
كان الناس يصطفون حوله و يلتفون بإهتمام شديد ... عيوننا لا تبارحه متيقظة و منتبهة ... لم تمض سوى خمس دقائق من حديثه المخدر و حركاته الخارجة عن المألوف و بدأت أشعر بالدوار ... في حنق و غضب شديدين قلت : " لن أنام ... لن أنام ... " تأملت في الجالسين بجانبي فوجدتهم يتعلقون بالكاد بخيط رفيع من اليقظة مجاهدين في عدم تركه ....


إستطاع الرجل أن يكتشف أنني الوحيد تقريبا الذي لم ينم بعد، فركز كل مجهوداته علي ... الضوضاء المعتادة من الصغار في الخلف منحتني بارقة أمل في أن أعثر على ما يحول دون تسلل النوم إلى جفوني ... خطرت بالي فكرة لا بأس بها : حاولت أن أردد بإستمرار " مانيش باش نرقد ... مانيش باش نرقد ... مانيش باش نرقد ... " ... بعد دقائق من محاولتى اليائسة أخذ صوتى يخفت تدريجيا .. لن أنااااام ... ونمت ...
لا أدري كم مر من الوقت, أو كيف، و لكنني أفقت، لكزت الجالس بجواري ليوقظ بدوره جاره ... بعض الثواني كانت كافية ليهب جميع الواقفين ... ركضنا مسرعين لنتوضأ من جديد ... لم يبالي هو بنظراتنا النارية المسلطة عليه و نحن نصطف خلفه في غيظ مكتوم ...

:(
RépondreSupprimerعلاش الحزن هذا ؟؟
RépondreSupprimer