• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • jeudi 2 juin 2011

    يوم في مكان لا يعرفني فيه أحد !!



    أم جالسة لا ترفع عينيها عن إبنها الصغير الذي يلعب بزبد البحر على حافة الماء
    قليل من الماء يقترب منه، تهب واقفة مستعدة، تبتعد الموجة الصغيرة، تتنهد و تجلس
    يتعثر في حفرة صغيرة صنعتها أحد أقدام المصطافين - عادي، فقدمه لا تتعدى حجم إصبع الإنسان العادي - تجري نحوه مربتة على مكان سقوطه مقبلة إياها
    تلك هي الأم، دائمة الخوف على إبنها من أي شيء و كل شيء
    إن صغر، كبر، عجز، مهما كان، يبقى دائما إبنها الذي لا يغمض جفن لها إلا إن عاد إلى المنزل و عادة يزداد إنشغالها عليه ...

    زوج و زوجة، في الأربعينات أو الخمسينات، ذلك واضح جليا من خلال علامات التعب و الإجهاد على وجوههم
    يبحثون عن الراحة الحقيقية : راحة من مشاكل الأولاد التي لا تنتهي
    راحة من زحمة العمل و مشاحناته التي لا تنتهي
    يتمنيان لحظة هدوء، لحظة تكون لهما فقط، ليياجلسو مع نفسيهما
    لحظة يبتعدان فيها عن أي شيء يأتي منه وجع رأس أو غوغاء ...
    لحظة رومانسية يفتقدانها لأنها ضاعت في وسط زحام كل يوم
    يعلمان شديد العلم أنهما سيرجعان إلى ما كان فيه من روتين و رتابة، فوجب أن يستمتعا بكل لحظة تمر

    شاب و فتاة يتمشيان على رمال البحر ... أظن أنهما مازالا يرشفان من كوب عسل عرسهم ... شكلهم جميل جدا
    لم تحد عيناي عن شكل خطواتهما التي بقيت وراءهما منقوشة على الرمال : خطوات ملتصقة بعضها بالأخر كأنها مرسومة
    يا ترى هل ستكون كل خطواتهما في حياتهما القادمة جنبا إلى جنب بكل هاته الثقة ؟؟
    سيخافان على بعضهما ؟؟ سيستطيع إسعادها ؟؟ ستهتم بدقائق أموره ؟؟

    مجموعة من الشباب يلعبون كرة المضرب الشاطئية ... من الأكيد أن لكل منهم حكاية
    من الممكن أن يكون الأول بصدد البحث عن عمل
    و الثاني يتمنى أن ينهي دراسته و يرتاح من همها
    أما الثالث ... ممم ... كان يمني نفسه بالارتباط بالإنسانة التي إختارها، لكن الصدر ما يشأ ذلك
    لكن الرابع وجدها و خطبها، لكنه بصدد البحث عن منزل ليتزوج فيه
    الخامس يحلم بالهجرة و ترك البلد لمن فيها
    أما الأخير فأمنيته أن يصبح مشهورا و يوصل فنه لكل الناس

    رجل مستأنس بصنارته ... ينتظر منذ مدة ليست بقليلة أن يرى الخيط يرتعش، و ااه ... سحب شيئا عجيبا ... تنهد و و أخذ نفسا عميقا أحيا نفسه بالصبر من جديد
    رمى صنارته من جديد ... و إبتسم له الحظ بسمكة معقولة ... أكيد أنه أول الغيث
    تأملت في الصنارة نفسها ... يمكن أن يكون شيئا بسيطا ... حديد أو خيط، لكن ماذا ؟؟
    بالنسبة لشخص عادي، هي ليست إلا شيئا يسليه، يشبع بها هوايته
    و بالنسبة لشخص آخر، هي مصدر رزقه الأساسي لكل يوم
    معنى ذلك أن واحد سيقفل لبيته و و يقل لأصدقائه " ما عنديش زهر اليوم " ...
    و الأخر سيصل لأهل بيته " الله غالب ... ماناش باش ناكلو اليوم " ...


    سيدتان يتشاركان وحدتهما سويا ... بعد أن رحل الزوج الونيس ... و انشغل الأولاد و الأحفاد
    يتمشيان جيئة و ذهابا ... لم يتوقفا عن الحديث و تحريك فميهما ... هالة من النشاط و الطاقة تحوم حوليهما

    رجل و ست شيوخ .. كل واحد منهم يسابق الآخرين في سرعة لمس رجليه للماء ... يتدافعون مثل الاطفال ...
    تلفت إنتباهك أيديهم اللتي لا تتباعد ... تحس بأنهم كلهم يد واحدة، كأن أصابعهم تعزف أنغام لقصة كفاح بحلوها و مرها، عمرو أمضوه مع بعضهم و لا يستطيعون أن يستغنو عن بعضهم، في سنهم هذا بالذات؛ يحتاجون بعضهم الأن أكثر من أي وقت مضى

    فتاة جالسة لوحدها على صخرة بعيدة ... النظر لها يظنها من الوهلة الأولى تمثالا
    عيناها تتأمل البحر كأنها متجمدة ... جسمها ساكن بلا حراك
    ما الذي أخذ كل تركيزها يا ترى ؟؟ مالذي تفكر فيه ؟؟ في اللذي ذهب دون رجعة ؟؟ أم في الذي ذهب و يمكن أن يعود ؟؟
    و تحرك التمثال و أمكنني النظر إلى تقاسيم وجهها و انطباعها ... هههمممم ... إبتسامة هادئة ... امتعاضة غريبة ... و دمعة صغيرة تسلك طريقها على كهذا ... مسحت خدي لإحساسي بدغدغتها عليه كأني أنا الذي أبكي ... لو لم أكن أعلم أنها لا تعرف أني أنظر إليها لهبهبت لمسحها ... و شجعتها على البكاء و الصراخ ( بالرغم من أني أكره دموع النساء )... وقفت عصفورة حذوها على الصخرة ... أربكتها في البداية ثم ابتسمت إبتسامة جميلة أنارت و أضاءت تقاسيم وجهها ... مسحت دموعها و بقيت تتفرج عليها ... لكنها طارت مباشرة و بقيت عيون الفتاة تطير معها



    4 commentaires:

    1. J'aurais aimé être là pour observer cet inconnu qui a débarqué pour le première fois sur cette plage (toi). Que dirait son regard, les traits de son visage et ses mouvements ? comment passerait-il son temps ? à quoi penserait-t-il, yeux fixés sur ces vagues qui naissent de loin ? et surtout qu'est ce qui l'avait amené sur cette plage ?

      RépondreSupprimer
    2. يا بو قلب قداش عندك أسئلة !!! :)))) ... أما هذا لا ينفي أنو الأسئلة هذي فرحتني برشا على خاطر مازال ثمة شكون يهتم لمعرفة بواطن الآخرين :) على كل حال كان تحب تعرف أي حاجة على الشخص هذا، يكفيك قراءة ما كتب في هاته المدونة و ستخرجين بفكرة شافية و وافية عن أوصافه و تقاسيم وجهه، تحركاته، ميوله، كيفاش يعدي نهارو إلخ إلخ ... شكرا لمرورك

      RépondreSupprimer
    3. joli.

      j'aurais bien aimé être à ta place! je t'envie en secret :D

      RépondreSupprimer
    4. :D il faut dire que je passe souvent dans ton blog
      mais dans cet articles tu étais l'observateur et je me demandais juste ce que pouvais écrire quelqu'un qui était en train de t'observer, toi, sur cette plage, si les rôles s'inversaient.
      t'as raison, les occupations de la vie empêchent les uns et les autres de s'intéresser à autre qu'eux même. Partout ou on se trouve, il suffirait de regarder, d'observer les visages et les gestes, pour voir et pour sentir la joie, la fatigue, la colère, la tristesse, l'enthousiasme, l'amertume.. il suffit juste de regarder, de s'interesser.

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي