القدامى من المتدربين اللذين يحملون حزاما غامق اللون ... 
    و ما إن  إنتهت الحصة حتى وجدت أبي بإنتظاري في باب القاعة، رويت له كل ما حدث لي و كل الحركات اللتي تعلمتها، كذلك الأسماء الغريبة اللتي يطلقها المدرب على الحركات، و كذلك عده ب الطريقة الغريبة اللتي لم تدرسها لنا آنستي جميلة في المدرسة 
    - " ندرا كيفاش يعد المدرب يا بابا !!! "
    - " كيفاش ولدي ؟؟ "
    - " مانيش عارف ... أما بلغة ما نعرفهاش ... هذي هي الفرنسي إلي باش نقروها في السنة ثالثة  ؟؟؟ "
    - " لا ياولدي ... يحسبلكم بالجبونية تلقاه " ...
    لم أغب عن حصة واحدة لمدة سنتين تحصلت خلالها على الحزام الأخضر ( عندما كانت رياضة الكارتي تعلم بتؤدة ... تو في عام تلقاه يحضر في روحو باش يعدي الحزام البني )...... ... لم أحس لا بالكلل و لا الملل، و أصبحت عن حين غرة مبجلا في ساحة المدرسة، ما أن سمع "باندية" الحي و المدرسة أني أتدرب حتى تغيرت معاملتهم لي، دون أن أخوض أي عراك ... كنت صاحب  الكلمة الأخيرة في الساحه : كنت أختار الفريق اللذي أريد أن ألعب فيه، كنت أختار حارس المرمى ( و عادة كان أكثر شخص أكرهه في قسمي )، كانت جميلات القسم يتسابقن بينهن من اللتي ستقتسم معي لمجتها المتكونة من " كعبة ياغرت سليم أو زياد " و إن كانت من ميسورات الحال فستحضر معها بعض المرطبات أو الفريكاسي ...




    خايفة من بكرا ...  ويلي حيجرا لما تروح ... و تغيب سنة و تفوت هنا ... حبيب مجروح

    البداية الحقيقية كانت في أول تربص لي لتحصل على الحزام البني في صفاقس ... كنت أدرس في السنة السادسة إبتدائي، اصطحبني أبي إلى القاعة حيث تحدد وقت الانطلاق يوم السبت على الساعة التاسعة صباحا، توجهنا في حافلة الشركة الجهوية للنقل نحو صفاقس و كلي شوق لإكتشاف مدينة جديدة لم أعرفها في هذا العمر بعد،  اللذي بقي لي من هاته الرحلة لم يكن تحصلي على الحزام البني و كوني أصغر شخص يتحصل  عليه في رابطة الجنوب ... و لم يكن كذلك حجم المرح و المغامرة في ذلك العمر بالمبيت خارج المنزل في ذلك العمر، إنما الحدث المؤلم الذي عرفته تونس ذلك السبت ... كان الرابع من جانفي سنة 1996 ... كنت أحارب ربع دجاج في أحد المطاعم الشعبية في باب الديوان، سمعنا مذيعة الأخبار تقول أن " فولان الفولاني نقل إلى المستشفى في حالة حرجة " !!! لم يعر أحد الموضوع إهتماما كبيرا ... لكن ما إن سمعنا اسم "الهادي بالرخيصة" مرة أخرى حتى تركنا كل شيء كان بين أيدينا ( أي ..  حتى اللحم ) منتظرين ما ستقوله مذيعة الأخبار ... نعم لقد توفي ... لم نصدق و ظنناها إشاعة لكن تأكدنا من ذلك  قبل اجتياز الامتحان في قاعة المعهد الأعلى للرياضة بصفاقس عندما وقفنا دقيقة صمت ترحما على روحه ... و أتذكر جيدا كيف سألني أبي عندما وصلت للمنزل " أي شنوا عملت ... جبت السانتير مارون ؟؟ " فأجبته بدون تردد " شفت بالرخيصة مات !!! " فانخرط في ضحك هستيري لم ينته إلا بعد برهة ...

    تحصلت على الحزام الأسود درجة أولى ( الدان الأول ) و أنا في السادسة عشر من عمري و إبتدء مشواري مع المشاركة في البطولات، و كان كل تحظير لبطولة مصحوب بغرز في حاجبي الأيسر إلى أن أصبحت تقدر ب 21 غرزة، و بالرغم  من أني من مستعملي يدي اليمنى لم أعرف إلى هذا اليوم سبب إصابة حاجبي الأيسر دوما ... و كان مدربي من من يعرفون بالوحشية في التدريب و كذلك في القتال لذلك حتى تدريباتنا كانت عنيفة ... من ذكرياتي أني ترشحت لنهائية بطولة تونس الشتوية سنة 2001 و أنا معافى دون إصابات بعد التصفيات في صفاقس :) ...  ( حيث أن كل رابطة تقوم بالتصفيات و يترشح واحد منها ليلتقي المرشحون في الأدوار النصف نهائية في تونس ) ... و أثناء التحضيرات في قاعتي الأم في مدنين كسرت إثنين من أصابع ساقي اليمنى و جنيت ثلاث غرز في حاجبي ( الأيسر طبعا ) ... فتعجب الحكام و منافسي عندما رأوني بعد أسبوعين من التصفيات في تونس : تركوني في  صحة و عافية و جئتهم مهشما ... و لحسن الحظ أني لم أخذل نفسي ( و لم أكن أبدا أسعى لإرضاء الغير ) و تحصلت على أول بطولة تونس في حياتي و أنا في هذه الحالة المزرية  ...

    مال و إشتكى القلب و بكى و غنى ... عالحنين الغربة موال




    تتالت البطولات و المشاركات و توج ذلك بانضمامي إلى المنتخب الوطني أصاغر ثم أواسط لمدة ثلاث سنوات تحت الإدارة الفنية ل" فوزي الباهي " .. و تتالت كذلك الجروح و الكسور : كسر في ضلع، تمزق للأربطة المتقاطعة و غرز ( في حاجبي الأيسر بالتأكيد ) و كلها شفيت و لم يبق إلا أثرها ... لكن الجروح  اللتي لا تندمل هي جروح إهانة الأخر لك : في أول تربص للمنتخب و أنا في عمر السابعة عشر،لم أشارك في أول حصة تدريب فقط لأنني لا أمتلك كيمونو خاص ب "الكاتا" (تجدون تعريفها هنا) و كيمونو خاص ب"الكوميتي"  (تجدون تعريفها هنا) ... كان لي كيمونو واحد للتمارين و البطولات ( ليس اللذي أحضرته لي خالتي لأني كبرت عليه و ليس هو اللذي أصبح صغيرا علي :) ) ... لم نتعود أن يكون لنا كيمونو خاص لكل إختصاص في قاعتنا الأم، و حتى إن تعودنا لم تكن لنا إمكانية  هذا البذخ و الترف، ففي المحيط اللذي ترعرعت فيه مجرد التدرب في قاعة و دفع أجر مقابل ذلك يعتبر ترفا إجتماعيا ...
    على كل حال ... و لكي لا أطيل الحكاية، و بعد الإصابات اللتي كنت أستمتع بإدخارها في جسدي، و بعد كل البطولات و الصداقات اللتي تحصلت عليها، صرح لي أبي بندمه أنه وافق أن يجعلني أنخرط في نادي الكاراتي ذات يوم ... كذلك مازلت أحظى بإحترام "باندية" الحي و مدنين ... أيضا منذ أن غادرت المدرسة الابتدائية لم تعد هناك فتيات يردن اقتسام لمجتهن معي !!! عندما خيرت بين متابعة مشواري في هذه الرياضة و الاحتراف أو مواصلة دراستي إخترت مواصلة الدراسة و أصبحت " باش مهندس أد  ... الدنيا "لكن أيضا رياضي متحصل على الحزام الأسود  درجة ثانية في الكاراتي 



    و مازلت أعاني من زرقة أصابع ساقي المكسورة كل شتاء، ألما في صدري عندما أكح  جراء الضلع المكسور و خاصة ركبتي التي  أصيبت من جديد أثناء مباراة مع أبناء الحي ... لكن لم أكن أنا من إختار حارس المرمى هذه المرة :)

     إنتهى قدح القهوة مع إنتهاء اغنية وردة ... جمعت ذكرياتي المتناثرة، حملت نفسي من فوق الكرسي، تركت ثمن ما شربت مع بعض البقشيش للنادل و أخذت هاتفي في يدي :

    " الو ... أمين ... ثمة تكويرة ؟؟؟ "





    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    dimanche 16 décembre 2012

    "حَلَقَ .. يَحْلِقُ ... حِلَاقَةٌ" ... أو "ساعة تحت السّيشوار"

                           

    كانت مشكلتها منذ الأزل هي ألم أذنيها بعد أنت تنشف لها حلاقتها شعرها مستعملة جهاز تنشيف الشعر اللذي يشبه قبعة رائد الفضاء، لذلك حرصت هذه المرة أن توصي الفتاة أن تغطي ظهر أذنيها بقطن كثير قبل أن تضعها على كرسي " رائد الفضاء " أو ما يسمى بجهاز تنشيف الشعر، كذلك لم تغفل عن طالب منشفة حول رقبتها ... تأكدت بعد أن أدخلت رأسها من أنها لا تتعرض لأي هواء خارجي ثم قامت بتشغيل المنشف و ضبطت عقارب ه على ساعة :

    "ساعة ؟؟ علاش ساعة كاملة ؟؟ موش برشا ؟؟"
     "ميسالش يا مادوموازال ... إنتي موش تحب المشطة تجيك حلوة ... لازم يشيح على قاعدة" 

    حكمت عليها مساعدة الحلاقة أن تلزم مكانها ساعة كاملة و أن تكون سجينة هذا الجهاز ... تذكرت كرهها للألات و مخترعيها و لسان حالها يقول :

     " علاش ما إخترعوش حاجة تنشف الشعر في وقت أسرع يا رسول الله ؟؟ لا جبت كتاب نقراه و لا ثمة مجلة نتصفحها ... ما بقالي كان أني نتفرج على إلي دايرين بيا و الداخل و الخارج حتى يتعدى الوقت "

    جلست أمامها سيدة شارفت تجاعيد وجهها على السبعين من العمر، تكاد عروقها تنفجر من ذراعيها و وجهها و هي بصدد لف شعرها بعد أن كوته بخيط مطاطي أصفر ( أو استيك فلوس مثلما تصورته ) ... قرطها و حقيبتها مثلها من الزمن الجميل القديم جدا ... تتحرك بصعوبة للخروج من كرسيها ... تتأمل مظهرها بسعادة مفرطة، تدفع حسابها دون أن تنسى بقشيش مساعدة الحلاقة اللتي ساعدتها على ارتداء معطفها و انصرفت 

    فتاة تجلس على الكرسي مبعدة شعرها من على كتفيها و عينيها، طالبة قص شعرها الطويل جدا إلى قصير جدا ... أردت أن تصيح فيها " يا بنتي ماهو لاباس ؟؟؟ حط ربي في بالك ... ثمة شكون تبقى خمسة سنين باش يوصل شعرها للطول هذا و إنت باش تستغنى عليه في لحظة ؟؟؟ " ... نظرت إلى الشعر المتهاوي من رأسها على الأرض بالتصوير البطيء و هي تتخيل موسيقى سمفونية هادئة تعزف في خلفية المشهد متأملة خصلات الشعر المتناثرة و كأنها لوحة سريالية ... كان من الممكن أن تضاف لها بعض الألوان و تصبح قطعة إبداعية 




    الفتيات اللاتي يشتغلن بعضهن يحظين بشعر مصفف و البعض الأخر لا ... ترى هل تسمح لهن صاحبة المحل بإستخدام المحل و أدواته مجانا .. و إن كان بمقابل، فهل يتمتعن بتخفيض ؟؟؟ و هل تودون ذلك في دفتر حسابات المحل ؟؟؟

    من كثرة المنادات على الفتيات العاملات حفظت أسمائهن : شيماء، نجوى، هدى، سناء و كوثر 
    تعجبها شيماء، معاملتها للزبونات تتسم بالحميمية الشديدة و تشعرهن باهميتهن ... تمطر كل سيدة أو أنسة بوابل من كلمات الإعجاب كأنهن أجمل نساء الدنيا ...
    نجوى عصبية جدا ... دائما ما رأتها مستفزة ... لو كانت مديرتها لطردتها بدون تردد ...
    هدى هي المسئولة عن غسل الشعر ... لا تشعر أنها تتعامل مع رأس إنسانة ...يغلب العنف على حركاتها ... بعض النساء يحضرن البلسم و الشامبو الخاص بهن معهن، الكمية اللتي تستعملها هدى منهن أكثر بكثير من الكمية اللتي تستعملها عندما تستعمل شامبو و بلسم المحل.

    سناء هي الأكثر شعبية ... ما إن تدلف إمرأة إلى داخل المحل حتى تسألها من على الباب " تحبي وحدة معينة تمشطلك ؟؟ "... معظم الإجابات تكون سناء، ليست بشوشة أو صاحبة وجه مبتسم لكنها سريعة و تعرف جيدا ما تفعله 
    كوثر مهمتها طلاء الأظافر، تركز معها كلما همت بطلاء أظافرها و تحضير يديها لذلك قبل البدء و خاصة عندما تقوم بالطلاء الفرنسي ... كانت لا تفلح أبدا في وضعه لنفسها ... ربما ستنجح هذه المرة 



    ما إن تصبح حريفة وفية للمحل، حتى ترتاح كل سيدة مع فتاة معينة ... البعض منهن يتصادقن و يتكلمن في أسرار البيت و الجيران و يمتد الكلام لكثير من النميمة ... توجه أنظارها نحو أصابعهن باحثة عن ختم الزواج، لتعرف حالة كل منهن الاجتماعية ... لاهدف  لما يدور في بالها سوى  قتل الوقت ...
    تنظر إلى ساعة المحل الحائطية الكبيرة و  أنه لم تمر سوى نصف ساعة و هي لم  تطق صبرا بالحرارة 
     " عندكم أسبيرين ؟؟ "
     " لا والله  لا عندنا "
    تصمت قليلا محدثة نفسها :
    " و يجيبو أسبيرين علاش ؟؟ ماهو إنتم ما محيركم شي ... أنا إلي نستاهل جاية نعذب في روحي تحت الماكينة هذي " ...

    يقطع حبل أفكارها حديث جانبي 

     " هو غدوة قداش في الشهر العربي ؟؟ محرم دخل ؟؟؟ "
     " والله لاني عارفة يا مادام ... تي أنا اليوم في أيامات ربي مانيش عارفتو شنوا "
     " عندك الحق ... أما جيست الواحد ما يحبش ينسى عاشوراء ... "
     " اااه ... إنتي شاغلك إلي باش إطيبو في عاشوراء ؟؟ أي و إطيبي فيه وحدك ولا ادبر في راسك من عند أمك و حماتك ؟؟ " 
     " لا مانيش نسأل على هذا ... لكن على الصيام "
     " صيام ؟؟ علاش ؟؟؟ و هو عاشوراء يصومو فيه علاش زادة ؟؟ " 
     " سنة على سيدنا النبي ( سلا الله عليه و سلم ) ..."
     " أه " فاغرة الفاه " مادامها سنة لازم نصوموها إمالة "

    تدخل فتاة جميلة المظهر بسيطة التقسيم و  تسأل عن أسعار و تفاصيل عروض ليلة الزفاف ... ما المدة الكافية للحجز قبل العرس ... هل العرض يتضمن المكياج و تصفيف الشعر ...
    كانت تحب ألوان ماناشفهم : مخطط بنفسجي و أزرق مرصوصة في خزانة  بطريقة تثير الريبة على حسب أحجامهم 
    أعلنت قبعة رائد الفضاء اللتي كانت ترتديها نهاية الوقت بإطلاق جرس تنبيه و توقفت عن العمل أخيرا ... أخرجت رأسها و تنفست الصعداء 




    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    dimanche 2 décembre 2012

    سان ميشال ... الثلج و الموعد - 2

    كنت قد بدأت كتابة هذا المقال منذ سنتين هنا ... و كان ناطقا باللسان العربي التونسي الدارج ... و ههنا تتمة ما كتبت، لكن بالعربية الفصحى 

    الإطار المكاني : باريس ( و بالتحديد في سان ميشال )
    الإطار الزماني : حوالي الخامسة مساءا  
                                     

    كان جالسا في ركن مقهى الانطلاقة ( أو " لو ديبار " بالفرنسية ) يرقب قهوته، كتابه و المارة اللذين لا تهدأ خطواتهم جيئة و ذهابا بين جسر سان ميشال و معهد السوربون و حديقة اللوكسومبرغ كان كالعادة مترددا : 
    هل يكمل ما تبقى من صفحات رواياته الشيقة اللتي يروي فيها كاتبها حكاية بعض القبائل في الجنوب التونسي و استبسالها في الدفاع عن مناطقها و حكايات الحب العذري اللذي يقطر بين السطور أم هل يتلذذ بدفء قهوته و هو يدقق النظر في كل فتاة جميلة تمر أمامه على عجلة في أمرها و الهواء الشتوي الخفيف يبعد خصلة شعرها المتدلية عن جبينها و أشعة الشمس اللتي بالكاد تظهر بين أقدام السحاب تلامس وجنتها الموتوردة من برودة الطقس ... أم هل ينتظر من جلس طويلا في إنتظارها في هذا المقهى في نفس الموعد و على نفس الكرسي و الطاولة في نفس الركن لعلها تأتي في صمت ... علها تأتي هذه المرة ؟؟

    تعددت الاحتمالات و أصبح محتارا، لكنه باغت نفسه و هو يرتشف من قدح قهوته و عيناه ترمقان أنسة باريسية المظهر، رشيقة الخطى، لم يؤثر فيها برد الشتاء  و لم يجعلها تمشي بخمول باحثة عن الدفء بين سخانات المقهي المنتشرة على ناصية الطريق ... كذلك ملابسها لم تتأثر بهبات النسيم الباردة و شذرات الثلج المتساقطة بين الفينة و الأخرى، بقيت متباهية بسيقانها الرفيعة من تحت تبانها و هي تخطو الهوينى 
    بحذائها ذي الكعب العالي ...



    " تي وينك ؟؟ عندك برشا ما جيتش  ؟؟ " ... هكذا قال له أحد جارسونات المقهى اللذين تعود أن يتجاذب معه أطراف الحديث بين الحين و الأخر 
    " والله ديما هنا ... أما جيست ما نبطاش و إنت وقتها يمكن ما تكونش هنا "
    ما إن إنتهت هذه الجمل القصيرة حتى عاد ببصره مسرعا كي لا يضيع من كانت عيناه تتأمل تفاصيل مرورها من أمامه ... لكن حسرته كانت كبيرة لأنه أضاعها في زحام المارة المنتظرين لاخضرار الضوء الأحمر في مفترق الطرقات اللذي كان قابعا حذوه ... كي يخفي حسرته و يلهي نفسه عن عدم ملاحظتها لنظراته انكب على كتابه يقلب صفحاته إلى أن تذكر وجوب أخذ رشفة أخرى من القهوة قبل أن يختفي بخار دفئها ...

    ما إن أنزل القدح من بين شفتيه حتى لمح خيالها قادما !!! فرك عينه بمفصل إبهامه القريب من معصمه مستغربا كأنه لا يصدق عينيه ... ينتظرها منذ أن رآها في آخر مرة ( شتاء 2010 ) في نفس المكان، محافظا على نفس القدر من القهوة في قدحه دون سكر ... مبتسما  لكل المارة عسى أن تكون هي متنكرة في ثوب أنسة أخرى لكي تراقبه في الخفاء ...

    دخلت المقهى و توجهت نحو طاولته ... خلعت معطفها بكل الحنان اللذي عرفها به، وضعته على كرسيه المجاور و جلست حذوه دون أن تنبس بحرف ... لم يجرؤ على لومها على طول غيابها، لم يستطع حتى أن يكلمها أو يبادلها التحية ... 
    نظر مباشرة لعينيها و قال : " استنيتك هنا كل يوم و ما جيتش  ... نسيتني ؟؟؟ " 
    لم تنبس بحرف ...
    " موش برشا هذا لكل ؟؟ "

    رفعت رأسها المطأطئ و قالت : ...

    - يتبع - 





    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    mardi 30 octobre 2012

    قصيدة إباحية




    حسنا .. سانشر حكاياتي في المرة القادمة على : 

    القناة الاباحية XXX
    وفي المجلة الاباحية playboy
    وعلى خصر الفتيات اللاتي يمرن من السوق كل صباح 
    وتحت أغطية علبة الكوكاكولا
    وفي ملعب ريال مدريد وبرشلونه
    وعلى الشريط الاخباري لقناة الجزيرة 
    وعلى ساعات الطلبة الذين يملون من المحاضرات القيمة
    سأنشرها على عيوب الناس
    وعلى الحرام
    وعلى الأعراض

    فقد تأكدت انها هناك ستحصد القراءة الأكثر ... عند الجمهور العربي






    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    dimanche 28 octobre 2012

    يا حسرة وقت لي كنت نكره المرا !!!







    من يمتلك جرأة التجاهر بعداوته لها !!!؟؟ من يستطيع مغالطة قلبه و مشاعره و عقله و يدعي ذلك ... كل الأدباء و المفكرين من من كانو أعداء للمرأة قد خدعونا، اعلنو كرههم للمرأة و نعلو اللقب المثير " عدو المرأة " بينما كانو هامين في حب و عشق هذا المخلوق ...
    و المرأة لم تكذب الخبر، و أعجبتها اللعبة، أو هذا الاختراع الجديد بعد أن ملت من محبيها و عاشقيها ... كان ديوان العشق العربي من أكبر دواوين الشعر في مكتبتنا العربية :
    قيس بن الملوح لم تصلنا من أخباره إلا قصص ليلى العامرية و أشعاره المليئة و الحبلى بالمشاعر و العشق ... قادها عمره قوله يأمر على طلل ليلى، يصف ليلى، يتوسل إلى ليلى، حتى من خادمتها عفراء وصلتنا قصصها و أحوالها؛ أما جميل بن معمر فقد صار يكنى بحبيبته ... و رغم أنه ابن معمر فقد أصبح يطلق عليه "جميل بثينة"، إنها تملكه رغم أنه هو من جعلها مشهورة ... و كثير عزة، هذا شخصيا لا أعرف إسمه كاملا ... فقط كثير عزة، و كان مرجحا أن تكتمل السلسلة محمود عواطف، مسعود فتحية ... لكن كل هذا يجعلني أقف أمام مفارقة هامة : أين قصائد النساء اللاتي كتبنها في الرجل ليتغزلن بجماله و سحره ؟؟؟ إنها نادرة إن لم نقل منعدمة، فالمرأة تحب أن تسمع أكثر من أن تتكلم، و حتى إن أعطت فإن عطائها صامت ليس له حس ... فسأم الرجل و ضاق ذرعا بهذه المخلوقة الرائعة الناعمة اللاتي دار عالمه حولها، الرواية عنها، و القصائد لها، و الأغاني تغنى لها ... ف بدأ ينفعل و يثور على نفسه ... فصرخ نزار قولي ... انفعلي ... إنفجري  ... لا تقفي مثل المسمار ... و لم تنزعج المرأة و لم تتكدر، بالعكس، فقد أعجبها هذا العاشق الجديد و بدأت تحاول أن تغيظه أكثر ... حتى ينفعل أكثر.

    و في كتاب العَقّاد " هذه الشجرة " صاروخ نووي موجه إلى المرأة، يصفها بالقبح و الغباء و النكد، و بأنه مخلوق حسي لا يرقى إلى سمو العرق الإنساني ... و في كتابه "الإنسان الثاني" اعتبرها رقم إثنين في كل شيء و أنها مجرد ظل ... و أنها، كما وصفها " المخلوق المستطيع بغيره " ... و في كتاب آخر  ( نسيت إسمو للأسف الشديد ... أما دوب ما نتفكرو نقوللكم عليه ) كتب عن القرد و الأسد و الضبع و باقي الحيوانات ثم فاجأنا بفصل خاص بالمرأة !!!

    و أصبح العَقّاد هو العدو رقم واحد للمرأة في القرن العشرين ... و إحقاقا للحق، فقد كان مبدعا في هجومه على المرأة، رائعا لدرجة جعلتني واحدا من أتباعه حتى قبل أن أعرف أي إمرأة في حياتي. أصبحت من ألد أعدائها، بل إني أرفض رفضا قاطعا أن أجلس بجوار أي بنت في المدرسة و كانت تلك الطريقة أللتي يعاقبني بها المعلم حين يفيض به الكأس : " بسمة، اقعدي بحذا الرئيس في الطاولة " و هات يا بكى وقتها و يا نفران خشم إلخ إلخ ...



    و جاء العَقّاد بمنطقه العبقري ليؤكد لي أنني لا أقل عنه عداء للمرأة، فقد كانت عندي الفكرة و هو أعطاني المنهج ( هعهعهعهع )... إلى أن قرأت رواياته الوحيدة " سارة " ... قلت لنفسي و أنا أحضرها لقراءة الكتاب " هيا وريني شنوا عملت فيها !! " و شطح خيالي في جرجرته  إياها من شعرها و اللكمات اللاتي ناولها إياها في صدغيها بل ربما ربطها بسلسلة،  و ألقيت بنفسي في الرواية ... ماذا حدث يا همام ؟؟ ( بطل الرواية ) إنه يحبها بجنون، يغير عليها بشدة، يتعذب، يبكي، يسترسل في وصفها بروعة لا متناهية، أين عداؤك الجبار يا أستاذ ؟؟؟ لقد صدمتني !! هل بعت القضية ؟؟؟ إذن سأذهب إلى توفيق الحكيم، فهو عدو المرأة أيضا، و لكنه ما هذا اللذي يفعله، يتنازل عن القضية قبل الحكم بدقيقة ... و البطلة في الرواية تضحي بالدكتور اللذي يتقدم للزواج منها و اللذي يبدو غنيا من أجل البطل الفقير المديون ... حتى أنت يا حكيم ؟؟؟
    و إحسان عبد القدوس هو أيضا، اعتبرها محورا أساسيا لرواياته، إنه مشغول بها لدرجة فظيعة يتوغل فيها و كأنها الكون كله، كأنها الفكرة الثابتة التي يدور حولها كل شيء ....

    أه يا أساتذة يا مبدعين يا متعلمين يا بتوع المدارس ... ماذا فعلتم ؟؟ هل تهيمون بالمرأة لهذه الدرجة ثم تدعون أنكم أعداء المرأة ؟؟؟ لا بد أن أعرف السبب، الشيء اللذي يجعلكم تتراجعون عن مواقفكم بهذه السهولة  ؟؟؟ و أخيرا وجدته، أحكمت القبض عليه، وضعت إصبعي على المكان الصحيح ... إنها الأم  ... أضعف نقطة في قلب أي رجل، و أقوى نقطة في الوقت نفسه ... لا يوجد مبدع واحد أو قمة من قمم الفن أو الأدب ليس عنده ذلك الغرام الاستثنائي بتلك المرأة الأسطورة ... الأم 


    يقولون أن الواحد لا يعرف قيمة أمه إلا حينما ينجب ... و أنا لا أحب هذه المقولة فهي أول و أعظم قيمة نراها طوال عمرنا ... انجبنا أم لم ننجب ...يقولون أن الطفل لا يرى أول أربعين يوم بعد ولادته ... و إنما يسمع ... فقط ، و نحن كلنا سمعنا أمهاتنا و كان ذلك أول صوت يضرب طبلة أذانانا، و أول مشهد، و أول ضحكة، و أول دموع و الأذن تعشق قبل العين دائما و ليس أحيانا .
    و من يومها كلما انبهرت بقمة من القمم : فنان، سياسي، أديب .. أغمض عيني و لا أتخيله و إنما أتخيل أمه، تلك المرأة أنجبت لنا هذا العبقري ترى ما شكلها ؟؟ أحاول أن أرسم ملامحها، هل هي تشبهه ؟؟؟ هل هو يشبهها ؟؟ ماذا أعطته ؟؟ ماذا أخذ منها ؟؟ كيف شكلته لكي يصبح فذا هكذا ؟؟

    هؤلاء القمم في كل المجلات : كتب، عالم، مخترع، شاعر، مفكر ... كم من الإبداع لا يربطه إلا شيء واحد : مجرد إمرأة رائعة ... عاشت هي في الظل ليتألقو و يصلو إلى عنان السماء ... هذه المرأة هي الأم ... 



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    dimanche 20 mai 2012

    أش قولكُم : نبقى نِكتب ولّا يزّي ما كتَبت ؟؟؟



    حكاية اليوم باش تبدا بنكتة واقعية كنت حاضرعلى مستجداتها امس : 

    " واحد متعدي بحذا دار مهجورة ياخي يسمع في واحد يتعصر من وراء الحيط ( يقضي في حاجة بشرية و من الواضح أنو الأمر متعسر شوية نتيجة إعتصام ) و هو يقول " يا سيدي عبد القادر " ( و هو أحد الأولياء الصالحين في مدينة مدنين ) ياخي عمل روحو ما سمع شي و تعدى ... لقى ثلاثة رجال يدزو في كرهبة طايحة " أون بان " و واحد فيهم يقول " يا سيدي عبد القادر " ... ياخي قربلهم و قاللهم " مازلتو باش تستنوه شوية سيدي عبد القادر على خاطر خليتو يخَرِّي في واحد تحت الحيط هذاكا "

    لسائل أن يسأل " أي و شنوا دخل الحكاية هذي في التدوينة ؟؟ "، و أنا ما انجم نجاوب كان ب " و وقتاش تدويناتي كان فيها ربط ( أخطى لحكايات إلي نحكي فيهم ) ؟؟ " لذلك، و من باب التجديد في الكتابة قررت أن :

    أ - أبدأ باسم الله الرحمان الرحيم السطور هاذي ...
    ب - باش نحاول من خلالها أني نكتب ...
    ت - تدوينة تكون ذات طابع جديد ...
    ث - ثم أنو المواضيع لكل إلي موجودة في الساحه الناس لكل كتبت عليها ... قلت خليني نعمل لروحي إمتحان حروف أبجدية 
    ج - جات ما  تسمى ب " الثورة " حكو عليها  ...
    ح - حب قيس و ليلى الناس لكل ولت تستهلك فيه كيف اللوبان ...
    خ - خليت المواضيع لكل على جنب و قلت نشوف انجم  نخلي الكتابة ساهلة كيف سهولة جريان السكينة في الزبدة ... ولا تصعب علي كيف صعوبة تهميل الضنا و الكبدة و نرمي قلمي و ننسى حاجة إسمها كتابة 
    د - دلني خاطري و قلت ما نعرف روحي معلم كان وقت لي نوصل ل حرف الذال ...
    ذ - ذلك لما يتسم به هذا الحرف من صعوبة و ندرة في الاستعمال ... عديت الامتحان و ارتحت شوية على خاطر تعديت أصعب حرف و هاني داخل على الحرف إلي بعدو 
    ر - رابعا ... على أساس أنو إلي جا في ما سبق هو أولا و ثانيا و ثالثا ... :) 
    ز - زربت روحي  و كملت نكتب ... والله عيني في الكتيبة أما مانيش لاقي شنوا نكتب :
    س - سياسة ... ما عينيش ...
    ش - شباب حركة النهضة ... آخر حاجة انجم نكتب عليها ...
    ص - صبرا و شاتيلا ... بعد ما مات محمود درويش، الكتابة على فلسطين ولت حشو ...
    ض - ضروري نلقى حل و نخرج مالمعضلة هاذي ... 
    ط - طال الزمان أو قصر ...  ديجى ما يعجبك في الزمان كان طولو :)
    ظ - ظنيت أنو المسألة ساهلة أو أني امتحن في روحي بطريقة ساهلة لكن والله وين نقدم حرف نحس أنو المهمة مستحيلة 
    ع - على كل حال لم و لن أدخر جهدا في الوصول لآخر حرف كلفني ذلك ما كلف 
    غ - غموما ( هي راهي عموما، أما عدوها المرة هاذي، ما لقيتش كلمة ) ... هو على كل حال موش لازم نجيب 20 ...
    ف - في الامتحان إلي أنا عاملو لروحي ...
    ق - قريب نوصل لنهايتو ... ما طاحليش المورال أما تمغصرت شوية 
    ك - كنت ديما نستخايل أنو الكتابة مالحاجات البديهية عندي ... و هذا ولّد حالة من الغرور عندي خلتني حاسس أني نملك مفاتيح اللغة لكل !!
    ل - لكن بعد ما ورد سابقا و الصعوبات إلي تعديت بيها ...
    م - ما انجم كان نستعرف أنو الكتابة من أصعب الفنون ... و كل من يظن أنه إمتلك مفاتيحها فقد ضيعها.
    ن - نرجع للشي إلي كنت نكتب فيه ... و حاسس بالحق أني خذيت قراري و " سي بون " ما عادش باش نكتب ...
    ه - هل مازال عندي ما نكتب زعما ؟؟؟
    و - و لذلك  ...
    ي - يؤسفني أني نقوللكم هذا ... أما الله غا ... غا ...  شنوا ؟؟؟ هاني كملت الحروف و وصلت للحرف لخراني ... هاني كملت ال 28 حرف ... هاني نجحت ... هاني نجحت 

    يا باللازمة لا عاد بطلت مالكتيبة ... و قل موتو بغيظكم :)

    تدوينة مستوحاة من حوار تلفزي مع الفنان "أحمد حلمي" 



    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    samedi 7 avril 2012

    تكويت و ما قلت أحييت ... هزيت الجمرة بإيديا



    قبل أن أبدأ الحكاية ... أريد أن أقول أن جميع وقائع الحكاية واقعية ( كبقية حكايات المدونة )

    " تكويت و ما قلت أحيت ... هزيت الجمرة بإيديا " ... كانت تلك أول الجمل الغنائية اللتي سمعها عند دخوله محل الفطائري ... تأمل في ساعته فوجد عقاربها تمارس طقوس العشق و الحب على الرقم " 6 " ... إبتسم إلى "عم مبروك" الواقف وراء مقلاته الضخمة و قال له :

    - "نهارك دقلة و حليب "
    - " نهارك أسعد الأيام نزار وليدي، شنوا أحوالك اليوم ؟؟ " 
    - " الحمد لله عم مبروك، هاني ندز و العمال على ربي "
    - " ربي يفتح عليك ولدي بجاه النهار المبروك ... شنوا فطيرة كيف العادة ؟؟ "
    - " أي ... و بربي شحرها بالقدا ... " 
    - " إييييه تدلل ... حتى بوك الله يرحمو ما كان يحبها كان مشحرة " 

    و أردف جملته بتنهيدة خفيفة لم يرد لنزار أن يسمعها، لكن هيهات، فقد إعتاد أن يسمع هاته التنهيدة كلما جاء ذكر أبيه في أي حديث أو حوار، و كان يعرف جيدا سبب هذا الألم المرفوق بذكرى أبيه : هو لم يعرفه، توفاه الله و هو لم يتجاوز الثالثة من عمره  لكن طوال الثلاثين سنة التي ترعرع فيها في حيه أو مدينته لم يذكر والده أحد دون ذكر خصاله و مناقبه ...  
    كان، كما روي له، عفيفا، شهما، شديد الكرم، لم يبخل على أحد بشيء من مال بيته ... حتى أن أمه روت له ذات مرة أن زوجة جارهم كانت على فراش الولادة، لكن حالتها استدعت تدخلا طبيا عاجلا، و جارهم ضعيف الحيلة لا يحتكم عادة على ثمن رغيف الخبز، ف (و كانت هذه الجملة بصوت أمه ترن في باله كل ما تذكر أباه ) " باع الموبيلات إلي يمشي عليها للخدمة و عطا فلوسها لعمك صالح " ... و كان كلما سمع هاته الحكاية أحس بالفخر بأن أباه كان يحمل هذه الخصال، لكن ما إن يبتعد عن الذكريات و حكايات أبيه بعض الشيء حتى ينقم من جديد عليه و على الحالة التي هو عليها الآن : " يا رسول الله قد ما كان يخمم في الناس و في هموم الناس عمرو ما خمم فيا ولا في أمي !!! حتى وقت لي مات ما خلاش لأمي باش توكلني ولا تقريني !!! صرف الملاين على الناس و ما خممش باش يشري لروحو دار ولا حتى بيت ؟؟ كان إلي عاون بيه الناس عاون بيه روحو رانا منش في الحالة هذي !!"



    - "هيا نزار ولدي ... كعبة الفطائر هاهي حاضرة ..؛ و حاتيتلك فوقها قطيرات عسل حر باش تشد بيهم روحك في النهار السخون هذا "
    - " يخليلك هاك الصغيرات عم مبروك ... أي كبرو تو عاد أولاد محسن ؟؟ "
    - " تي ولدو الصغير مانا طهرناه في المولد إلي فات و بنتو العام هذا تقرا في السيزيام ... "
    و كان نزار يعلم أنه إن أردت أن تجعل عم مبروك سعيدا فلتتحدث معه عن أحفاده ...
    - " اييييه شكون كيفك ... هاك جد و عن قريب بنت ولدك باش نعرسولها و تهز ولدها في حضنك :) "
    - " والله ما نخذلها كان سيد الرجال ... مهندس ولا طبيب "
    - " رد بالك عم مبروك تاخذلها مهندس ... هاك تشوف فيا ... مهندس و بطال و نخدم في المرمة ... شوفلها مغني ولا كوارجي ... أما القاري فك عليك منو ... يمرمدها معاه "
    - لا ولدي حاشاك .. تو ربي يفتح و تشد بلاصة خير من بلاصة الرئيس " ... و طبس يوشوشلو في وذنو " هو بيني و بينك تبقى كيف هكا خير مإلي تولي طرطور كيف رئيسنا "
    و بانت و هو يقهقه أسنانه السوداء بلون إبريق الشاي اللذي لا يفارقه طوال ساعات العمل و بلون أيام نزار منذ أن نال شهادة الهندسة ...  



    مد نزار يده إلى جيبه و أخرج قطعة نقدية من فئة الخمسمائة  مليم و مدها إلى عم مبروك و خرج من الدكان تاركا وراءه " عم مبروك " يدعو له " ربي يفتحها في وجهك وليدي بجاه هالنهار الفضيل" ... أما نزار، فلم يبقى في باله بعد هذا الحوار القصير سوى قصة " كيفاش ولا مهندس !! " ... كان يتذكر كيف أن أمه كانت تقضي الليالي الطوال وراء ماكينة الخياطة في المنزل كي تستطيع أن تمده ببعض مصاريف دراسته، و كيف كان هو يقضي أيام الدراسة يعمل في " تاكسيفون " في المدينة اللتي يدرس فيها دون علم أمه ( لانها شديدة الحرص على أن لا يلهيه شيء عن دراسته ) بينما كان يقضي أيام العطل في التنقل من حظيرة بناء إلى أخرى كي يستطيع أن يجمع ما يجعله يواصل دراسته المكلفة و كي يسعد أمه من وقت لاخر بكسوة جديدة أو بطاقم فناجين للمنزل :) ... لكن في كل هذا لا يغيب طيف والده عن باله و لا شبح الخصاصة و الحاجة عن ذهنه ...



    وصل إلى " ساحة المرماجية " كما يطلقون عليها فوجد بعضها من أصدقائه قد سبقوه في إنتظار أن يأتي مسئولو الحظائر لأخذ حاجتهم من اليد العاملة من هناك و بذلك يفتح لهم باب رزق لذلك اليوم ... درس و إجتهد و سهر الليالي يحل المعادلات و يحفظ قوانين الفيزياء الكمية الكيمياء العضوية ... لكن ما إن تحصل على شهادته حتى تحول القلم ( بقدرة قادر ) إلى " بالة " و الآلة الحاسبة إلى "برويطة " :(
    جاءت سيارتان لحمل العمال لكن (للأسف أو لحسن الحظ، حسب رؤيتك لما سيرد في بقية الحكاية ) لم يقع عليه الاختيار لضعف بنيته البدنية هو و البعض من أصدقائه ... انتظرو قليلا عل القدر و الرب يجعل لهم في شخص سبيل رزق ... لكن في الإنتظار كان دائما يصيبه هوس برصد الاحتمالات ... فنهض فجأة من مكانه و صاح في من حوله من أصدقاء :

    - " لوقتاش باش نبقو نستنو ؟؟ تو التسعة متاع الصباح ... كان جا ثمة حاجة راحو ربي نابنا بها من مبكري ... أما الله غالب، ما عندناش قسم اليوم ... 
    - " أي كلامك صحيح ... أما شنوا باش نعملو ... تي أنا حتى حق قهوة ما عنديش !! " قال معاذ ...
    - " هيا نمشو لجمعية المعطلين ... سمعت بيهم باش يعملو مظاهرة اليوم، على الأقل نعملو حاجة تفيد و نوسلو صوتنا "


    نهضو سوية قاصدين مقر الجمعية القريب منهم فوجدو ساحته الأمامية مليئة بأمثالهم من البطالة، و البعض من أصحاب الوظائف و المهن الحرة المتعاطف معهم ... استمعومع بعضهم إلى خطاب أو إثنين من الخطابات الرنانة من حناجر خطباء الجمعية ثم وضعو اليد في اليد و خرجو في الشارع و حناجرهم تصدح بشعارات تعبر عن حالتهم المزرية و تجاهل السلط لهم ... لكن لم تمض بعض الدقائق حتى افترق شملهم عن حين غرة مصحوبا بصياح الفتيات و هرولة الذكور لم يفهم سبب هذه الفوضى حتى رأى هراوة سوداء تهبط على رأسه إنقطع بعدها بثه الدماغي إلى أن وجد نفسه مستلقيا في المستشفى لا يقدر على تحريك رأسه الملفوف بقطعة قماش بيضاء ...


    دخل عليه الطبيب الشاب الذي كان ليلي الشعر، عريض الجبين، أشربت بشرته حمرة خفيفة، و إلتمعت في عينيه نظرة وديعة حنون، سأله عن إسمه فأجاب : 
    - " نزار "
    - " أي و اسم بوك "
    - " محمد "
    عندها رمقه الطبيب الشاب بنظرة غريبة لم يفهم مقصدها و أردف قائلا :
    - " ذاكرتك لا باس عليها ... أما باش نثبت متفكر وقتاش مولود ولا لا ؟؟ "
    - " أي في فيفري 1982 "
    عندها زاد استغراب الطبيب و خرج مهرولا ... ظن نزار أن المعلومات اللتي قالها خاطئة و أن الضربة اللتي أصابته في أم رأسه أثرت على مداركه ... لكن قبل أن يغرق في أفكاره المظلمة عاد الطبيب بإبتسامته اللتي دخل بها في أول مرة 
    - " سامحني على خاطر خرجت هكا ... أما جاني تلفون ضروري .. أما إتهنى أمورك واضحة ... أما بربي قلي وين تسكن ؟؟"
    - " لا ميسال دكتور ... مادام لباس مادام الحمد لله ... نسكن في التقسيم ... علاش لباس ماهو "
    - " لا على خاطر أنا زادة مولود في التقسيم أما خرجت منو و أنا عمري أقل من عام :) ... شفت الدنيا مصغرها ؟؟ " 
    - " أي والله ... سبحان من جمعنا في ساعة كيف هذي ... أما ما قتليش شنوا إسمك ؟؟ "
    - " إسمي محمد نزار !!" 
    - " شفت الصدفة كيفاش ... حتى الاسامي يشبهو لبعضهم "


    لم تنتهي جملته حتى دخل عليهما شيخ في الستين من عمره ... بادره الطبيب بالتحية لكنها كانت غريبة بعض الشيء، قال له " أهلا بابا ... هيا تفضل "  ... و عرف من حديثهم الخافت أنه الشخص اللذي خرج من الغرفة مهرولا ليتصل به بالهاتف ... ثم توجه له ب الكلام قائلا :
    - " ولدي نحب نعرفك بروحي، أنا إسمي منصور، أصلي من هنا و عشت هنا أما الخبزة بعدتني على البلاد و عندي أقل من عام  م إلي رجعت بعد ما وصلت سن التقاعد و زيد ولدي عينوه طبيب هنا ... قلت حاجة و حويجة الواحد يرجع لبلادو :) "
    - " نتشرفو سي منصور ... باهي الواحد كي ما ينساش أصلو و تبارك الله ولدك هاهو كبر على الأقل يرتحكم شوية ... " وإبتسم  نزار للطبيب اللذي غمزه 
    - " ما ارتحت كان وقت لي شد يخدم ... تو خالي يعيش حياتو المفيد ياقحطان أنا و ما عادش نصرف عليه ... " و ضحك مقهقها 

    - " لا انشالله انشالله "
    - " ولدي باش ما نطولش لحكاية، بوك صاحب معروف و مزية علي، و أنا عرفتك وقت لي كنت في حملة أمك مازلت ترضع عمرك ما يفوتش عامين، بلاش بوك ماكانش ولدي باش يجي للدنيا ... بوك محمد وقف معايا وقت لي ما لقيتش سند "

    بقي نزار مزبهلا ( أو مبهم بالدارجة ) دون أن يفهم شيئا ... فأردف الشيخ منصور قائلا 

    - " كنا نسكنو الحيط في الحيط نحنا وياكم و إنت وقت لي جيت للدنيا أنا إلي ناديت بوك من خدمتو و بشرتو بقدومك ... كنا عيلة واحدة ما يفرقونا كان سوايع النوم ... بوك باع موبيلاتو باش ولدي جا للدنيا ... و هذاكا علاش سميتو وقتها على اسم بوك و إسمك " محمد نزار" ... شاءت الأيام و الأقدار أني نلقى خدمة في الخارج بعد ما تولد ولدي بستة شهور ... هزيت المرا بحذا أهلها في الشمال و خرجنا مالحومة و مشيت ... بعد ما رجعت أول مرة سألت عليكم سمعت أنو بوك توفى و أمك هزتك و مشت بحذا أهلها إلي قد ما لوجت ما لقيتهمش ... حاولت نوصلك إنت و الوالدة بعدها قداش من مرة  لكن شي ... فرجها علينا ربي و حل البيبان في وجهي و ولدي طلع كمل قرايتو في الخارج و هانا رجعنا استقرينا هنا، حليت أنا المشروع متاع السيراميك الجديد ... و ولدي شد يخدم هنا ... و شوف ربك قد ما لوجت عليك ما لقيتك كان عن طريق الصدفة و رب صدفة خير من ألف ميعاد " 


    نزار لم يسعفه لسانه بالكلمات و بقي فاغر الفم أمام كلمات العم منصور و سعد صمت رهيب في الغرفة  
    - "أي و تو شنوا تصنع في دنيتك و شنوا أحوال الوالدة ؟؟ " 
    - " والله الوالدة لاباس عليها ... جيست تعبها الكبر شوية و زيد العيون ولو على قدهم ... أنا قريت و وليت مهندس كهرباء و عندي تو 4 سنين بطال خدمت فيها كل شي " 
    - " تحكي بجدك ؟؟؟ تي أنا نلوج على مهندس باش يشدلي المعمل على خاطر إلي كان معايا باش يخرج للخارج و إنت هاك هبطتلي مالسماء ... و زيد خليني نشم عليك ريحة الوالد " 
     و مازال لسان نزار مربوطا لتلاحق الأحداث  و نزولها عليه نزول المطر على تراب الصحراء المتعطشة إلى لحظة خضرة و فرح ... فقال الدكتور "محمد نزار "
    - " سي نزار تنجم تخرج لاباس عليك ... هانا عملنالك أربعة غرز في بلاصة الضربة، جاب ربي جابوك أصحابك ما جابكش الحاكم، دونك تنجم تخرج و لا حرج عليك، أشرب لحرابش هاذم مرتين في النهار و بقدرة ربي لاباس " 
    - هيا نزار ولدي خليني نوصلك لوين ماشي ... و انسقو أنا وياك كيفاش نجي نطل عليكم أنا و العيال و نذهبو السو على الوالدة و نزيدو نحكو في حكاية الخدمة ... العمال عليك و على ربي راهو "
    و هو يلبس في سباطو جاوب نزار 
    - " بقدرة ربي يا عم منصور ... أعطيني رقم تلفونك و بقدرة ربي غدوة نكلمك و نتقابلو، يكثر خيرك والله رجعت فيا الروح و طعم الحياة ... ربي يفتح عليك بجاه هالنهار المبروك "
    لم ينهي جملته حتى تذكر "عم مبروك" الفطائري و دعوته ... فقال لعم منصور و إبنه :
    - " لازمني نشوف أصحابي إلي جو للصبيتار معايا و نطمن عليهم ... ما يجيش منو نخلي بيهم و هوما إلي وقفو معايا .. غدوة كيف ما قتلك نكلمك و نتقابلو بقدرة ربي "
    لم يعارض عم منصور نزار في اقتراحه و تبادلو التحايا و خرج نزار راكضا بين غرف المستشفى ليطمئن على أصدقائه ثم خرج بخطى سريعة متوجها إلى دكان العم مبروك ... 


    ما إن وصل إليه حتى سمع صوت علي الرياحي يصدح بنفس الأغنية " تكويت و ماقلت أحيت " ... خرج العم مبروك من وراء مقلاته فزعا :
    - " يا ولدي ماهو لاباس ... شبيه راسك ؟؟؟ "
    - " لاباس عم مبروك ... تي طحت عملولي غرزتين و لاباس ... جيت حبيت نبشرك بإلي لقيت خدمة ... دعواتك على الخوا جابو :) "
    - " هيا مبروك وليدي ... انشالله وين تقبل تربح ... والله فرحتلك قد صبري في الدنيا ... هيا إجا كول كعبة فريكاسي ؟؟ " 
    - لا أعذرني عم مبروك ... لازمني نمشي نبشر الوالدة فيسع، و راهي عاملتلي إفيم كسكسي نودك و لا نشهيك ... تو نرجعلك قبل ما تسكر "
    و خرج مهرولا ثم كالمفزوع اللذي تذكر شيئا مهما عاد أدراجه نحو دكان عم مبروك 
    - " ما تقوليش شبيهة ديما لغناية  هذي تمشي عندك ؟؟ "
    -  " المسجلة عندي بلعت كاسات سيد علي الرياحي عندها 4 سنين و قعدت ما تمشي كان لغناية هذيكا ...  هوينها تونسني خير من بلاش "
    تبسم نزار و خرج و هو يحيي في عمو مبروك و يدندن " تقوية و ما قلت أحيت ... هزيت الجمرة بإيديا "


    إقرأ المزيد.. مدون بلوجر

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي