جنس البشر في أنانية مفرطة، غير مستغربة منهم، لا يعترفون بحقنا أصلا في الحياة رغم أني سمعت أحدهم ذات يوم، و أنا قابع بين خشبات أحد مسارح الوطن العربي، يقول : " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " ... ثم غص المسرح بتصفيق الحضور و هتافهم ... يعتبروننا كائنات حقيرة لا تستحق سوى الدهس. بمجرد أن تشاهدنا ربة البيت حتى تصرخ صرخة عظيمة، ترتجف من هولها الصراصير فى أمريكا الجنوبية، ثم ترفع نعلها فى انعكاس شرطى مباغت، سرعته ثانية واحدة وتطاردنا عبر البيت.
" يا بنتي والله لا يجي هكا، راهو عيب عليك !! بربي فاش قلقتك ؟؟
يا مادام والله الرحمة حلوة، راني مخلوق كيفي كيفيك عندي الحق نعيش ( كما قال الرجل في المسرح ) علاش تحقرني و أنا ماخترتش نكون ڤرِلّو !!!
ربي هو إلي خلقني هكا !! ...
و شنوا باش يكون شعورك كان جا ثمة مخلوق عملاق أكبر منك برشا و وإن يشوفك يجري عليك بشلاكتو ؟؟
يا مادام كان شادة الصحيح تحب تقتلني، اقتليني بشرف على الأقل، بكرامة، بإحترام، أما موش بشلاكة !! " ...
كلام كثير هو اللذي أريد أن أناقشه معها بإستعمال المنطق و لكن متى كان التفاهم بالمنطق ممكنا مع النساء ؟؟؟
المصلحة، والمصلحة فقط هى التى تفسر تصرفات البشر. اسمع معى هذه الحكاية الواقعية التى حكاها لى صرصار كان يعيش فى أحد فنادق مكة المكرمة حين دلف إلى غرفة " الحاجة مبروكة " عن طريق الخطأ، نزل نعلها عليه كالعادة و فجأة صرخت " الحاجة مبروكة " في ندم و هرولت بسرعة لتحاول إسعاف " الڤرِلّو " بالماء، بل وصل الأمر إلى إنعاشه بعطرها ( دبوزة ڤوارص ) ( و على فكرة القصة حقيقية ) ... فذهل صديقي " الڤرِلّو " و حدثت له صدمة نفسية : ما اللذي لجنس البشر ؟؟ هل نحن أمام تغير نوعي في علاقة البشر بالصراصير؟؟ هكذا شطحت أفكار الصرصار المسكين عاقدا الأمال الكبار التي سرعان ما تبددت حين إكتشف أنها تذكرت أنها مُحرمة للعمرة، ويحرّم عليها القتل وخافت إن مات الصرصار أن يفسد إحرامها أو تذبح خروفا، لذلك أنعشته بالڤوارص ...
البشر كائنات غريبة فعلا، ما بين النعل والقرطاس والڤوارص، لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم.
momteeeeez :)))
RépondreSupprimernsit jmé3a ili isi7ou w iohrbou :D
RépondreSupprimerمحاولة رائعة ببعدها الفكاهي و الفلسفي برافووووووووو
RépondreSupprimer1) منصف المزغنّي مش أحسن منّك
RépondreSupprimer2) أسئلةتطرح نفسها