• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • dimanche 27 février 2011

    أخّيت علِيكْ يا ڤذّافي ... علاَش تغَشّيش في مُون دْيُو ؟؟




    كالعادة، و في كل خطبة جمعة، أستعد للنوم و أنا متكئ على حائط المسجد، فمواضيع الخطب معادة و تترك للنعاس منفذا نحو جفوننا ... أخذني تفكيري لبرهة للتأمل في ما حصل خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد بقي الناس فاغري الأفواه في زوايا العالم الأربعة للمشاهد و الصور التي لم تكن إلا دليلا دامغا ليقول من يعوزه دليل على أن التخلف درجات و يقبع في الدرجة السفلى منها ملك ملوك أفريقيا !!

    بادئ ذي بدء، علي أن أعترف بأني لست من المخضرمين في شؤون السياسة، لذا خيرت أن أخرجها بكل سخونتها من مجال إهتمامي و رأيت أن أهجرها إلى مرافئ الصمت فهناك أجد الراحة دائما لبلعومي ... لكن ما يجري و ما أراه في جارتنا ليبيا كان من النوع الذي يساعد الغدة الدمعية على التفجر مع أن تلك المشاهد نفسها لم تحرك شعرة واحدة في الرأس الأشعث للزعيم المشغول بالحفاظ على المنصب !!


    أصدر القائد العجوز ( و في سن لا يطيش فيها الناس ) أوامره بطمس التظاهرات، لتتحول القضية إلى قضية شخصية بها يعرف كينونته : يكون أو لا يكون ... فأعطى أوامره للجميع و بعنتريات كلامية و منطقه البدائي " عليكم الخروج الليلة إبتداء من بكرة " و ضرب الطاولة بقبضة يمناه - سلمت يمناه - و طوح بيسراه - سلمت يسراه - لتبدأ رحلة الأربعين عاما، الميمونة، من الغطرسة بالانهيار !!!


    صاحب المزاج المريض إنسان ذو موهبة، يختلف فيها التقدير، ففي شخصيته امتزاج جميل بين عنف المقاتل و رقة الفنان، مقتل أقام عرشه على طال من الجماجم و فنان ملك مخازن مملوءة بكل إبتكارات صناعة الموت ... محارب أحب الكرسي الذي تسلط على جميع المرافق العامة في كيانه، و فنان أغرم بالخطب المنبرية كأنه رسول أرسل إلى قوم معذبين في الأرض ... لذا يجب أن لا نستغرب من وجود شخص شبيه به في عصر لا يحتمل أمثاله !!


    كتاب التاريخ يحفل بالمرضى في كثير من الأحيان، و من تأمل في ما يحصل في ليبيا لن تكفه دموع الخنساء أو دموع المذيعات اللواتي ظهرن بعيون أذبلها البكاء ... اخواتنا هناك في مأزق : فهم قابعون بين مطرقة الرحيل إلى القبور المزدحمة بالأحياء و سندان الشوارع المتخمة بالأموات ....


    استيقظت من غفوتي على صوت الإمام و هو يدعو و يبكي ... فأمنت على دعائه ... و لكن لم أبك لبكائه ...




    3 commentaires:

    1. شويّة اكسبراسيون غشش يا صديقي. تي اللي يعمل فيه يزعزع عرش الرحمان اللطف. قتل النفس البشرية مالكبائر فما بالك بالاف النفوس. يا ربّي انظرلهم بنظرة عطف و رحمة فلا قادر على تخليصهم الا انت.

      RépondreSupprimer
    2. الدعوة حلوة ... ربي يعاونهم و يعاوننا ... حتى نحن قاعدين نقتلو في رواحنا ب إيدينا ... لنا رب في السماء يرعانا

      RépondreSupprimer
    3. نحن قاعدين نقتلو في رواحنا بيدينا (فلسفة) أما ي قريتها جت على بالي كلمة "موت رحيم" قلت ما نخليهاش في قلبي
      :)

      RépondreSupprimer

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي