عند كورنيش المدينه، يلمس " منصور " إصبع حبيبته "فتحية" اللتي إتخذت من ذراعها مرمري اللون " كشكولا " حول رقبته، كالعاشقين يطبقان نظرية " المحبين و البحر ثالثهما "، كان سجالهما هذه المرة مختلفا لأن بائعة الورد اللتي كانت تحنو على كل عشاق الكورنيش لم تعتد ان تسمع " فتحية " و هي تتحدث مع "منصور " عن شيخ ...
فتحية ( و بانفعال ) : " عجبك تو يا منصور إلي صارلي من جرت الثورة هذي إلي إنت و أهلك إدافعو عليها ؟؟؟ هاني باش نقعد فالدار في وجه بابا و موش باش تلمسني بلكل !!!"
منصور ( مذهولا ) : " كيفاش مانيش باش نلمسك بلكل و ما بيناتنا تو كان مليمترات ؟؟!! ... المهم تو لازمنا نلقو حل ... الكره بين عيلتي و عيلتك و العداوة قد مالهم و يزيدو، و بصراحة لازمني نتصرف، أنا راجل و سمعتي تهمني ... "
فتحية ( متظاهرة بالبكاء ) : " معناها تو ولا ذنبي أنو أهلي من أزلام النظام البائد و إنت أهلك ما يتفرجو كان في الجزيرة و فرانس 24 ... قصت حبنا يا منصور مهددة و زيد الشيخ دخلو فيها
( تقتحم بائعة الورد خلوة منصور و فتحية متبعة نظرية لكلنا عيلة واحدة )
بياعة الورد : ( عينيها تكادان تخرجان من مكانهما ) : " يا وخيتي إرمي همك عندي و إشكيلي؛ راني كيف أختك لكبيرة، أناهم شيوخ ينجمو يفرقوكم ؟؟ تي راكم منصور و فتحية ... معناها الحب كلو ... "
منصور ( بعصبية ) : " إنتي تو شنوا مدخلك فينا ؟؟ للمرة العشرة نقلك ما عيناش في النوار !! "
فتحية ( بصوت باكي ) : " خليها ... هذي عشيرتي، عشرة كورنيش، أنت حبيبي عندك أكثر من 6 سنين و هي خيرها عليا ما يوفاش : هي إلي كانت تهدرز عليا قبل ما تجي إنت و أنا نستنا فيك و تحميني مالبلادة متاع زاجالو و بينسة و سمير اللام ..."
منصور ( مشككا ) : " أي و إنتي هاذم لكل منين عرفتي أساميهم ؟؟ "
فتحية ( محاولة الخروج من المأزق ) : " بالله تو هذا وقت غيرة و شك ؟؟؟ "
تلتفت فتحية إلى بياعة الورد موجهة كلامها إليها :
فتحية : " شوفي، الشيخ عمر سطوحي - رئيس لجنة الدعوة الإسلامية في الأزهر - قال أنو في تونس ولا في مصر لا يجوز جواز الرجل من بنات أحد أزلام النظام البائد ( التجمع ولا الحزب الوطني في مصر ) على خاطرهم ما كانوش أمناء على البلاد، باش تكون هي أمينة على دارك ؟؟؟ "
البياعة : " تو إنتي ناقصة يا بنتي تزيدي تتحرمي من منصور بفتوى ؟؟؟ باهي يا سيدي اكذبي و قوللهم أنك مع الثورة و ماكش من أزلام النظام البائد ؟؟ "
منصور : " يا بنتي حرام، الشيخ قال لا يجوز ..."
البياعة ( بسخرية ) : " باللاهي سامحني أنا مخي على قدو ... أنا نعرف بوك يتحرم مالسياسة، يجي، أما إنتي شنوا ذنبك تقتفي معاه ثمار الفساد متاعو ؟؟"
منصور ( بحسم ) : " فتحية .. قررت نكمل المشوار معاك يا روحي "
فتحية ( بفرحة ) : " أنا كنت متأكدة أنك ماكش باش تتخلى عليا يا روحي ... والله فرحانة على قوة جهدي ... اليوم نهار زين "
منصور ( بغضب ) : " يوم شنوا ؟؟؟؟ "
بياعة الورد ( تحاول تهدي لحكاية ) : " صلي على النبي يا ولدي، راهي ما تقصدش ... أنت بعد ما تعرسو تو تطبعها بطبعك "
تمر سيارة فخمة فارهة أمام منصور و فتحية
منصور (مندهشا ) : " هذا بوك الزلم ( مفرد أزلام ) متاع النظام البائد إلي فالكرهبة ؟؟؟ "
فتحية ( بعفوية ) : " أيون يا روحي ... اليوم آخر نهار في التقدم للانتخابات ... الله لا يقطعلو عادة "
منصور ( صارخا ) : " إنتخابات ؟؟؟؟ "
منصور يطيشلها إيدها إلي كان شادها و يركب أول كار تتعدى و يمشي وين معتصمين لاولاد صحابو ... بياعة الورد تحضن فتحية في مشهد ما يذكرني كان في أفلام فاتن حمامة، بعد ما بح صوتها و هي تنادي على منصور ....
بياعة الورد : " ما يهمكش يا بنتي، غدوة تو يرجع، ما عندوش حد غيرك راهو "
فتحية ( و هي تمسح في دموعها ) : " أي و أنا شنوا نقعد نعمل لين يجي هو ؟؟ "
بياعة الورد : " تحب اناديلك زاجالو و بينسة و سمير اللام ؟؟؟ "
c une histoire d amour bien exceptionnelle tawwa le dialectique entre une famille de rcedèistes et une famille de révolutionnaires me parait très équitable comme tu viens de la dessiner à la fin zagallou w binssa w samir ellam sont des bons subsidiaires et un révolutionnaire pris au piège de perdre d oeuil sa bien aimée ! tu me fais penser à cette situation ...
RépondreSupprimer