
رفع سماعة الهاتف و قال لها :
- عندي زوز أخبار ، واحد باهي و لاخر خايب !!
- خير؟
- مديري في الشركة عطني بروموتيون و باش نمشي لستاج يجي كان مرة كل ندرى قداش و أنا نحب نمشيلو عندي برشا ...
- أي هذا خبير حلو برشا ... و شنوا الخايب في هذا ؟؟
- الستاج يبقى ثلاثة أيام و ...
- أي و شنوا ؟؟
- يبدا اليوم و بش نمشي بعد ساعتين ...
- معناها باش تبات لبرة !!!
- إحم إحم ... والله بالسيف علي، والله فرصة ما تتعاودش
- أي أكيد ... أوكي ... باهي، باهي ما يجيش ترجع تبات هنا و تمشي فالصباح ؟؟
- ما يجيش، الطريق طويلة و بش تولي لحكاية متعبة ...
- أي عندك حق ، أما جوست مانيش متخيلة الفكرة ... باش نرقدو بعاد على بعضنا ... هذي أول مرة تصير من نهار إلي عرسنا
بعد عملها، قامت بكل مشهوره التي كانت تؤجلها من حين إلى آخر منذ زمان، و تأخرت عمدا حتى يقترب ميعاد رجوعها إلى المنزل من الليل على قادر المستطاع. ما إن دلفت إلى البيت أضاءت جميع غرفه لتتغلب على أي إحساس بالخوف الذي ربما يباغتها، أدارت الكاسيت على صوت أم كلثوم، هو لا يحب أم كلثوم بتاتا، يقول لها دائما " خدميه وقت لي أنا ما نكونيش فالدار... "
أطرقت برهة تفكر في جميع الطرق التي ستجعله تحس أنه ليس بعيدا عنها ... ارتدت بيجامته و اضطرت أن تثني الكم أربع ثنيات و الرجل ثلاثا، و لكنها لم تجد حلا للوسع إلا بارتداء الحزام ... اخترت عطره المفضل لديها، نثرت منه على وجهها و ملابسها، نثرت كثيرا حتى خافت أن تنهي ما تبقى في القارورة، قررت أن تسهر كثيرا حتى يغمى عليها من النوم، و فعلا جهزت قدحا من الشوكولاتة الساخنة، و دخلت السرير، أدارت البطانية بها من كل الجهات، أردت أن تحس بالدفء التام، فلن تستطيع أن تطلب منه الليلة بصوت مرتعش " بردانة ... دفيني " ... و لن تستطيع أن تغمس وجهها البرد في حضنه أو تشبك أصابعها المثلجة في أصابعه ....
استنكرت أنها ستمر بليلة أخرى بدونه و إستسخفت تهويلها للأشياء و نهرت نفسها " تي أرزني شوية ... مالا كان يمشي و يقعد شهر مثلا !!! "
بدأت في إكمال قراءة رواية بدأتها مؤخرا إلى أن إنتهت على صوت أذان الفجر، و وجدت نظراتها مرمية بجانبها و الكتاب على يمينها، توضأت و صلت ثم ارتمت على وسادته، و تمنت أن يجيء في أحلامها.
je la cmprends... kollou minik!!! ama éna mé 3andich pyjama!!
RépondreSupprimer