كل من يقرأ ما أكتب في هاته المدونة يعرفني من خلال أفكاري و كتاباتي ... من خلال إختياراتي الغنائية و التعبيرية، لكن لا يعرف الشخص اللذي يجلس وراء لوحة المفاتيح ليكتب و يخط ما يمر بذهنه من أفكار و ما يراه في حياته اليومية ( كل ما كتبته و ما سأكتبه ليس من وحي الخيال ، بل هي أحدث واقعية إما حدثت لي أو لأحد المقربين مني ) ... لا يعرفون طريقة تفكيره و لا إديوليجيته و لا طريقة رؤيته للأمور ... لا يعرفون الإطار المكاني و الاجتماعي اللذي أعيش فيه ... هذاكا علاش باش نحاول في الأيام الجاية نحكي شوية على ذكريات و حكايات عشتها من صغري حتى لتو مليئة بالطرائف و بالمواجع زادا ... أما راهو ديما الفايدة في اللمة و الجو :))
بداية خلينا نحطو رواحنا في الإطار المكاني و الزماني : الأحداث أغلبها باش تصير في مدنين ( مسقط رأسي ) و كان صار تغيير سأحيطكم علما في الإبان ( تعجبني الكلمة هذي برشا ) أما إطار الحكاية الزماني متاع الحكاية هذي فإنو في أواخر التسعينات :
بداية خلينا نحطو رواحنا في الإطار المكاني و الزماني : الأحداث أغلبها باش تصير في مدنين ( مسقط رأسي ) و كان صار تغيير سأحيطكم علما في الإبان ( تعجبني الكلمة هذي برشا ) أما إطار الحكاية الزماني متاع الحكاية هذي فإنو في أواخر التسعينات :
مازلت صغير و مازالت عندي طموح الأطفال متاع جيلي في تحقيق الذات و الخروج عن السلطة الأبوية خاصة في الفلوس و المصروف :) حكاية الاستقلالية هذي ماهيش ناتجة عن عدم : وقت لي كنت نقرا في الإبتدائي نتفكر إلي يقرو معايا لكل كانو نهار السبت و الأحد يخدمو في سوق ليبيا ... يا إما يبيعو في الساشيات يا إما يبيعو في التاي لخضر و العضم المسموطة ... و كانو يتلزو يخدمو موش حبا في الخدمة، أما باش يعاونو أهلهم لفقرهم ولا باش يلقو ما يصرفو في وسط الجمعة باعتبار أنو أغلبهم بدا وقتها يتعلم في الدخان ...
و من أهم الحاجات إلي نتفكرها وقتها هي أني، و نتيجة لأني باهي شوية في القراية، كنت نمشي مع المدرسة كل نهار أحد للاتحاد العام التونسي للشغل باش نشارك في المباريات الثقافية ضد المدارس لخرا ... بابا كان يشجع فيا و فرحان كيفاش كانو ديما يختارو فيا و باش يشجعني كان كل أحد وين نمشي يعطيني دينار باش نشري بيه كعبة سوفلي و كاس سيتروناد من "مرطبات الغديري" ... أنا شنوا كنت نعمل بيه : كنت نطفي جماعة المباريات الثقافية، نتلاقى أنا و أصحابي متاع " حومة الجليدات " و نمشو لسوق ليبيا ... هوما يبدو في خدمتهم و أنا نتعدى لولد بوشناق ( من هواة تربية الحيوانات الأليفة في مدنين و ينصب بيهم في السوق ) نشري من عندو 10 فلالس، الفلوس على 100 فرنك، و نبيعهم في نفس السوق ب 120 فرنك ... كل سوق نروح بابا يسألني ربحت ولا لا ؟؟ أنا نجاوبو أكيد : هو يحكي على المباريات و أنا نحكي على التجارة :)
و من أهم الحاجات إلي نتفكرها وقتها هي أني، و نتيجة لأني باهي شوية في القراية، كنت نمشي مع المدرسة كل نهار أحد للاتحاد العام التونسي للشغل باش نشارك في المباريات الثقافية ضد المدارس لخرا ... بابا كان يشجع فيا و فرحان كيفاش كانو ديما يختارو فيا و باش يشجعني كان كل أحد وين نمشي يعطيني دينار باش نشري بيه كعبة سوفلي و كاس سيتروناد من "مرطبات الغديري" ... أنا شنوا كنت نعمل بيه : كنت نطفي جماعة المباريات الثقافية، نتلاقى أنا و أصحابي متاع " حومة الجليدات " و نمشو لسوق ليبيا ... هوما يبدو في خدمتهم و أنا نتعدى لولد بوشناق ( من هواة تربية الحيوانات الأليفة في مدنين و ينصب بيهم في السوق ) نشري من عندو 10 فلالس، الفلوس على 100 فرنك، و نبيعهم في نفس السوق ب 120 فرنك ... كل سوق نروح بابا يسألني ربحت ولا لا ؟؟ أنا نجاوبو أكيد : هو يحكي على المباريات و أنا نحكي على التجارة :)
نرجع للحكاية الرئيسية إلي أحداثها صارت في أواخر التسعينات ( تقول محمد حسنين هيكل يحكي في سيرة حياتو :)) ) ... كنت بديت نتعلم في صنعة الصياغة و الذهب و بديت نخبي في شوية فلوس على جنب ( موش حاجة كبيرة، حسب ما نتفكر لمدت 20 دينار ) ... تفاهمت أنا و زوز أصحابي باش نعملو مشروع صغير : كنا باش نعملو برويطه متاع كاسكروتات أما لقيناها لازمها راس مال أكثر مالي عندنا ( عندنا وقتها 50 دينار ) ... إستقر الأمر على أننا نعملو نصبة متاع دلاع في سوق الخضرة، قمنا نهار السبت الصباح بكري و مشينا لسوق الجملة و الفلوس في جيب صاحبي ( عملنا القرعة شكون يهزهم و جات عندو صحة ليه ) ... شرينا ما تيسر من الدلاع و جبنا كريطة عبيناها بالي شريناه و ركبنا معاه ندلدلو في ساقينا مالأجناب نمنو في أرواحنا بالثروة المنتظرة ...
وصلنا للبلاصة إلي باش نهبطو فيها دلاعاتنا، و نحن نهبطو تفرشخو زوز دلاعات واحدة زلقت مني و لخرا من جلال ... خالد قعد يڤنڤن و يخرنن " كيفاش ما ترودوش بالكم !! " سكتنا على خاطر عرفنا رواحنا غالطين، و على خاطر ما عندناش ميزان قررنا باش نبيعو الدلاعه على 1100 فرنك و نطلعو في لخر رابحين 30 دينار ( كل واحد 10 الاف يا بو قلب ) هذا بعد خلاص إلكريطة و بلاصة النصبة و المكس ... كان خالد الوحيد إلي عندو منقاله ... شفنا الوقت نلقوه السابعة متاع الصباح، فرشنا كرادن تحت القنطرة و قعدنا نستنو في رزقنا ... وصلت العشرة و ما شرا مننا حتى حد، لحداش ما ثمة شي، جلال ما عجبوش الحال و مشى يعمل في دورة يلقاش واحد يعرفو يجيبو يشري من عندنا دلاعه ولا ثنين ... رجع يكركرفي شلايكو و يتبسم في تبسيمه صفرة و شادد سيجارو في يدو و ينفخ فهمنا كل شي ( وقت لي نخمم في الحكاية تو نفهم علاش ما شرا مننا حتى حد : أولاد صغار الكبير فيهم عمرو 16 عام يبيعو في الدلاع في القايلة ... لا يرجى منهم خير :)) ) ...
وصلنا للبلاصة إلي باش نهبطو فيها دلاعاتنا، و نحن نهبطو تفرشخو زوز دلاعات واحدة زلقت مني و لخرا من جلال ... خالد قعد يڤنڤن و يخرنن " كيفاش ما ترودوش بالكم !! " سكتنا على خاطر عرفنا رواحنا غالطين، و على خاطر ما عندناش ميزان قررنا باش نبيعو الدلاعه على 1100 فرنك و نطلعو في لخر رابحين 30 دينار ( كل واحد 10 الاف يا بو قلب ) هذا بعد خلاص إلكريطة و بلاصة النصبة و المكس ... كان خالد الوحيد إلي عندو منقاله ... شفنا الوقت نلقوه السابعة متاع الصباح، فرشنا كرادن تحت القنطرة و قعدنا نستنو في رزقنا ... وصلت العشرة و ما شرا مننا حتى حد، لحداش ما ثمة شي، جلال ما عجبوش الحال و مشى يعمل في دورة يلقاش واحد يعرفو يجيبو يشري من عندنا دلاعه ولا ثنين ... رجع يكركرفي شلايكو و يتبسم في تبسيمه صفرة و شادد سيجارو في يدو و ينفخ فهمنا كل شي ( وقت لي نخمم في الحكاية تو نفهم علاش ما شرا مننا حتى حد : أولاد صغار الكبير فيهم عمرو 16 عام يبيعو في الدلاع في القايلة ... لا يرجى منهم خير :)) ) ...
جات نص النهار بدا الجوع ياخذ فينا بايو ... جبدنا مالكاسة إلي ما دخلها شي ديجا دينار و عطيناه لخالد باش يشريلنا غدا ( وجبة غداء بالعربية الفصحى ) إلي يقتصر على خبزة و نص و حقا سردين و حكة هريسة ( الحكاية بديهية برشا ) ... مشى عمل دورة و نحنا نسمعوفي إذاعة تطاوين و رجع هازز دلاعه تحت ضبوطو ويضحك فرحان ... سألو جلال :
- "شنيه هذي ؟؟"
رد عليه خالد :
- "دلاعه باهية عجبتني في النصبة إلي بحذانا شريتها قلت خلي نفطروها بالخبز !!!!"
انا بلعت السكينة بدمها و مشيت نعمل في دورة ... خالد رجعلو شهد العقل و عرف بإلي حتى نحنا نبيعو فالدلاع و لتو ما بعنا شي ... أما جلال ... تيييييييييييييييييييييت :))
العبرة من هاته الحكاية : الدلاع وقت لي تبيعو بأقل من 1100 ما تربحش فيه :))
- "شنيه هذي ؟؟"
رد عليه خالد :
- "دلاعه باهية عجبتني في النصبة إلي بحذانا شريتها قلت خلي نفطروها بالخبز !!!!"
انا بلعت السكينة بدمها و مشيت نعمل في دورة ... خالد رجعلو شهد العقل و عرف بإلي حتى نحنا نبيعو فالدلاع و لتو ما بعنا شي ... أما جلال ... تيييييييييييييييييييييت :))
العبرة من هاته الحكاية : الدلاع وقت لي تبيعو بأقل من 1100 ما تربحش فيه :))
-إهداء للقلائل الذين يعرفون هاته الحكاية-
ههههههههههههههههههه
RépondreSupprimerو الله نضحك بالصوت ..ربي يعوض عليكم في ذكاء صاحبكم و اكهو ..تي ماو الفايدة في اللمّة و الجّو :)))
وقت لي إنتي تضحك بالصوت أنا نحس روحي خلصت ثاني و مثلث :) ... شفت محلاه الصغر ؟؟
RépondreSupprimerو شفت الفرق ما بين حكايات الصغر و حكايات الكبر إلي لكلهم هم و غم و نكد !!!
تكفي الذاكرة ..اهوكا كي تبدا قاعد و تتفكر حاجة كيف هكة تضحك زادة انتي وحدك ( ما تكونش كيف الجماعة الي يلونو بالاسود كل شي ..يعني يتحسرو عالصغر و يهبط دمعة مع تنهيدة..ديجا انتي تكرهم :) )
RépondreSupprimerحكايات الصغر باهية لانو الصغير ما تجي منو كان الحاجة السمحة و "الطيبة" ما لقيتش كلمة ما خير بش توصف تصرفات الصغار ..و كيما يقول عم الراجل ( نسيت اسمو)
Les enfants sont des créatures lumineuses ^^
هههههههههههههههه يعطيك الخير يا زياد و الله محلاه الصغر بالحق.. اما أقوى لقطة يعطيني دينار باش نشري بيه كعبة سوفلي و كاس سيتروناد من "مرطبات الغديري" ... أنا شنوا كنت نعمل بيه : كنت نطفي جماعة المباريات الثقافية، نتلاقى أنا و أصحابي متاع " حومة الجليدات " و نمشو لسوق ليبيا ... هوما يبدو في خدمتهم و أنا نتعدى لولد بوشناق ( من هواة تربية الحيوانات الأليفة في مدنين و ينصب بيهم في السوق ) نشري من عندو 10 فلالس، الفلوس على 100 فرنك، و نبيعهم في نفس السوق ب 120 فرنك ... كل سوق نروح بابا يسألني ربحت ولا لا ؟؟ أنا نجاوبو أكيد : هو يحكي على المباريات و أنا نحكي على التجارة
RépondreSupprimer3alamya
RépondreSupprimerbravo
دونك الدموع لزم منهم. أول تدوينة قريتهالك بكاتني، "متع الرستورن"، و توا هاني نضحك بالدموع!! تباً
RépondreSupprimerدنك الدموع لزم منهم. أول تدوينة قريتهالك بكاتني، "متع الرستورن"، و توا هاني نضحك بالدموع!! تباً
RépondreSupprimerالفايدة في اللمة و الجو :) نتصور هكا كفرت على ذنبي :)
RépondreSupprimerJ'ai l'air con maintenant au travail, j'ai un fou rire
RépondreSupprimer@Me Too : كان إنت جاك الإحساس هذا كان تو، أنا عايش بيه حياتي لكل بعد سلسلة من الحكايات و الأحداث إلي كيف هكا ...
RépondreSupprimerأما الفايدة في اللمة و الجو :)