• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • jeudi 9 juin 2011

    إِيييييه ... محْلاه الصُّغْر !!!


    كل من يقرأ ما أكتب في هاته المدونة يعرفني من خلال أفكاري و كتاباتي ... من خلال إختياراتي الغنائية و التعبيرية، لكن لا يعرف الشخص اللذي يجلس وراء لوحة المفاتيح ليكتب و يخط ما يمر بذهنه من أفكار و ما يراه في حياته اليومية ( كل ما كتبته و ما سأكتبه ليس من وحي الخيال ، بل هي أحدث واقعية إما حدثت لي أو لأحد المقربين مني ) ... لا يعرفون طريقة تفكيره و لا إديوليجيته و لا طريقة رؤيته للأمور ... لا يعرفون الإطار المكاني و الاجتماعي اللذي أعيش فيه ... هذاكا علاش باش نحاول في الأيام الجاية نحكي شوية على ذكريات و حكايات عشتها من صغري حتى لتو مليئة بالطرائف و بالمواجع زادا ... أما راهو ديما الفايدة في اللمة و الجو :))
    بداية خلينا نحطو رواحنا في الإطار المكاني و الزماني : الأحداث أغلبها باش تصير في مدنين ( مسقط رأسي ) و كان صار تغيير سأحيطكم علما في الإبان ( تعجبني الكلمة هذي برشا ) أما إطار الحكاية الزماني متاع الحكاية هذي فإنو في أواخر التسعينات :

    مازلت صغير و مازالت عندي طموح الأطفال متاع جيلي في تحقيق الذات و الخروج عن السلطة الأبوية خاصة في الفلوس و المصروف :) حكاية الاستقلالية هذي ماهيش ناتجة عن عدم : وقت لي كنت نقرا في الإبتدائي نتفكر إلي يقرو معايا لكل كانو نهار السبت و الأحد يخدمو في سوق ليبيا ... يا إما يبيعو في الساشيات يا إما يبيعو في التاي لخضر و العضم المسموطة ... و كانو يتلزو يخدمو موش حبا في الخدمة، أما باش يعاونو أهلهم لفقرهم ولا باش يلقو ما يصرفو في وسط الجمعة باعتبار أنو أغلبهم بدا وقتها يتعلم في الدخان ...
    و من أهم الحاجات إلي نتفكرها وقتها هي أني، و نتيجة لأني باهي شوية في القراية، كنت نمشي مع المدرسة كل نهار أحد للاتحاد العام التونسي للشغل باش نشارك في المباريات الثقافية ضد المدارس لخرا ... بابا كان يشجع فيا و فرحان كيفاش كانو ديما يختارو فيا و باش يشجعني كان كل أحد وين نمشي يعطيني دينار باش نشري بيه كعبة سوفلي و كاس سيتروناد من "مرطبات الغديري" ... أنا شنوا كنت نعمل بيه : كنت نطفي جماعة المباريات الثقافية، نتلاقى أنا و أصحابي متاع " حومة الجليدات " و نمشو لسوق ليبيا ... هوما يبدو في خدمتهم و أنا نتعدى لولد بوشناق ( من هواة تربية الحيوانات الأليفة في مدنين و ينصب بيهم في السوق ) نشري من عندو 10 فلالس، الفلوس على 100 فرنك، و نبيعهم في نفس السوق ب 120 فرنك ... كل سوق نروح بابا يسألني ربحت ولا لا ؟؟ أنا نجاوبو أكيد : هو يحكي على المباريات و أنا نحكي على التجارة :)

    نرجع للحكاية الرئيسية إلي أحداثها صارت في أواخر التسعينات ( تقول محمد حسنين هيكل يحكي في سيرة حياتو :)) ) ... كنت بديت نتعلم في صنعة الصياغة و الذهب و بديت نخبي في شوية فلوس على جنب ( موش حاجة كبيرة، حسب ما نتفكر لمدت 20 دينار ) ... تفاهمت أنا و زوز أصحابي باش نعملو مشروع صغير : كنا باش نعملو برويطه متاع كاسكروتات أما لقيناها لازمها راس مال أكثر مالي عندنا ( عندنا وقتها 50 دينار ) ... إستقر الأمر على أننا نعملو نصبة متاع دلاع في سوق الخضرة، قمنا نهار السبت الصباح بكري و مشينا لسوق الجملة و الفلوس في جيب صاحبي ( عملنا القرعة شكون يهزهم و جات عندو صحة ليه ) ... شرينا ما تيسر من الدلاع و جبنا كريطة عبيناها بالي شريناه و ركبنا معاه ندلدلو في ساقينا مالأجناب نمنو في أرواحنا بالثروة المنتظرة ...
    وصلنا للبلاصة إلي باش نهبطو فيها دلاعاتنا، و نحن نهبطو تفرشخو زوز دلاعات واحدة زلقت مني و لخرا من جلال ... خالد قعد يڤنڤن و يخرنن " كيفاش ما ترودوش بالكم !! " سكتنا على خاطر عرفنا رواحنا غالطين، و على خاطر ما عندناش ميزان قررنا باش نبيعو الدلاعه على 1100 فرنك و نطلعو في لخر رابحين 30 دينار ( كل واحد 10 الاف يا بو قلب ) هذا بعد خلاص إلكريطة و بلاصة النصبة و المكس ... كان خالد الوحيد إلي عندو منقاله ... شفنا الوقت نلقوه السابعة متاع الصباح، فرشنا كرادن تحت القنطرة و قعدنا نستنو في رزقنا ... وصلت العشرة و ما شرا مننا حتى حد، لحداش ما ثمة شي، جلال ما عجبوش الحال و مشى يعمل في دورة يلقاش واحد يعرفو يجيبو يشري من عندنا دلاعه ولا ثنين ... رجع يكركرفي شلايكو و يتبسم في تبسيمه صفرة و شادد سيجارو في يدو و ينفخ فهمنا كل شي ( وقت لي نخمم في الحكاية تو نفهم علاش ما شرا مننا حتى حد : أولاد صغار الكبير فيهم عمرو 16 عام يبيعو في الدلاع في القايلة ... لا يرجى منهم خير :)) ) ...
    جات نص النهار بدا الجوع ياخذ فينا بايو ... جبدنا مالكاسة إلي ما دخلها شي ديجا دينار و عطيناه لخالد باش يشريلنا غدا ( وجبة غداء بالعربية الفصحى ) إلي يقتصر على خبزة و نص و حقا سردين و حكة هريسة ( الحكاية بديهية برشا ) ... مشى عمل دورة و نحنا نسمعوفي إذاعة تطاوين و رجع هازز دلاعه تحت ضبوطو ويضحك فرحان ... سألو جلال :
    - "شنيه هذي ؟؟"
    رد عليه خالد :
    - "دلاعه باهية عجبتني في النصبة إلي بحذانا شريتها قلت خلي نفطروها بالخبز !!!!"

    انا بلعت السكينة بدمها و مشيت نعمل في دورة ... خالد رجعلو شهد العقل و عرف بإلي حتى نحنا نبيعو فالدلاع و لتو ما بعنا شي ... أما جلال ... تيييييييييييييييييييييت :))
    العبرة من هاته الحكاية : الدلاع وقت لي تبيعو بأقل من 1100 ما تربحش فيه :))

    -إهداء للقلائل الذين يعرفون هاته الحكاية-

    10 commentaires:

    1. ههههههههههههههههههه
      و الله نضحك بالصوت ..ربي يعوض عليكم في ذكاء صاحبكم و اكهو ..تي ماو الفايدة في اللمّة و الجّو :)))

      RépondreSupprimer
    2. وقت لي إنتي تضحك بالصوت أنا نحس روحي خلصت ثاني و مثلث :) ... شفت محلاه الصغر ؟؟
      و شفت الفرق ما بين حكايات الصغر و حكايات الكبر إلي لكلهم هم و غم و نكد !!!

      RépondreSupprimer
    3. تكفي الذاكرة ..اهوكا كي تبدا قاعد و تتفكر حاجة كيف هكة تضحك زادة انتي وحدك ( ما تكونش كيف الجماعة الي يلونو بالاسود كل شي ..يعني يتحسرو عالصغر و يهبط دمعة مع تنهيدة..ديجا انتي تكرهم :) )

      حكايات الصغر باهية لانو الصغير ما تجي منو كان الحاجة السمحة و "الطيبة" ما لقيتش كلمة ما خير بش توصف تصرفات الصغار ..و كيما يقول عم الراجل ( نسيت اسمو)
      Les enfants sont des créatures lumineuses ^^

      RépondreSupprimer
    4. هههههههههههههههه يعطيك الخير يا زياد و الله محلاه الصغر بالحق.. اما أقوى لقطة يعطيني دينار باش نشري بيه كعبة سوفلي و كاس سيتروناد من "مرطبات الغديري" ... أنا شنوا كنت نعمل بيه : كنت نطفي جماعة المباريات الثقافية، نتلاقى أنا و أصحابي متاع " حومة الجليدات " و نمشو لسوق ليبيا ... هوما يبدو في خدمتهم و أنا نتعدى لولد بوشناق ( من هواة تربية الحيوانات الأليفة في مدنين و ينصب بيهم في السوق ) نشري من عندو 10 فلالس، الفلوس على 100 فرنك، و نبيعهم في نفس السوق ب 120 فرنك ... كل سوق نروح بابا يسألني ربحت ولا لا ؟؟ أنا نجاوبو أكيد : هو يحكي على المباريات و أنا نحكي على التجارة

      RépondreSupprimer
    5. دونك الدموع لزم منهم. أول تدوينة قريتهالك بكاتني، "متع الرستورن"، و توا هاني نضحك بالدموع!! تباً

      RépondreSupprimer
    6. دنك الدموع لزم منهم. أول تدوينة قريتهالك بكاتني، "متع الرستورن"، و توا هاني نضحك بالدموع!! تباً

      RépondreSupprimer
    7. الفايدة في اللمة و الجو :) نتصور هكا كفرت على ذنبي :)

      RépondreSupprimer
    8. J'ai l'air con maintenant au travail, j'ai un fou rire

      RépondreSupprimer
    9. @Me Too : كان إنت جاك الإحساس هذا كان تو، أنا عايش بيه حياتي لكل بعد سلسلة من الحكايات و الأحداث إلي كيف هكا ...
      أما الفايدة في اللمة و الجو :)

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي