• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • mardi 11 octobre 2011

    !!! إلي يفهمهم ... يجي يحاسبني






    تسمع رنين المنبه فتقفز من سريرها و على وجهها علامة الجزع و الفزع، تتأمل في عقارب الساعة مرارا و تكرارا خوفا من أن تكون متأخرة على عملها أو على عمل زوجها، تدفعه من كتفه قائلة : " هيا فيق نحظرلك الفطور " ... تطرق رأسها مفكرة و هي متوجها للمطبخ إن كانت كمية الخبز الموجودة ستكفيهم في وجبة الفطور، سؤال وجودي يطرح نفسه مع كل إشراقة شمس يوم جديد ... تتوجه نحو خزانتها كي تستعد للخروج، تفكر في الملابس اللتي ستلبسها، و تقلص من كون أن زوجها ناسي أن يحضر تنورتها الزرقاء من من عند " الغسيل بالشايح "، تفتح باب الخزانة القريب فتراها معلقة و يهدئ بالها قليلا ...
    ما إن تنهي تزيين عينيها ببعض الظل الأزرق المتناسق مع لباسها حتى تجد نفسها قد تأخرت و وجب عليها أن تأخذ تاكسي، ما إن نزلت للشارع، و قبل أن تشير للتاكسي بالوقوف، قلقت من فرضية أن لا يقف لها أي سائق أو يعترض لبعد المكان و ستتأخر عن عملها.


    عند وصولها، و قبل أن تهم بالنزول ، تتفقد كل حاجياتها : هاتفها الجوال، أوراقها، حقيبة يدها، في كل مرة تمتطي فيها هاته السيارة الصفراء تقلق من نسيان أي شيء من متعلقاتها فيها و تتخيل المعاناة اللتي ستعيشها كي تسترد الضائع، فتصرف كل وقتها متشبثة بمتعلقاتها كتعلق الرضيع بأمه ... 
    تدخل باب مقر عملها، تفرق الابتسامات و السلام ذات اليمين و ذات الشمال، تتساءل إن كانت إبتسامات زملائها الجميلة تحمل ودا حقيقيا تجاهها، و هل هي من جعلت زميلتها تلك حزينة و علامات الكدر جلية على وجهها ... يستمر عقلها في طرح كل هاته الأسئلة طيلة اليوم  . تنغمس بين أوراق دفاترها، و ما إن تعير ساعتها بإلتفاتة ،حتى تفاجئ أن الوقت قد مر في لمح البصر، لازال في عملها ما لم ينجز, بالرغم من أن الباقي ليس بكثير، لكنها تتردد : هل ستنجح في إنجازهم غدا قبل ميعاد تسليمها للمدير ... تقرر مغادره المكتب و رأسها مليء بالهواجس ...

    عيناها لا تفارق اللافتة الحملة لإسم المحطة و هي داخل عربة المترو منتظرة اسم المحطة اللتي ستنزل فيها، كلما توقف المترو، تنهض جزعة لتتأمل اسم المحطة و تتأكد من أنها ليست محطتها، يحلق بها خيالها لتفكر ماذا ستفعل للعودة إلى البيت إن فاتتها محطتها، يقطع تفكيرها جارها في المقعد مذكرا إياها " هنا وصلنا المحطة إلي قتلي عليها "، فقد طلبت منه تنبيهها في أول ركوبها.


    تمشي بتؤدة في الشارع متأبطة حقيبتها بقوة، قلقة من أي محاولة عابرة لسرقتها في الشارع، ترمق بعينين حذرتين كل من يصير حذوها و سحابة الشكوك لا تفارق رأسها. تزيد من سرعتها في طريقها إلى بيتها قلقة من يسبقها زوجها في الوصول إليه، تبحث في حقيبتها و في جيوب معطفها عن مفتاح شقتها فلا تجد له أثرا، ااه، لابد أنها نسيته في مكتبها أو نسيته في أحد حقائبها و هي تبدلها في الصباح ... تجده بين ثنايا بطاقاتها البنكية في حافظة نقودها، تدخل بسرعة المسابق للزمن فتجده لم يصل بعد، فتنفست الصعداء. 
    دلفت إلى المطبخ كي تحضر وجبات الغداء، تتفقد كل بضع دقائق الأكل على النار، قلقة أن يحترق أو تشوبه رائحة الحريق ... سمعت دقات الساعة الثماني اتية من غرفة المعيشة و هو لم يصل بعد، بداءت تقلق؛ تتصل به على هاتفه، لكن لا تجد إجابة من الطرف الأخر ... يزداد قلقها و تكثر هواجسها و يصيبها هوس برصد الاحتمالات ... يدق الباب، و يعتذر هو عن التأخير الخارج عن إرادته بشدة.  

    - هي : " الماكلة سخونة ؟؟؟ " ... هو : " لا باهية " 
    - هي : " تحب ملح ؟؟ " ... هو : " لا, باهي برشا ملحها "
    - هي : " نجيبلك ماء ؟؟ " ... هو : " لا لا .. بعد ما نكمل الماكله "

    يتكئان على الأريكة الكبيرة في منتصف غرفة المعيشة و تسأل نفسها " زاعما يحبني كيف ما نحبو ؟؟ " في قلق من أن يكون لهب مشاعره تجاهها قد انطفأ أو خف بالرغم من أنه لم يأمر على زواجهما سوى بضع شهور ... يأخذها تفكيرها و تساؤلاتها إلى هل ستنجب ؟؟؟ و إن كتب لها الله الإنجاب، هل سيكون أولادها في صحة جيدة ؟؟ هل ستكون أما صالحة ؟؟؟ هل سيعمر حبه لها كما هو الآن ؟؟؟ هل سيحب إمرأة أخرى ؟؟ ااااه ... ماذا لو اكتشفت أنه على علاقة بأخرى ؟؟؟؟


    تحاول جاهدا إغماض عينيها و النوم لكن هواجس اليوم كله تزاحم النوم إلى تفكيرها ... تتقلب في فراشها و تترك نفسها لليلة مليئة بالكوابيس. 
    ما إن يجيء الصباح و تلتقي بصديقتها المقربة حتى تحكي لها عن كوابيسها المتلاحقة، فتفسر لها صديقتها قائلة : " بصراحة إنتي معيشة روحك في ستراس و قلق مستمر " 


    تتأمل وجهها مليا عليها ملامح الاستنكار و الاستغراب شديدين و تجيبها " أنا ؟؟؟ أبدا " ...



    10 commentaires:

    1. na3ref chkoun kifha :)) malheureusement,
      tawa fe9t bel proverbe, ma5ybek ya san3ti 3and ghiri :))

      RépondreSupprimer
    2. كل شي بتوسيع البال :) الفايدة في الامة و الجو ( و ثمة شكون أضافلهم العرس، أما دابري إلي قاعد نشوف فيه، شي ما يشجعش بلكل ) ... مرورك محلاه يا انونيم

      RépondreSupprimer
    3. yomken el ananiya hia elli t5ali barcha 7alet mté3 3érs ma tanjé7ch.
      3ala 5ater 9la el 7ob w téwéfo9 wel insijém w .... yelzm el wé7ed ykoun 9ader bech ya3ti 9bal ma yé5ou, yséma7 w yé3dher w maychedech 3ala a9la 7aja, en un mot, yelzem yabda brou7ou w men ba3d yotleb men chrikou chnoua y7éb, mech un partenaire mech 9ader bech ya3ti el 7ob w thi9a wel amen w yotlobhom men chrikou, héka 3léch 7assb ma rit barcha machakel fel 3érs w ken nzidouhom kathret el massrouf wel pouvoire d'achat elli 9a3ed yon9os w tada5el el 7mét w louzét fi 7yét el couple el 3icha temrar bel 7a9 !!
      ama dima el 3érs yo93éd 7aja 7loua puisque fih partage l sa3ada à 2 w fih sghar 7louin w barcha 7ajet o5ra elli el couple y5alléha ahla w ahla

      à propos choft mech dima el anonyme 5ayeb :))
      hani nestanna fi new look ejdid mté el blog famméch ma 3inaya yérté7ou chwaya :pp

      RépondreSupprimer
    4. أنا من أكثر الحاجة إلي تنرفزني هي حكاية الانونيما، على خاطر ما ييتخبا ورا شخصية مجهولة كان إلي ناويه موش سليمة، أما في حالتك إنتي، الشاي الأكيد أنك فتاة و نواياها سليمة جدا :) :) ... عجبتني حكاية " يبارتاجو السعادة و الصغار " :) برشا رومانسية و برشا أحلام قزوردية :) ... ربي يطيحيك بولد الحلال
      بخصوص المدونة، في أقصى الحالات اليوم تخرج في حلة جديدة :) ... دمت قارئة وفية

      RépondreSupprimer
    5. essa3ada w essgahr, barcha a7lem roumansiya s7i7, ama mech s3ib ta79i9ha w je parle d'une expérience personnelle. donc chay mahou s3ib, si on veut on peut. el mouhem el e7tiram w thi9a ma yti7ech bin el couple.

      RBI ytay7ek b weld el 7lel --> déja fait, 9oul mela rabi ykammel bel hné :)) wel 3a9ba lik

      RépondreSupprimer
    6. aya mabrouk lokk ejdid. 7lou hakka barcha surtout najem na9ra men ghir a nta3eb 3inaya :))

      nestannew fi des postes o5rin bhal mounesba essa3ida :)

      RépondreSupprimer
    7. Mabrouk la nouvelle tenue ^^

      *né9is omar bashir
      *l'archivage n'est pô joli. moi je préfère voir les noms d'article sous le mois! j'espere fhimtni! psk là direct ihizik il page avec les articles pr le mois hédhéka! ca peut paraitre encombrant 3la jnab mais bon une préférence
      *apparence est trop blanche et le bonhomme sur la chaise pô forcément joli est adéquat au blog
      *fais basculer le titre d'article à droite
      *le titre du blog qui bouge sur la fenêtre en haut c'est énervant...et distrait du contenu...

      sinon merci pour le lien vers mon blog à coté ^^ c'est gentil de ta part ^^

      bref si je trouve un autre truc je te le fais savoir.

      RépondreSupprimer
    8. بالعكس, وصفك للنهار العادي في حياة المرا بسيط ومافماش حتى تعقيد في الحكاية

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي