• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • samedi 23 octobre 2010

    رُبّ صدْفة أقبَحُ مِن ذَنب





    كانت تلك هي عادتها كل يوم، عند الساعة السادسة ليل
    ا تقفل عائدة إلى منزلها من العمل، تدخل المطبخ لتحضر وجبة العشاء، كان شرطه منذ الخطوبة أنه لا يأكل الأكل ‎البائت،لا يرى مانعا في تكرار نفس الوجبة، و لا أن تكون كميته قليلة، و لكنه يجب أن يكون طازجا , فرشك بالدارجة ...

    يحل ركبه هو عند السابعة و النصف، و المائدة تكون جاهزة في الثامنة تماما، أمامه طبق السلطة و المفتحات و طبق اليوم طبعا :))
    تجاذبا أطراف الحديث أثناء المضغ عما دار عليه يومهما، و بعد أن إنتهت الوجبة، نهض و ترك طبقه كالعادة، تأملت ظهره و همت أن تصيح به أن يعود و يتواضع و يساعدها في حمل الأطباق إلى المطبخ، و لكنها فضلت الصمت، لم ترد أن تشعل شرارة مشاجرة اليوم.

    خلع ما كان في رجليه و تمدد على الأريكة أمام التلفاز و بدأت صيحات البلاي ستايشن تغمر البيت.
    قامت هي بلملمت ما كان على المائدة و وقفت لتغسلهم، انزلق صحن من يدها في حوض الغسيل و تهشم، حاولت جمع الشظايا المبعثرة ف خدشت إصبعها، نادت عليه، لكنه لم يسمعها, بالأحرى طفاها ...
    فتحت المياه و تركتها تحنو عليه و انسابت الدموع على خديها :

    - علاش هو جا، كلى، و مشى يلعب و مبعد باش يمشي يرقد و أنا نبقى واحلة في هذا الكل وحدي !!! زعمة أنا ما عينيش نلعب ولا نرقد ؟؟

    ايييييهههههههههه ... وويييييييييييي ... تلك كانت أصواته الحماسية تأتي من الغرفة، تمتمت في قرارت نفسها :

    - انشالله ما تربحش ... أيه ...

    مرت حذوه حاملة سلة مليئة بالغسيل، تتدلى منها أكمام قمصانه، سألته :

    - عندكش حاجة إمسخة تحب تغسلها ؟؟... لم يرد و واصل صياحه على جهاز التلفاز ...

    - زعمة زعمة لازمك تركز برشا باش ترد عليا ... يا أخي عبرني !!!

    - باهي يا سيدي ... ما تحب تشرب شي ؟؟
    يرد عليها و عيناه لا تفارقان الشاشة

    - أه !! لا لا ... شوية أخرى ... إستنيني شوية مازالو 20 ثانية و يكمل الطرح


    وضعت الملابس في الغسالة و شغلتها، ثم جمعت ما نشرته في اليوم السابق على الحبل، و مرت أمامه مرة أخرى متصنعة ثقل ما تحمله، و لكن لا حياة لمن تنادي.
    في غرفتهما، قامت بترتيب الملابس على الرفوف، أسقطت بعض الأشياء عمدا عله يأتي على الصوت، لكنه لم يأت. أحست بآلام مبرحة في ظهرها، أخذت حبة من مسكنها المفضل ( لكثرتهم ) و لكن هيهات، لم تتحمل، إتجهت نحوه و هي محشودة بالغضب لتواجه.
    لم تندهش لرؤية المشهد، رأسه إلى الوراء و رجلاه ممددتان على الطاولة و شاخيره يغطي على صوت التلفاز، اغتاظت و إشتد جنونها.

    لم يفاجئها المشهد؛ رأسه ملقاة للوراء و رجلاه ممددتان على الطاولة و غطيطه يكاد يكون مسموعاً. اغتاظت و اشتد جنونها.
    رجعت من حيث أتت، ارتدت لونا مبهرا و قرطا متدلي يصدر أصواتا رنانة، و رشت من عطرها الأخاذ.
    هزته من كتفه :

    - أش قولك كان تقوم نقعدو مع بعضنا شوية ؟؟

    - إإإإممم


    - هيا على خاطري، والله كنت عيني نحكي معاك في موضوع


    - إإإإممم


    - باهي حل عيونك و شوفلي ... حاول ...


    قامت بهزه بشدة و بعصبية :

    - باهي على الأقل نوض أرقد في السرير، نوض !!!


    - إإإإممم ... هيا تو ...


    اتكأ عليها
    و هو يترنح إلى أن ألقى بنفسه على السرير ... لفته بالغطاء كأنه طفلها الصغير، جلست حذوه متأملة ملامحه، مررت أصابعها في شعره و قبلته على جبينه، ثم توجهت نحو الغسالة لتلقي نظرة على الملابس التي لم تنته بعد.




    6 commentaires:

    1. السيد قلو كان صاحبك عسل ما تاكلوش الكل تو يفيض باها نهار و اطّيشو بتروميزو
      (غششني هالنص :/)

      RépondreSupprimer
    2. Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.

      RépondreSupprimer
    3. باش نهنيك ..؛ طيشتو في عطلة الشتاء إلي فاتت :) ( انشالله نكون بردتلك على قلبك :) )

      RépondreSupprimer
    4. مرا و علاها الكلام ..بردت على قلبي:p

      RépondreSupprimer
    5. لا حول و لا قوّة إلا بالله !

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي