• الرئيسية
  • تطبيقة المدونة في ال google sotre
  • تطبيقات الرئيس في google store
  • jeudi 15 septembre 2011

    المْرَا كرّهِتني في عِيشتي ... و بنتْنا ماشِية بَاش تكرّه واحِد آخر في عيشتُو - 1




    دخل المركز التجاري، و ما إن دخل حتى ضاق قلبه به، و عوده أن يتحسس قلبه المسكين، تحسس جيب سرواله، حيث تستقر أمواله القليلة دافئة، عارفة بأنها السبب في اضطراب قلبه ... و بالفعل هدأت دقات قلبه عندما ربت على جيبه بمحبة ... طلبات زوجته لا تنتهي، قوائم طويلة من المشتريات لا بد من قضائها كلها اليوم، و إلا فالويل له ... ثم الويل للعالم !!
    أعطته القائمة في تأني، كأنها تحمل إحدى بناتها و أردفت في رقة أصابته بالصمم :

    " اشريهم فيسع، و ما تبقاش تشرب في قهوة و مبعد، كيف العادة، تجيبلي كان الحاجة المذرحة ... جاي اليوم إلي باش يخطب بنتك معاه بوه و أمو، لازمنا نكونو في أجمل ما يكون، واضح ؟؟ "


    و ضربته بإحدى نظراتها المؤلمة، نعم ... كانت لها نظرات أحد من شفرة سكين المطبخ ...


    دخل إلى أول متجر، تأمل البائعة الجميلة، و مما لا شك فيه أنهم يختارونهم ببراعة كما يختارون أسماء أولادهم، مرت زوجته بباله، و كيف كانت صدمته بعد شهرين من الزواج، أيعقل أن تكون هي الفتاة الرقيقة التي بهرته يومها بجمالها الصارخ ؟؟؟




    ابتسمت البائعة في رقة، فذهب قلبه و سال إلى منتصف ساقيه و أردفت بصوت أقرب إلى الغناء : " تفضل تلوج على حاجة معينة ؟؟ "


    تذكر زوجته أيام الخطوبة، و كيف كانت تضم شفتيها قبل أن تخرج كلمة، كأنها حريصة على كل حرف يصل من شفتيها، لكن بعض زواجهما صار صوتها يذكره بصفارة الإنذار على سيارة الإسعاف !!!


    نظر لها - البائعة لا زوجته - في وجد، و زاد فيها تأملا : هل هي حقيقية فعلا أم هي بوكيمون !!


    أمسك بنظراته الطبية، مسحها ببطء، و لمح في وجهها بدايات تذمر أو تذمر ... سارع و أعطاها الورقة، كأنه أسلمها مفاتيح قلبه، و قال و هو ينظر إليها في لزوجة " عندك الحاجات هاذم ؟؟ "

    أطلقت يدها، لتلتقط الورقة، فأمسكها - الورقة لا يدها بالطبع - فعلت على وجهها معالم الدهشة، تجذبها نحوها فيجذبها نحوه، لم يقصد - لا سمح الله - معاكستها، لكنه الانجذاب الذي يصيبه ب " التبهيم " و يؤخر استجابة عضلاته لأوامر المخ المخدر ...




    تركها أخيرا، فأخذتها مع قطعة من روحه، ثم قرأتها بتأني ... مطت شفتيها برقة ثم حركت رأسها بهدوء و هي تبتسم بأسف، مدت له بالورقة فمد يده و التقطها لكي تقول له : " هاذم ما تلقاهم كان عند الحاج مسعود في آخر الكولوار "


    قال في غباء احرجه و بلهفة أحرجتها : " زعما ما نلقاهمش عندك ؟؟ لوجي شوية ، و زيد ما ثمة كان الحاج مسعود هذا ؟؟ "

    نظرت بدهشة و لم ترد، و أنقذها مقدم زبون آخر فاعتذرت في رقة و انصرفت ...
    زاد تجلي سوء حظه بعدم فتح العم مسعود لدكانه ...


    التعليقات
    0 التعليقات
    التعليقات
    0 التعليقات

    Aucun commentaire:

    Enregistrer un commentaire

    جميع الحقوق محفوظة

    جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.

    مرحبا

    مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر.. مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. وبث الروح في نبض الحروف. إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون.. لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء... لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ... واكتب..وسجل

    قداش من مرة شافو المدونة

    زورو صفحتنا على الفيسبوك

    المشاركات الشائعة

    إلي يتبعو في حكاياتي