• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • vendredi 15 octobre 2010

    و ما الحُب إلاّ للحبِيب الأوّل



    بدت الأحداث مع تدويرة المفتاح في باب الدار بنعومة و هدوء على عكس العادة، و على أقل من مهلو، تنجم تقول بحنية ... حط زهور التوليب إلي معاه على أقرب بلاصة وصلولها إيديه و مفاتيحو و البورتابل إلي سكرو، و بقيت الحاجات إلي شراها خصيصا للمناسبة هاذي.
    مشى لبيت النوم بهدوء مطفي الضو ما يحبش يشوف السرير إلي بحذا يمين باب البيت و تعدى ديراكت للخزانة إلي مقابلة في الوسط بالظبط .

    - يزيناش تو مالبخل ؟ يلا قومي شوفي شنوا باش تلبسي اليوم، ماناش باش نخرجو، باش نسهرو هنا، لحظة نشوف القضية إلي جبتها معايا و نجي تكوني إنتي اخترتي روبة تلبسيها.

    خرج مالبيت ومشى يتفقد في الحاجات إلي جابها معاه، جايب بوكي نوار توليب نظمو على مهلو و هزو معاه لبيت النوم وين قرر باش يحتفل ، حط الفازة على الطويولة إلي بين الزوز كراسي على ليسار بين الخزانة و الباب، هز عينو بنظرة عابرة للمراية على يسارو و إلي يبان فيها السرير والمراية إلي في باب الخزانة.

    - لتو مازلتي ما إختارتيش؟؟ أمري لله تو نيختارلك أنا يا سيدي ...

    وقف قدام حواييجها المعلقة في الخزانة و وخر شوية و إتكا بيدو ليسار على ظهر الكرسي إلي لمسو و هو موخر، هذا الكل و هو شادد لحيتو بيدو ليمين و راسو لتالي شوي و هو يشوف لحوايجها كأنو يتأمل لوحة لبيكاسوا متناسقة الألوان رغم تزاحمها، بهّم وقت لي جات عينو على إلي كان حابب يشوفو، هي الروبة إلي كان معمل باش يقترحها عليها باش تلبسها في المناسبة هاذي.

    من غير ما يتلفت للسرير، و بنبرة لكلها ترغيب :

    - شنوا رايك في الروبة السواري الزرقاء هاذي ؟؟

    حطو على حاشية السرير، و عيونو ما مالأرض و هو خارج مالبيت كأنو معجول، و بصوت متباعد جاي مالبرة :

    - إنتي حضري روحك و أنا تو نجيب كل شي و نجي ...

    مشى لوين حاطط الراديو كاسيت، جوست نزل على الفلسة باش تمشي غنايتو إلي ما بدلهاش عندو برشا " سهر اليالي "، و بخطوات رشيقة و ناعمة كمل حضر بقية مستلزمات الحفل، و حطهم على كروسة صغيرة و دزهم للبيت و إبتسامته العريضة ما فارقتوش، طفى ضو البيت بحركة تلقائية و كمل ثنيتو معمل على الضو إلي جاي مل برة، وقف بحذا الزوز كراسي إلي على يسار الباب و شعل شمعتين صغار المحطوطين تحت فاز التوليب، خذا واحدة مالنوارات و حطها في جيب الفيستة العاطية على لكحل، طلع يدو باش يثبت في الكرافات في بلاستها ولا لا. تلفت في حسم للروبة إلي لصحة وين خلاها.

    - مش معقول راهو لتو ما عملتي شي ...

    يبدل للنقيض وقت لي شاف للروبة و قاللها

    - إيجي نعاونك ...

    وهو مغمض عيونو، حل السلسلة متاع الروبة بإحساسه من غير ما يحوم عليها، و مبعدها سكرها بنفس الكيفية.

    ما سيبهاش من بين يديه، أحاط خصرها كيف ما يقولو إخوانا الأدباء و هو يدور في خطوات راقصة و يتكلم همساً :


    كل ليله من ليالي البعد عدت عليه ... وانت مش جمبي يا روحي يا نور عنيه ... وحبي فيها كان بيكبر ... من ليله واكتر والله من ليله واكتر ... قد كل الليالي ديا واكتر شوي بحبك ... وقد عمري ونور عنيه يا نور عنيه بحبك ... قد اللي فات من عمري بحبك ... قد اللي جاي من عمري بحبك ... وشوف قد ايه بحبك ...

    هز راسو لفوق و هو يتنهد، غارق في الظلال متاع التوليب إلي معبية السقاف متاع البيت على ضو الشمعتين، تميل يمين و يسار وين يتحرك ضوهم، كأن التوليب تظلل فيه تحت فروعها المدلدلة، إختاراتو هو باش تخبيه بين أوراقها باش تبوحلو بسرها.

    رجع حط عيونو في الأرض و هو يحس بالوجد بعد ما طفت واحدة مالشمعات بذوبانها، بقت الشمعة لخرا وحيدة حزينة لطول عمرها مقارنة بصاحبتها ...
    تسللت دمعة بين جفونه حاول على قوة جهدو يخليها في محبسها مسخفتو الشمعة إلي بقت، تعبى صدرو مالتنهيدة ... خرج بعدها زفرة أطلق بيها رصاصة الرحمة على الشمعة إلي بقت خلى دخانها يطير وحيد فالهوا .... زي ما تلاشت "الحبيبة … الزوجة … الصديقة" وتلاشت من بعدها كل المسميات الأنثوية من حياته

    كملت رقصتو مع ضوء شموعو، حط روبتها ، إلي كان حاضنها، على السرير و التوليب على مخدتها وين كانت، مشى للجهة لخرا متاع السرير و اتكى على جنبو ليسار يحكي مع التوليب حتى ... تغمضو عيونو و رقد

    2 commentaires:

    1. اسمح لي اولا ان ابدأ بملاحظة تقنية، الحروف الزرقاء لا تقرأ مرسومة على البني لكن رغم صعوبة فك رموز بعض الكلمات اكملت القراءة فالنص جميل رغم ما يحمله من حزن والموسيقى المختارة للمصاحبة اكثر من رائعة
      كل تشجيعاتي

      RépondreSupprimer
    2. شكر جزيل على ملاحظتك و على مرورك :) لقد إتبعت نصيحتك في ما تلى ... دمت متابعة لما أكتب

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي