• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • samedi 19 février 2011

    لماذا كتب هاته الحكاية ؟؟


    أفاق مستعجلا على غير عادته، نام باكرا أيضا على غير عادته، كان يعرف أنه سيلقاها اليوم لذلك فضل أن ينام باكرا عل الليل يمر بسرعة و يأتي ميعاد لقياها بصفة أسرع ... إنه لا يحب تناول فطور الصباح عادة، اليوم تناول وجبة دسمة لأنه يعرف أن رؤيته لعينيها الأخاذتين سيسلبه كل قوته، و محاولة البحث عن استعارات ليصفها بها لن تترك من جهده إلا القليل ..

    كان قد إشترى منذ الأمس من مدينة مجاورة لمدينته زهورا ليزين بها ركن البيت ( لأن مدينته لا تعترف بالزهور كطقس من طقوس الحب ) و أختار زهور الأركيدي التي يعشق شموخها و لونها الدافئ ... أيضا حضر لوازم وجبة العشاء لكي لا يشغله ذلك عن الاستمتاع بنمنمات كلماتها على شفتيها ... وضع مشغل الشرائط و الأقراص المضغوطة في حالة الاستعداد على موسيقى الكمنجات التي تحبها لكي يفاجئها بها عند دخولها المنزل و قام بكل ما يسطيع فعله كي يجعل المكان يليق بلقاء أميرة من اميرات جمال هذا الكون ... جل بنظره في أرجاء الغرفة الرئيسية، تذكر أنها لا تحب التعرض إلى أشعة الشمس فأسدل الستائر على الشباك الرئيسي كي يشع النورعلى تقسيم ضحكتها دون أن تجعلها غير مرتاحة ...

    لبس أجمل ما عنده من ثياب و وضع ربطة عنق إحتفالا بالمناسبة، و قد كانت زرقاء لأنه يعرف مدى حبها لهذا اللون ... وضع قليلا من قارورة العطر التي كان يدخرها لأيام لقائها و بسمل خارجة من منزله ...
    أراد أن يسبقها إلى مكان اللقاء و يركز على كل السيارات المارة لأنها دائمة التذمر من كونه لا يراها عندما تمر ... و الغريب أنه يحب تذمرها حبا لا آخر له و ينتظره في كل مكالمة هاتفية و في كل لقاء ... تمشى بتؤدة نحو مكان اللقاء واضعا يديه في جيوبه و قلبه طرب ... و خافقه يقول سنبتسم ...

    وصل و اتكأ على سور المحطة ... كانت أول مرة ينتظرها في هذا المكان لكنه استأنس به لإشرافه على كل الطرق المؤدية إليه ... راح يتأمل السيارات جيئة و ذهابا عله يلمحها أو يلمح خيالها و إبتسامتها ... كان منذ الأزل يكره الانتظار و يخاف منه، بالأحرى، كان يصيبه هوس برصد إحتمالات ما يحدث معها و لها :

    ربما تكون قد نسيت حقيبة يدها الصغيرة في التاكسي ... فضاع هاتفها المحمول، لم تتفاءل بذلك و قالت " لا نصيب له من المطار الخفيف " ...
    ربما شغلها أمر طارئ أو رحلة لتزور فيها الشمس ، و إتصلت و لكن لم يجب، لانه عندما ذهب لشراء الزهور لمساءهم ترك هاتفه في المنزل
    و ربما إختلفت مع حبيبها القديم على شؤون الذكريات، فألقت قسما ألا ترى رجلا يهددها بصنع الذكريات ...
    و ربما صدمتها سيارات تاكسي في طريقها إليه، فانطفأت كواكب مجرتها
    و ربما نظرت إلى المرآة قبل خروجها ( لمعرفته بحبها للنظر فيها ) فتنهدت و ترددت قائلة : " ترا هل يستحق أحد جمالي سواي ؟؟ "
    و ربما ماتت ... فالموت يعشق فجأة مثله ...و هو أيضا مثله ... لا يحب الإنتظار ...

    غابة الشمس و لم تأتي ... قال في داخله و " لن تأتي " ... فقرر أن يعيد ترتيب مسائه بالطريقة التي تليق بخيبته و غيابها ... عاد إلى المنزل يجرأذيال إنتظاره ... دلف إلى المنزل و أطفأ نار شموعها، أشعل نار الكهرباء ... بدل موسيقى الكمنجات السريعة ب الأغاني الفارسية و قال " لن تأتي" ... فتح ربطة عنقه الأنيقة كي يرتاح قليلا، ارتدى بيجاماته الزرقاء أيضا ... مشى حافيا و إرتخى على الأريكة ... أعاد كل ما أعد من أدوات الاستقبال إلى أدراجها و فتح النافذة و رفع الستائر ليرى و يحس بنور و حرارة الشمس على بشرته ... سخرمن اهتمامه بتنظيف الهواء لأجلها و تعطيره لها برذاذ الورد و الليمون ... نقل زهرة الأركيد من زاوية الغرفة اليمنى إلى زاويتها اليسرى لكي يعقبها على نسيانها ... غطى مرآة الجدار ب معطفه كي لا يرى
    إشعاع صورتها و يندم ...

    بدء في محاولة نسيان ما حفظه من إقتباسات لها من الغزل القديم ، لأنها لا تستحق قصيدة حتى و لو مسروقة ... و نسيها ... و أكل ما وجده باقيا في ثلاجته من مأكولات، واقفا ... و قرأ البعض من ما جاء في كتاب وجده بجانبه عن كاواكبنا البعيدة ... و كتب ، كي ينسى إساءتها حكاية ... هاته الحكاية



    1 commentaire:

    1. Il a écrit pour oublier? ou bien pour se rappeler! :p
      tu écris bien en arabe,bonne continuation:)

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي